زينب "عليها السلام" البطاقة الشخصية؛ الأب علي ابن ابي طالب "عليه السلام" و الام فاطمة الزهراء "عليها السلام" بنت رسول الله "صلى الله عليه وآله" والاشقاء الحسن والحسين "عليهما السلام"، هذا يكفي بان الذي يتربى في حجر النبي "صلى الله عليه وآله" الى احضان علي وفاطمة "عليهما السلام" لايتسأل كيف سيكون مستقبل هذه المرآه.
الاعلام الاصيل له دور ريادي في بيان الحقائق وكشف خفايا الامور على جميع الاصعدة، ولولا الاعلام الاصيل لندثرت معالم كثيرة من تاريخ البشرية جمعاء، وللاعلام دور مهم في مجريات الحياة لان لولا وجود هذه الشريحة لما تم كشف جرائم الطغاة والخارجين عن القيم الاسلامية والانسانية على حداً سواء، ربما يغفل هنا وهناك بسبب عوامل تحيط به كانت عن قصد او بدون قصد.
وقائع تاريخية حدثت بعد واقعة الطف لم يقف التاريخ ويسلط الاضواء عليها، رغم فداحة الجريمة والمجزرة التي ارتكبت بحق افرادها، ذالك لسبب واحد هو ضعف وسيلة الاعلام شاهدنا على ذالك واقعة فخ، التي ثار فيها العلويين ضد موسى الهادي العباسي في الثامن من ذي الحجة من عام 169 هجرية، وهي اشبة بواقعة الطف من حيث العدد والتعبئة والمضمون ،فالثائر الحسين ابن على الخير من ذرية الامام الحسن المجتبى "ع"، قُتل هو ومن معه وسبيت نسائه والصبية ايضاً وتم حملهم من المدينة الى بغداد، لكن لم تاخذ الواقعة صداها كواقعة الطف والسبب كما تم ذكره انفاً ضعف الاداء الاعلامي انذاك.
تمثل دور العقيلة زينب "ع" بأكمال ما بدء به السبط الشهيد "ع" في نهضتة ضد السلطة الجائرة التي انتهكت كل القيم الانسانية والاسلامية من خلال تشخيصه "ع" للواقع انذاك قال "عليه السلام" اني ارى الحق لايعمل به والباطل لا يتناهى عنه"، استشهد السبط "ع" بعدما وضع الاسس الصحيحة، انبرى لكمال المسيرة اخته الحوراء زينب للمهمة الصعبة وكان يتمثل بالدور الاعلامي لثورة سيد الشهداء "ع"، لبيان تفاصيلها ومظلومية افرادها فكانت تتمثل بشقين؛ العاطفة التي تمثلت بالدموع التي تبعث رسالة مظلومية، والشق الاخر الخُطب التي القتها في مدنتي الكوفة والشام التي بينت حقيقة الواقع المؤلم وكشف صورة يزيد ونظامه المنحرف وانه حاكم غير شرعي.
تكللت مسيرة الحوراء اخت الحسين "ع" بالنجاح من خلال صبرها وصمودها وعدم انكسارها لطاغية زمانها، من خلال مقولتها التي صكت مسامع يزيد " كد كيدك واسعى سعيك وناصف جهدك ، والله لن تمحوا ذكرنا ولا تميت وحينا ولا تدرك امدنا وهل رئيك الا فند وجمعك الا بدد وايامك الا عدد" اثبتت ليزيد وللعالم باسره، انهم اصحاب حق ورسالة سامية عادلة وهي اخراج الأمة من السبات التي كانت تعيشه في تلك الحقبة الزمنية، لكي تقف بوجة الظالم وترفضه وترفع شعار العزة والعنفوان لها بهيهات منا الذلة.