القـرار الذي صـدر من الكونجـرس الأمريكـي بتصـويت ثلثي أعضـاء مجلسـي الشـيوخ والنواب وبأغلبية ساحقة بعد أن استخدم الرئيس الأمريكي (أوباما) حق النقد (الفيتو) على هذا القرار ، والذي يعطي الحق للأمريكيين ولأقارب ضحايا 11 سبتمبر من طلب التعويضات ومقاضاة المملكة العربية السعودية لتلك الأحداث رغم أن الحكومة السعودية ليس لها صلة بالمتورطين !
وبهذا القرار قد تحجـز الودائع والأموال السعودية في أمريكا والمقدره ب(750) مليار دولار ، فالقرار الذي أتخد من الكونجرس الأمريكي يعني أن باب التعويضات قد فتح وعلى السعودية وغيرها من الدول أن تنفذ هذا القرار والمعني بتعويض أكثر من عشـرة آلاف شخص من ذوي القتلى والجرحى والذي يقدر بـ 3 تريليون دولار تقريبــاً !
هناك (19) أسم من جنسيات مختلفة من بين الإرهابيين منهم مصري وإماراتي ومغربي ولبناني وسعوديين ، وبما أن القرار قد نفذ فالمرحلة القادمة أو الخطوة التالية حسب المخطط الأمريكي سيكون تجميد أموال كل من ( السعودية ومصر والإمارات والمغرب ولبنان ) ، أي أن الحرب الجديدة القادمة ستكون ضرب إقتصاد أقوى الدول العربية !
سنشهد مرحلة مفصلية جديدة بين بقاء تلك الدول أو تقسيمها ، وهذا يعتمد على كيفية تعامل قادة الدول وشعوبها العربية بالوقوف أمام هذا ( الشيطان الأكبر ) والمعاملة معها بالمثل .
وإذا مالم يتم تسديد هذه المبالغ وتعويض أهالي الضحايا فسوف يتم رهن النفط السعودي ، وبهذه الطريقة يوضح لنا أن مازالت المؤامرة مستمر على السعودية وعلى باقي الدول التي لم تكن ضمن الربيع العبري أقصد الربيع العربي ، وأن الدور التي تقوم بها أمريكا تؤكد المقولة التي قالها مدير المخابرات الأمريكية الأسبق (جيمس ويلس)عندما ألقى محاضرة في جامعة اكسفورد في بريطانيا عام 2003 أن العراق هدف تكتيكي والسعودية هدف إستراتيجي ومصر هي الجائزة الكبرى !
الأمر لن يقف عند حدود التعويضات فقط ، بل الهدف أخطر وأكبر من ذلك وهو تفكيك السعودية وتفعيل مخطط الشرق الأوسط الجديد ، وأننا أمام تطورات مهمه وخطيرة في المرحلة القادمة ، وعلى كل الدول الإسلامية بلا إستثناء أن يقفوا مع السعودية ، وعلى الجميع أن يعي أن رأس الثعبان قد ظهر ، وأننا معنيين بهذا المخطط من حصار جمهورية مصر وتفكيك السعودية والمنطقة ، لن يكون الإبتزاز المالي وحده الهدف ، فهناك قائمة طويلة وأجندة سياسية طويلة ، لن يستثنى منه أحد !
سواء إتفقتم أم إختلفتم مع المملكة العربية السعودية فهذه المرة المملكة في مرمى الهدف ، هل ستصمتون ؟!
حملة المقاطعة التي بدأت الآن في المملكة العربية السعودية يجب أن تمتد إلى كل الدول العربية من شمالها إلى جنوبها شرقها إلى غربها فالدول العربية الآن دولة واحدة جيش واحد وجبهتهم واحدة .. وعدوهم واحد .
والله المستعان ..
|