في كل العالم الدولة تقدم الخدمات الطبية والتعليمية الخاصة والحكومية في مستوى متصاعد سنوياً ، ألا في العراق فالعبوط مستمر والحمدلله وبدون علاجات فعلية رغم ماتقدمه الدوله من تهيئة بعض الظروف المناسبة ، ويشترك هذين القطاعين العامين ( الصحة والتعليم ) في استهلاكهما لمبالغ كبيرة من موازنة كل سنة ، ألا انهما في تخلف مستمر ، ومع ان اصل النظام الصحي والتعليمي يحتاج الى ثورة حقيقية وليست اجراءات ترقيعية ( تغيير معادلة الدعم الحكومي بلا نتائج ) ألا ان الحكومة متباطئة في المبادرة والتجرء لاشعال نار هذه الثورة ، والتي يجب ان تغير اصل النظام المتهالك الذي سبب ويسبب هذا التراجع المستمر بهذين القطاعين ويشاركهما القطاع الخاص فكلاهما يشترك في تدمير الصحة والتعليم العام للبلد باوجه مختلفة ، ساركز على موضوع شراكة القطاع الخاص والعام الصحي في انهاء التقدم الصحي بالبلد واورد مثالاً على ذلك ، اغلب الاطباء يجعلون مم المستشفيات والعيادات دعاية مجانية لهم لدفع المرضى الى عباداتهم الخاصة في اجراء يعد فريد بالسماح للاطباء في ممارسة العمل في عياداتهم الخاصة اضافة الى عملهم بالقطاع العام ، ويفترض ان من يتم السماح له بالعمل بعيادته الخاصة التنازل عن مخصصات المهنة التي تمنح له من الحكومة ، للحديث صلة وشجون ولكني ساورد لكم مثال حي لطفلة عمرها خمسة شهور ، طلب من اهلها الطبيب اجراء سونار ملون لاجراء فحوصات على الجهاز البولي للطفلة والتي كانت تعاني من مشاكل فيه ، ذهب الابوين للعيادة الاستشارية لاخذ السونار الملون ، والذي يفترض حقن مادة ملونة في الوريد قبل السونار ، وبعد فترة ازرقت قدم الطفلة فرجع الابوين الى الطبيب فقال هذا التهاب بسيط واعطاهم مرهم ( دهن ) للعلاج ، بعد ساعتين تورم قدم الطفلة وازرقت ورجعوا بسرعة الى الطبيب فقال لاعرف وتهرب من الموضوع ، ذهبوا الى مستشفى اليرموك فتبين ان الكانونة كانت في موضع خاطئ ( اوت ) فاجروى عملية سريعة بعد جهد جهيد من الواسطات (ووو) وفتحوا القدم وبدون ان تتم خياطة الجرح ومن ثم حولوها الى مستشفى الطفل بالاسكان والذي رفضوا استقبال الطفلة بحجة عدم وجود اطباء لخياطة مكان عملية مستشفى اليرموك ، وأن الجراح الوحيد الموجود لايقبل اجراء اي جراحة ، وحولوهم الى مستشفى الكرخ والتي ايضاً رفضت الاستقبال وابلغتهم بالحضور صباحا في اليوم التالي ، وجرح عملية مستشفى اليرموك مفتوح  .

احتسب اهل الطفلة الى الله واخذوا طفلتهم الى خارج بغداد علهم يجدون من يخيط ويعالج قدم ابنتهم ذات الخمسة اشهر ويكون ارحم من اطباء اهل مدينتهم بغداد ، وهم يعلمون ان المضاعفات قد تصل الى امور لايحمد عقباه بعد ان ابلغوهم الاطباء خارج بغداد بأن اعصاب القدم تعرضت للتلف ويدعون من الله ان لاتتعرض ابنتهم الوحيدة الى شيء اسوء من تلف الاعصاب في القدم .