يواصل المواطنون البحرانيون اعتصامهم المفتوح أمام منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم في الدراز غرب المنامة لليوم الرابع بعد المئة ، مجـددين رفضهم الاضطهاد الطائفي وانتصاراً لآية الله الشيخ عيسى قاسم.

حيث شهدت مناطق مختلفة من البحرين ، تظاهرات سلمية رفضاً لما يتعرض له المكون الأساسي على أيدي السلطات ، وتنـديداً باستهداف آية الله الشيخ عيسى قاسم.
وتأتي التظاهرات السلمية البحرينية في وقت تستنفر فيه الأجهزة الأمنية كافة عناصرها كما عمد بعض عناصر الأمن إلى مداهمة المنازل في محاولة لثني الأهالي عن المشاركة في المسيرات.
كما خرج أهالي بلدة ابو صيبع في مسيرة حاشدة انتصاراً لآية الله الشيخ عيسى قاسم وتنديدًا بقرار السلطة البحرينية سحب الجنسية منه ومحاكمته ، وأكد الأهالي تضامنهم مع آية الله قاسم ، مطالبين السلطة بالتراجع عن قراراتها التعسفية والاضطهاد الطائفي الذي تمارسه بحق الشعب والمعارضة ، مشددين على رفضهم لتحركات السلطة في الدراز واستمرارها بقرار الحصار والخنق دون أي مراعاة لأوضاع المدنيين فيها.
وفي الوقت الذي يستعد فيه أهالي البحرين الى إقامة مراسم العزاء الحسيني تزامناً مع حلول شهر محرم الحرام ، تكثف سلطات النظام أساليبها القمعية ضد مواكب العزاء.
حيث أطلقت الهيئة الحسينية لأهالي منطقة عالي برنامجها الخاص لإحياء المواكب العزائية مع حلول شهر محرم الحرام ، وأقام الأهالي في ساحة المآتم مجلس عزاء استعداداً لذكرى عاشوراء ، فيما رفعوا راية الإمام الحسين عليه السلام ، مؤكدين ثباتهم على القيم والمبادئ الدينية.
الى ذلك اندلعت صدامات بين متظاهرين والقوات الأمنية في بلدة المالكية الواقعة في المحافظة الشمالية من المنطقة الغربية بعد اعتداء الأخيرة على الشعائر الحسينية التي أقامها سكان المنطقة مع قرب شهر محرم.
کما اشتبك محتجون بحرينيون، مع قوات حكومية عمدت إلى إزالة مظاهر عاشوراء من الشوارع في مناطق متفرقة من البحرين.
وخرج المعزون إلى الشوارع في المالكية، والسنابس، احتجاجا على نزع الرايات السود من الشوارع، قبل أن ترد عليهم قوات الحكومة بالغازات والقنابل الصوتية بحسب وكالات الانباء في البحرين.
ويحيي اتباع اهل البيت عليهم السلام مراسم شهر محرم الحرام ، تعبيرا عن الحزن لاستشهاد الإمام الحسين عليه السلام.
واشنطن تتحفظ على صفقة طائرات حربية للبحرين
وفي سیاق آخر أبلغت الإدارة الأمريكية الكونغرس بأنها لن تستكمل الموافقة على شراء البحرين ما يصل إلى 19 طائرة مقاتلة من طراز F-16″” من شركة “Lockheed Martin” حتى تحرز تقدما في مجال حقوق الإنسان.
ونقلت صحيفة “بلومبرغ” الأمريكية السبت، عن مصادر مطلعة على القضية قولها، إن البيت الأبيض لم يحدد الخطوات التي يجب أن تتخذها المنامة لتحصل على الموافقة على الصفقة التي تبلغ قيمتها أربعة مليارات دولار.
وقالت المصادر المطلعة التي طلبت عدم الكشف عن هويتها إن “إعلان واشنطن عن قلقها بشأن قضية حقوق الإنسان في البحرين، جاء في رسالة إخطار للكونغرس الأربعاء، ولم يكشف عنها وهي تتمحور حول المشاريع الأمريكية التي أجلت أو رفضت من قبل الإدارة الأمريكية”.
وذكرت “بلومبرغ” أن الصفقة التي رفضت مع البحرين هي واحدة من ثلاث صفقات “Lockheed Martin” و”بوينغ”، وتقول الإخطارات الأولية غير الرسمية للكونغرس أن الصفقتين الأخريين تشملان بيع ما يصل إلى 72 طائرة بوينغ من طراز “F-15″ إلى قطر وما يصل إلى 32 مقاتلة من طراز”F/A-18 E/F” للكويت، وذلك حسب ما أفادت المصادر.
من جانبها زعمت السفارة البحرينية في واشنطن في بيان الجمعة، إن “تدابير واسعة النطاق تتخذ باستمرار للإصلاح الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والقضائي والالتزام بمواصلة خطط الإصلاح”.
وأضاف بيان السفارة أن البحرين “قلقة للغاية من طريقة تسييس قضية المبيعات العسكرية الخارجية”، مؤكدة أن “الحكومة البحرينية لن تتسامح مع أولئك الذين يستغلون الانقسامات الطائفية، سواء محليا أو إقليميا”.
وكانت مصادر إعلامية قد ذكرت في وقت سابق هذا الشهر أن الحكومة الأمريكية تستعد للموافقة على مبيعات أسلحة تأجلت طويلا للكويت وقطر. |