وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ (*) [ سورة إبراهيم] الآية 7
عندما وضع الله قوانينه الكونية وأرضح التشريعات ومفاتيح الكمال لنا من خلال آياته
قال الله تعالى
((وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ))
وهنا يقر الله تعالى أنه
سلمنا الأرض مصلحة صالحة ليست للإفساد ووضع قوانينه عليها فكل من يعتدي عليها تنتقم منه السنن الإلهية والنظام الكوني
ومظاهر الاعتداء كثيره
ردم البحر
تصحير الأراضي الزراعية
انتهاك المعالم
رمي النفايات في البر والبحر
تلويث الجو
قطع الاشجار
توجيه المصارف الصحيه للشواطيء
قتل المخلوقات بالصيد
رمي النعم في كل مناسباتنا المهايطية
اللعب بالنعم وهدرها وعدم الشكر
غسل اليدين بماء العود
كسوة الإبل بالذهب
الذبح والتفاخر للضيف برمي النعم في المهملات
حرق النقود لإشعال السجائر
طلاء السيارات بالماس او الذهب
والعبث بالموارد
كله إن مورس على مستوى الدولة والمواطن يعد ضمن إفساد الأرض التي أصلحها الله وجعلها في اتزان بيئي
متقن
والبعض قد يتساءل لماذا ينعمون الكفار بالأجواء الجميلة
ونحن نطمس بالغبار والحر
هم يعمرونها ونحن ندمرها هذه هي الحكاية
فهم يهتمون برعاية الحيوانات ونحن نقتلها
هم يزرعون ونحن نقلع
هم لا يرمون النفايات في الطرقات وأماكن الاستخدام ونحن لا نكترث بذلك مطلقا
هم يحمون شواطئهم ومناطقهم الزراعية ونحن ننتهكها
هكذا يجعلنا الله ممن يدعونه خوفا وطمعا من عقابه عبر سنن أودعها كونه وهذا الدعاء يتطلب الشكر وهذا يتحقق باتباع سننه وعدم الاعنداء عليها أو تبديلها أو تحويلها
فعندما يقع العذاب علينا هو انذار بالمراجعة والاستدراك للسلوك القبيح الذي اوقع علينا العقاب والعذاب
والشكر يجلب النعم بعكس الكفر يجلب النقم وما دمنا في نقمة فنحن أقرب للكفر منه للشكر وهو الجحود بنعم الله والاعتداء عليها ليس بالحفاظ واتباع أوامره وهو صيغة الشكر |