منذ تحرير العراق و تحرير العراقيين في 9 -4 -2003 من العبودية التي فرضت على العراق والعراقيين منذ ألوف السنين شعر العراقيون انهم بشر انهم مواطنون الا اولئك الذين امتزجت العبودية في دمائهم ولحومهم وساد الظلام عقولهم رفضوا الحرية والنور وصرخوا لا للحرية لا للنور فأعلنوا الحرب على العراق والعراقيين وكان في مقدمة هؤلاء مسعود البرزاني وزمرة الطاغية المقبور صدام فتجمع العبيد من كل الاطياف عربا وكرد وسنة وشيعة وتركمان وقالوا لا للحرية ولا للاحرار لا للعراق الحر ولا للعراقيين الاحرار بحجة محاربة الاحتلال والحقيقة من اجل عودة صدام وظلامه
فوقف مسعود البرزاني في تجمع العبيد وهو يذرف الدموع على قبر ربهم صدام الذي كان الضمانة الوحيدة لنا وبما اننا لا يمكننا العيش الا في ظل سيد رب نبايعه على اننا عبيد ارقاء لا بد ان نبحث عن سيد جديد عن رب جديد بدل صدام فالعبيد لا يعيشون بدون عبودية بدون سيد فربنا الجديد وضمانتنا الجديدة هو اردوغان وال سعود فاردوغان يمدنا بالسلاح وال سعود يمدونا بالمال فهيا الى المبايعة فمن مات وليس في رقبته بيعة مات موته جاهلية
ومنذ اكثر من 13 عام والبرزاني يسخر من بغداد ويسئ اليها ويقول لا اريد ان اسمعها ولا اريد ان اراها فزار كل عواصم السوء التي كانت تتآمر على بغداد على العراق والعراقيين الا بغداد فكان صوت البرزاني يردد في ساحات العار والاعتصام التي اقامتها المجموعات الارهابية احرقوا بغداد واهلها دمروها اذبحوا ابناها اغتصبوا نسائها انها فارسية صفوية مجوسية رافضية
لكن بغداد بقيت صامدة صابرة متحدية بأبنائها الاحرار الذين وحدوا انفسهم تحت راية الحشد الشعبي المقدس تلبية للفتوى الربانية التي اصدرتها المرجعية العليا الربانية ووقفوا بارادة واحدة وقوية ضد هذه الكلاب المسعورة الوهابية والصدامية فخابت كل آمال واحلام اعداء العراق واولهم مسعود البرزاني
عاش البرزاني كل هذه الفترة معاديا لبغداد محتقرا ومسيئا لبغداد واهل بغداد كان يرى في بغداد سدا منيعا تحول دون تحقيق مطامعه السيئة ورغباته الباطلة لهذا كان يصرخ احرقوا بغداد واهلها اغرقوا بغداد واهلها حتى انه جعل من اربيل قاعدة لكل اعداء العراق والعراقيين الكلاب الوهابية والصدامية ومنحهم كل ما يرغبون وما يشتهون مال سلاح مراكز تدريب ومن ثم ارسالهم لتدمير بغداد وذبح اهلها وكان يقول لن ازور بغداد عاصمة العراق الحر الا اذا خضعت لعبودية اردوغان وال سعود الا بعد قتل احرارها وتدمير كل ما هو انساني فيها وهذا يتطلب ان نجعل من بغداد ولاية تابعة للسلطان العثماني الجديد اردوغان ومركز لنشر الدين الوهابي الظلامي دين ال سعود يعني بغداد تابعة اداريا لاردوغان ودينيا لال سعود واقامة مشيخة عائلية يتوارثها الابناء عن الآباء والاجداد على غرار العوائل المحتلة للخليج والجزيرة
الا انه لم يحصل على اي تأييد ولا مساندة من قبل هؤلاء الذين عبدهم وجعلهم آلهة فأردوغان يرى في الكرد العدو الاول لهذا يجب القضاء عليهم فالكرد في نظر اردوغان بدو الجبل لكنه اخيرا قال انهم بدو الاتراك يعني انهم اتراك فلا يسمح لهم باي كلام واي حق الا اذا اقروا انهم اتراك فطلب من البرزاني ان يعلن ويعترف ان الكرد هم بدو الاتراك اي انهم اتراك قيل ان البرزاني وافق على طلبات سيده اردوغان وقال له انا سيفك البتار ضد كل كردي سوري تركي يعارضك ولم يخضع لاوامرك
كما ا ن ال سعود كانوا لا يرون اي مستقبل للبرزاني وانه منبوذ محتقر من قبل كل العراقيين وفي المقدمة الكرد في العراق كما انهم اشترطوا عليه شروط منها لا يقدموا له اي مساعدة مالية صغيرة اوكبيرة وقيل انهم وعدوه بمساعدة مالية قدرها ست مليارات دولار مقابل مساعدة الاخوين النجيفي في تأسيس اقليم وهابي تحت اسم السنة ليكون مركز استقطاب لكل الكلاب الوهابية ومركز انطلاق هؤلاء الكلاب المسعورة لذبح البشر وتدمير الحياة
هذا يعني ان البرزاني اصبح بدون سند بدون غطاء بدون ضمانة وهذا سهل لابناء الاقليم في العراق مواجهة مسعود البرزاني وزمرته والقضاء عليهم
لهذا صرخ ابناء الاقليم صرخة واحدة القانون وارادة الشعب والدستور تطلب منك الرحيل والا فان الشعب سيرحلك الى جهنم فاختر ايهما
كما طلب ابناء الاقليم من البرلمان العراقي ومن الحكومة العراقي التعامل مع محافظات الاقليم على اساس منفرد وتسليم ميزانية اية محافظة اليها بعد ان تقوم بتسليم مستحقاتها الى بغداد وهذا يعني انتهاء حكومة البرزاني وسلطته واصبح لا يمثل شي
لهذا ليس امامه الا الاستسلام لارداة العراقيين وخاصة ابناء الاقليم والاعتراف ببغداد والخضوع لها وطلب العفو والسماح منها والاقرار انه عراقي ومن يقول انا لست عراقيا ليس له الحق ان يعيش في العراق
وهكذا قرر العودة الى بغداد صاغرا وهو ذليل |