• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : القانون ليس لمؤيد اللامي ومجلسه المبتلين بحقدكم ودسائسكم ...!! .
                          • الكاتب : جمال الطالقاني .

القانون ليس لمؤيد اللامي ومجلسه المبتلين بحقدكم ودسائسكم ...!!

كما هو معروف ان الإعلام ترسانة كبيرة ..وكذلك يفترض ان يكون لممتهنيه ترسانة كبيرة وعظيمة الشأن بأخلاقيات المهنة واصولها ، نحن نعرف ان فيه المملوك للحكومة كما هو الحال في جميع الدول .. او .. لجهات حزبية .. او فئوية .. او المستقل الحر .. كما هو واقع الحال في بلادنا .. وتكون واقعة وخاضعة لرحمتها وتوجيهها عن طريق إدارة حملات إعلامية تتوقف على إشارة الانطلاق من تلك الحكومات او الجهات .. بدايةً من التغطية الإعلامية غير الموضوعية الى دس السم بالعسل وعمليات التعتيم والتجاهل  والادعاءات الكاذبة والافتراءات .. والدليل على ذلك مايجري منذ اكثر من ثلاث سنوات خلت على تقديم قانون حماية الصحفيين العراقيين الذي اخذ منه ( التي  واللتيا ) مأخذا كبيرا ... حيث تلقت النقابة وهي الجهة الشرعية والقانونية والممثلة الحقيقية لجميع العاملين في هذا الوسط وان لم ينتمي اليها البعض تحت مسميات وذرائع واتهامات شتى ... لهجومات من جهات معروفة ومشخصة ، حاولت ولا تزال تحاول تسيس ومنع عملية الاقرار بتصريحات واهيه لا تمت لاساسيات المطالبة بتشريعه بصله او بأهميه ما يتضمنه القانون من فقرات وضعها المشرع بغيه المصادقة عليه مع الاقرار بوجوب اضافة وتعديل بعض الامور التي يجب ان يتناولها القانون ولكنها بالتأكيد لا تؤثر على الجوهر والاساس الذي كتب من اجله القانون بفقراته التي تحاول ان تضمن حقوق الزملاء العاملين في هذا الوسط المضحي  الذي قدم من ابنائه حوالي (350) شهيدا بالاضافة لعشرات الجرحى الذي اصابهم العوق في بلد اعتبر من اخطر البلدان تعرضا للصحافة والاعلام ابتداء من العمليات العسكرية التي رافقت سقوط النظام البائد واحتلال البلد  وما تلتها من فترات شاهدنا نزفا طهورا لزملاء ابطال روت دمائهم الزكية  ارض الوطن ... ان ما نلاحظه اليوم من هجوما حادا ومنظما ومعلوما بغية ايقاف تشريع هذا القانون الذي بألتأكيد ستعم فائدته على حوالي  (15000) خمسة عشر الف صحافي واعلامي يعملون في جميع المؤسسات الاعلامية العراقية وان عملية  استهداف القانون وعدم تشريعه منذ اربعة سنوات حيث حاول ولا يزال يحاول البعض بعيدا عن المهنية والانسانية التي وللاسف اصبحت غائبة ومجيره لتوجهات ومصالح سياسية وشخصية معلومة   ... فها نحن  نرى عملية الاختلاق وتضخيم الاكاذيب من خلال ((ابواق)) معروفة  لتقليب الرأي العام من قبل تلك الاصوات القبيحة والاقلام المسمومة من اجل عدم تشريع القانون حفاظا على مصالحهم  ...
 فتلك الحالة من التدهور المهني الاعلامي وافتقار البيئة السياسية للحريات الحقيقية هي التي ولدت تشوهًا إعلاميًّا عكس حالة التشوه السياسي ولا نريد ان نجامل بهذا الموضوع ... فالبعض حاول الوصول للنجومية الإعلامية عن طريق نيل الرضا والتقرب لجهات معروفة ومعلومة  على حساب قلمه وكلمته ومهنيته... وهؤلاء ومن معهم كانوا الأبرز كأعلاميين مشبوهين ومبوقين اتخذوا من الإعلام ستارًا لتحقيق  اغراضهم السياسية المختلفة... وإن التناول الإعلامي على كافة الأصعدة لا يرقى إلى مستوى الحدث وكما اشرنا أن التقصير الإعلامي يخضغ لرغبة الساسة وليس الإعلاميين لأن كلاًّ من الإعلام الرسمي والخاص يتأثر بمالكه وان التدخلات السياسية تسيطر بوضوح على حرية الإعلام على كافة الأصعدة ، والاعلام لا يملك الا التسبيح بأمر الي يتحكم به وهذه هي المصالح ... تناولت هذه المقدمة لادخل في صلب الموضوع متسائلا ما هو سبب تقديم البعض قائمة الى السيد رئيس مجلس النواب وفي هذا الوقت بالذات طالبين فيها عدم اقرار قانون حماية الصحفيين موقعه من قبل (200) صحفي  واعلامي لاسباب يعتقدونها موجبة وحسب اعتقادهم ... اني اقول مع احترامي لبعض الاسماء التي تضمنها الطلب والذي لا يتجاوز عددهم الثلاثين صحافيا واعلاميا حقيقيا ، مع احترامي للفنانين والشعراء والمغتربين الذين لم ولن يهمهم القانون لا من بعيد ولا من قريب مع احترامي وتقديري الشديدين ، ولمن اقحم وورد اسمه بدون علم منه لاجل الزينة واكمال العدد ..!! اقول اين كنتم من اربع سنوات واين كنتم من المناقشات والتعديلات الكثيرة التي اضيفت من قبل شورى الدولة  التي فرضت واضيفت على اصل المسودة الاولى واخرها الجلسة النقاشية والحوارية التي اقيمت في مجلس النواب بأستضافة الاخوة رئيس واعضاء لجنة الثقافة والاعلام بصورة ديمقراطية معبرة يشكرون عليها والتي حضرها بعض السادة من اعضاء البرلمان راقبوا مدى ثقافة وتفهم اهم شريحة بالمجتمع العراقي وهم يناقشون قانونا يحميهم بحياتهم ومماتهم والذي اثرى المناقشة قسم منهم من خلال  مداخلات قيمة ... اقول لكل هؤلاء ومن وراءهم وممن هم على شاكلتهم ..  اتركوا الاخرين يحصلون على حقوقهم وان اي شيء افضل من الا شيء يافطاحل الاعلام والصحافة فهذه الدماء التي هدرت ونزفت من قبل زملاء المهنة خطاياها في اعناقكم الى يوم يبعثون .. لانهم تركوا عوائل وايتام يحتاجون اي شيء وان هذا القانون يقدم لهم جزء من حقوقهم في بلد لا يحصل مواطنيه على اي شيء من الحقوق بفضل الافكار التي تشابه افكاركم ونتيجة المناكفات والافتراءات  التي اصبحت السمة البارزة للبعض مع الاسف ..  اعود الى مقال كتبته قبل اسبوع وبالذات قبل تقديم فنانينا وشعراءنا وقصاصيينا ومغتربينا واعلاميينا لمذكرتهم الهدامة مع احترامي لكل الاخوة الزملاء الذين استنكروا عملية اقحام اسمائهم بدون علمهم ولنا وقفة اخرى حول هذا الموضوع  .. اقول ما تأثير عشرون او ثلاثون صوتا امام خمسة عشر الف صوت سيما ونحن نعيش حالة الديمقراطية التي اكدت بموجب الدستور واحد + خمسين يساوي التصويت  بالاقرار والتشريع .. اقول  سيقر القانون وسيصوت عليه بهمة الشرفاء وليخسىء كل متلون يعتاش على فتات الموائد .. سيصوت عليه من اجل الاطفال اليتامى وارامل الصحفيين والاعلاميين اللواتي يعانن الفاقة والعوز والضيم والفقر .. اقول كما كررتها سابقا ... اتركوا مسرحياتكم المخادعة بأيقاعاتها واسلوبها المكرر .. كي يمرر قانون حماية (حقوق) الصحفيين المعدل .. فالقانون ليس لنقيب الصحفيين الزميل مؤيد اللامي المبتلى بحقدكم ودسائسكم ومجلس نقابته .. بل القانون هو بداية في الطريق الصحيح نحو اعلام حر  و هادف محمى بقانون يساهم رجاله ونسائه وبقوة كسلطة رابعة في ارساء دعائم واسس الديمقراطية  في العراق الجديد ... ويوفر الحماية لعوائلٍ فقدت معيلها  من اجل العراق ... مذكرا بقوله تعالى  :
( وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئاً إن الله بما يعلمون محيط ) صدق الله العلي العظيم




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=8413
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 08 / 06
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 14