• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : يوم الغدير يوم الولاية العُظمى .
                          • الكاتب : لؤي الموسوي .

يوم الغدير يوم الولاية العُظمى

   قال تعالى في مُحكم كتابه الكريم" يا أيها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك"، هذه الاية المباركة وغيرها من الايات القرآنية والاحاديث النبوية، التي تنص وتوكد ان الله آمر الرسول "صلى الله عليه وآله" الى تنصيب علي "عليه السلام" خليفة للمسلمين وانه الخليفة الحق من بعده " صلى الله عليه وآله " وهذا ما اكد علية علماء الفريقين بواقعة غدير خم. 
   "اليوم اتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا" اراد الله تبارك وتعالى لهذه الامة الخير كما ارداها لجميع الامم لان الله مصدر الخير والعطاء والرحمة والمغفرة، ورسم الله لهم طريق الهداية لكنهم انحرفوا عن طريق الحق، وخص الله هذه الامة دون سائر الامم السابقة فخصها بنعم لاتحصى ولاتُعد منها؛ القرآن الكريم، النبي الخاتم محمد المصطفى، آل محمد، ومنها الولاية للعترة الطاهره. 
   يوم الغدير؛ الذي يُعد من الايام المهمة وكعيد كبقية الاعياد الاسلامية المهمة في تاريخ الاسلام والمسلمين، الذي يعتبر البوصلة في مسيرة المسلمين وصمام امان لهم من الهلاك، لكن نجد العكس من قبلِ فئة لاتعده بالامر المهم لحياة المسلمين بل يعتبروه يوم كباقي الايام جحوداً منهم له.
   الحدث بغدير خم يروية علماء الفريقين من الشيعة والسنة، الشيعة يعدونة احدى ركائز المذهب ومن عقيدتة الاساسية وهو تنصيب علي "علية السلام" للخلافة ويعدونه انتصار الحق، بينما الاخرون يوكدون ذالك في كتبهم اما في العلن ليس له اي نصيب لدوافع يتعلق بعقيدتهم الدينية والسياسية.
   الامة الاسلامية لو التزمت بما رسم الله لها و الرسول "صلى الله عليه وآله" من طريق حق وهُدى لما تسلط عليهم الظالمون عِبر التاريخ ولكانت حياتهم يملئُها العدل والاحسان، والتعايش السلمي بين طبقات المجتمع، فقط التمسك بالولاية لعلي "عليه السلام" لان الله امر بها رسوله واعده اختبار لهذه الامة ومدى انصياعها سواء ممن كان في زمن النبوة ومابعدها من الاجيال اللاحقة. 
   التاريخ يعيد نفسه وكأن 1400 سنة التي مضت كأنها يومنا الحاضر، ان الامة لو التزمت بتعاليم السماء وما رسمته لهم لما جرت كل هذه المتغيرات على المجتمعات الاسلامية، من ظُلم وتخلف وجهل واستبداد وانتهاك الحقوق.  
ان ساسة العراق الذين توالوا على حكم العراق بعد سقوط صنم البعث، لو انهم التزموا بتعاليم وتوجيهات المرجعية الدينية لما حدث بعراقنا من انقسامات سواء كان على مستوى؛ سياسي، ديني، مجتمعي، وما عم الخراب بالبلاد.
   من هنا تتجلى وتتضح لنا الصوره، بان الامة الاسلامية لابد لها من الرجوع الى رشدها وارجاع الحق لاهله، والاعتراف بالذنب والخطء يعتبر فضيلة، كذالك هذا ينطبق على سياسينا ومجتمعنا لو دققنا النظر و ازلنا الغبار عن الصوره عندها تظهر الحقيقة فالجميعً سيصل الى بر الامان والهداية.



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=83793
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 09 / 19
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 14