تسلقت أيتها البطلة كل الجبال، تجاوزتي كل الصعاب ، أوصلت رسالة السلام الى العالم، لم تستحي من فعلة المجرمين بحقك وأهلك. بل أنت أشرف الشريفات بشهادة كل الشرفاء، وأطهر الطاهرات في عصر الظلام، وبسنة كل الانبياء ، والرسل والكرام، أنت شمعة جبال وهضاب العراق التي لم تنطفىء رغم الظلام .
نادية مراد باسي طه فتاة إيزيدية من قرية كوجو في قضاء سنجار المولودة في العام 1993، إحدى ضحايا مجرمي تنظيم داعش الارهابي الذي قام بخطفها، وجعلها جارية بعد إحتلال مدينتها سنجار، وقتل أهلها في القرية ( أمها وأخوتها الست الشهداء).
أصبحت سفيرة السلام، فالف مبروك لك، ولعائلتك، ولقومك، وطائفتك، وبلدك ايتها الأخت البراء. تملكت الشجاعة، وطفت بين بلدان العالم لتفضحي عصابة إنتهكت كل الحرمات والأعراض، بستار الدين والدين منها براء، لتعود الى قرونٍ خلت بالسبي والردة والعبودية.
فبأساً لكم أيتها القذارة الكفار لجهنم لكم بالمرصاد ، أيا من شوهتم دين محمد(ص) دين المحبة السلام ونسيت قوله تعالى: ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ).
وأنت تدلين بدلوك في مجلس الامن الدولي، لم يتمالك العديد من أعضائه أنفسهم، وهم يستمعوا الى كلامك، وأنت تروين بكل شجاعة عن ما صل بأهلك ومدينتك على يدي مجرمي ارهابيي داعش، حتى أجهشوا بالبكاء.
والله أنت الراية والعقال وأنت الطاقية والسدارة والشفقة والكاسكيتة على رأس كل شريف أنت بنت العراق، فهنيئاً لك أيتها العذراء أخت العذراء، وبؤساً لمن حمل القرآن بيده الاولى، والثانية تسفك الدماء. |