• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : شارب الخمر لا امان له ولا مروءة .
                          • الكاتب : احمد خالد الاسدي .

شارب الخمر لا امان له ولا مروءة

شارب الخمر
يقول الكثير من الناس في مجتمعنا ان الغيرة والشهامة والاخلاص والمروءة تجدها عند السكارى واصحاب الخمر وانهم اهل للوفاء بعكس اهل الدين فهم منافقون وانا هنا لا اريد مناقشة هؤلاء لكني اريد ان اعرض كلام آل محمد عليهم المعصومين ماذا قالوا في شارب الخمر وللقارئ العزيز الخيار ان يتكلم بكلام هؤلاء الناس او بكلام أهل العصمة والطهارة .
بالنسبة لي لا اهمية عندي لأي كلام مقابل كلام آل محمد عليهم السلام وفيما يلي طائفة من الاحاديث النورانية حول الخمر وشاربها:
اولا: الكليني ، عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين رفعه قال : قيل لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) إنك تزعم ان شرب الخمر أشد من الزنا والسرقة فقال ( عليه السلام ) : نعم إن صاحب الزنا لعله لا يعدوه إلى غيره وإن شارب الخمر إذا شرب الخمر زنى وسرق وقتل النفس التي حرم الله عز وجل وترك الصلاة ( 1 ) .
ثانيا:  الكليني ، عن محمد بن يحيى ، عن بعض أصحابنا رفعه إلى أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : شرب الخمر مفتاح كل شر ( 2 ).
ثالثا: الكليني ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه  ومحمد ابن عيسى ، عن النضر بن سويد ، عن يعقوب بن شعيب ، عن أبي بصير ، عن أحدهما ( عليهما السلام ) قال : إن الله عز وجل جعل للمعصية بيتا ، ثم جعل للبيت بابا ثم جعل للباب غلقا ثم جعل للغلق مفتاحا فمفتاح المعصية الخمر ( 3 ) .
الرواية صحيحة الإسناد.
رابعا:  الكليني عن أبي اسامة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : الشرب مفتاح كل شر ومدمن الخمر كعابد وثن وإن الخمر رأس كل إثم وشاربها مكذب بكتاب الله تعالى ، لو صدق كتاب الله حرم حرامه ( 4 ).
خامسا:  الكليني عن أبي الربيع الشامي ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : من شرب الخمر بعد ما حرمها الله عز وجل على لساني فليس بأهل أن يزوج إذا خطب ولا يشفع إذا شفع ولا يصدق إذا حدث ولا يؤتمن على أمانة فمن ائتمنه بعد علمه فيه ، فليس للذي ائتمنه على الله عز وجل ضمان ولا له أجر ولا خلف(5).
سادسا: الكليني ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام )  قال :  قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : شارب الخمر ولا يعاد إذا مرض ولا يشهد له جنازة ولا تزكوه إذا شهد ولا تزوجوه إذا خطب ولا تأتمنوه على امانة (6).
سابعا: الكليني ، عن حميد بن زياد ، عن الحسن بن محمد بن سماعة ، عن غيرواحد ، عن أبان بن عثمان ، عن حماد بن بشير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : من شرب الخمر بعد أن حرمها الله تعالى على لساني فليس بأهل أن يزوج إذا خطب ولا يصدق إذا حدث ولا يشفع إذا شفع ولا يؤتمن على أمانة فمن ائتمنه على أمانة فأكلها أو ضيعها فليس للذي ائتمنه على الله عز وجل أن يأجره ولا يخلف عليه وقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : إني أردت أن أستبضع بضاعة إلى اليمن فأتيت أبا جعفر ( عليه السلام ) فقلت له : إنني اريد أن أستبضع فلانا بضاعة فقال لي : أما علمت أنه يشرب الخمر فقلت قد بلغني من المؤمنين انهم يقولون ذلك فقال لي : صدقهم فإن الله عز وجل يقول يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين ; ثم قال : إنك إن استبضعته فهلكت أو ضاعت فليس لك على الله عز وجل أن يأجرك ولا يخلف عليك فاستبضعته فضيعها فدعوت الله عز وجل أن يأجرني فقال : يا بني مه ليس لك على الله أن يأجرك ولا يخلف عليك قال :
قلت له : ولم فقال لي : إن الله عز وجل يقول : ( ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياما ) ( 7 ) فهل تعرف سفيها أسفه من شارب الخمر قال ثم قال ( عليه السلام ) : لا يزال العبد في فسحة من الله عز وجل حتى يشرب الخمر فإذا شربها خرق الله عز وجل عنه سرباله وكان وليه واخوه إبليس لعنه الله وسمعه وبصره ويده ورجله يسوقه إلى كل ضلال ويصرفه عن كل خير(8).
ثامنا: الكليني ، عن أبي علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن صفوان ، عن العلاء ، عن محمد بن مسلم ، عن أحدهما ( عليهما السلام ) قال قال : مدمن الخمر يلقى الله عز وجل حين يلقاه كعابد وثن ( 9 ) .
الرواية صحيحة الإسناد
تاسعا: الكليني ، عن محمد بن جعفر ، عن محمد بن عبد الحميد ، عن سيف بن عميرة ، عن منصور بن حازم قال : حدثني أبو بصير ، وابن أبي يعفور قالا : سمعنا أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : ليس مدمن الخمر الذي يشربها كل يوم ولكن الذي يوطن نفسه أنه إذا وجدها شربها ( 10 ) .
الرواية صحيحة الإسناد
عاشرا: الكليني ، عن أبي علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن صفوان ، عن منصور بن حازم ، عن أبي عبيدة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : من شرب الخمر فاجلدوه فإن عاد فاجلدوه فإن عاد فاقتلوه   ( 11) .
الرواية صحيحة الإسناد
الحادي عشر: الكليني ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن علي ، عن إسحاق بن عمار ، عن أبي بصير ، عن أحدهما ( عليهما السلام ) قال : من شرب الخمر فاجلدوه فإن عاد فاجلدوه فإن عاد فاقتلوه   ( 12 ) .
الرواية صحيحة الإسناد
الثاني عشر: الكليني ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير  عن بعض أصحابه ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : شارب الخمر لا يعاد إذا مرض ولا يشهد له جنازة ولا تزكوه إذا شهد ولا تزوجوه إذا خطب ولا تأتمنوه على أمانة ( 13 ) .
الثالث عشر:  الكليني ، عن أبي علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن صفوان ، عن العلاء ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : شارب الخمر ان مرض فلا تعودوه وان مات فلا تحضروه وان شهد فلا تزكوه وان خطب فلا تزوجوه وان سألكم أمانة فلا تأتمنوه(14).
وفي الختام وللأختصار نقول قول الله سبحانه" أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يَهِدِّيَ إِلاَّ أَن يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ"(15).
والحمد لله رب العالمين
 
المصادر:
 ننقلها جميعا من كتاب موسوعة أحاديث أهل البيت (ع) - الشيخ هادي النجفي - ج 3 - ص 349 وما بعدها على ان نحيل القارئ الى المصدر الاصلي للحديث.
1/ الكافي : 6 / 403 ح 8
2/ الكافي : 6 / 403 ح 9
3/ الكافي : 6 / 403 ح 6
4/الكافي : 6 / 403 ح 4
5/الكافي : 6 / 396 ح 2
6/ الكافي : 6 / 396
7/ سورة النساء : 5
8/الكافي : 6 / 397 ح 9
9/الكافي : 6 / 404 ح 3
10/الكافي : 6 / 405 ح 2
11/الكافي : 7 / 218 ح 2
12/الكافي : 7 / 218 ح 5
13/الكافي : 6 / 396
14/الكافي : 6 / 397
15/ سورة يونس:35



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=82908
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 08 / 29
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 12