السؤال : يدعي البعض أن عقيدة الرجعة لدينا نحن الإمامية ليست من ضرورات المذهب أو مسلماته ، فما هو رأيكم ؟ .
الجواب : المتصفح لكتب التراجم و الكتب الكلامية للقدماء يرى بأن القول بالرجعة في مذهب الإمامية يحاذي أو يفوق القول بالبداء لديهم .
و قد وقع الجدال المستمر حول الرجعة بين متكلمي العامة و الخاصة في زمن الأئمة عليهم السلام و قصة مؤمن الطاق مع أبي حنيفة في ذلك معروفة .
بل أنه يظهر من بعض الوقائع أن الرجعة رمز بارز و سمة لإسم التشيع مقرونة به كما في القصة بين السيد الحميري الشاعر في عهد الإمام الصادق عليه السلام و بين سوار القاضي في محضر المنصور العباسي .
قال الشيخ الحر العاملي أعلى الله مقامه في كتابه الإيقاظ من الهجعة في إثبات الرجعة : ( و مما يدل على ثبوت الإجماع اتفاقهم على رواية أحاديث الرجعة حتى أنه لا يكاد يخلو منها كتاب من كتب الشيعة و لا تراهم يضعفون حديثا واحدا منها و لا يتعرضون لتأويل شيء منها فعلم أنهم يعتقدون مضمونها لأنهم يضعفون كل حديث يخالف اعتقادهم – إلى أن يقول : و مما يدل على ذلك كثرة المصنفين اللذين رووا أحاديث الرجعة في مصنفات خاصة بها أو شاملة لها ، و قد عرفت من أسماء الكتب التي نقلنا منها ما يزيد على سبعين كتابا قد صنفها عظماء علماء الإمامية كالكليني و ابن بابويه و الطوسي و المرتضى و النجاشي و الكشي و العياشي و علي بن ابراهيم و سليم الهلالي و المفيد و الكراجكي و النعماني و الصفار …)
المصدر: خلاصة معرفية -آية الله الشيخ محمد السند”حفظه المولى” |