بابل – نوفل سلمان الجنابي
شيعت جماهير مدينة القاسم المقدسة كوكبة من شهداء فوج الأمام القاسم لواء علي الأكبر علية السلام الذين استشهدوا ضمن قاطع عمليات الخالدية في الانبار , وتقدم التشيع كردوس شهداء العقيدة والمذهب برئاسة جواد ألقاسمي وبمشاركة كبار الشخصيات الدينية ورؤساء العشائر والكوادر التعليمية والتربوية وبقية شرائح المجتمع القاسمي . وكانوا الشهداء الأبطال من لواء علي الأكبر التابع للعتبة الحسينية المقدسة ساهموا في دعم الكثير من المشاركات وكما قاتلوا ببسالة في العديد من قواطع العمليات في جرف النصر وصلاح الدين ومكحول و بيجي و الصقلاوية و الفلوجة والرمادي حتى رطبت دمائهم ارض الخالدية بعد معركة شرسة استخدم فيها العدو جميع وسائل الغدر, وقال مسؤول فوج القاسم علاء محمد محيسن و أخ لأحد الشهداء المشعين اليوم نزف كوكبة من المقاتلين الأبطال من لواء علي الأكبر فوج القاسم الذين اشتركوا في تحرير جزيرة الخالدية حيث كانت هناك مواجهات دائرة بين لواء علي الأكبر والدواعش اذ تقدم اللواء وكبّدهم خسائر فادحة مما جعلهم ينهزمون وأثناء ملاحقتهم انفجر حقل ألغام مزروع من قبل الإرهابيين الجبناء الذين لاذوا بالفرار في إحدى الطرق أدى إلى استشهاد أربع من أبطال ألواء وهم الشيخ مكصد محمد محيسن واحمد مشعان المراكصي و سامر سجاد الجنابي و أكرم مهدي الجبوري. وكما أقام لهم كردوس شهداء العقيدة واهالى القاسم تشيعا مهيبا في محافظة كربلاء ومحافظة النجف بمشاركة وفود المرجعية الدينية حيث اناب المرجع الامام السيستاني ابنه السيد محمد رضا السيستاني وأما مرجعية السيد الحكيم فكان ممثلها السيد عز الدين الحكيم وكان الشيخ على النجفي ممثل مرجعية الشيخ بشير النجفي .
ويذكر ان شيخ مكصد الجبوري احد أعلام طلبة البحث الخارج في الحوزة العليمة الشريفة في النجف الاشرف نذر نفسه بعد فتوى الجهاد الكفائي ضمن مجموعة من الطلبة المبلغين الجهاديين وكان له الدور البارز لإيصال فتوى الجهاد الى جبهات القتال , وستبقى دماء الشهداء التي رطبت الأرض بها مشاعل تضيء لنا الطريق على مر العصور وسيكتب التاريخ بأحرف من ذهب البطولات التي سجلها أبطال حشدنا الشعبي المقدس وجيشنا الباسل في سوح القتال .والجدير بالذكر ان مدينة القاسم شكلت ومنذ انطلاق فتوى الجهاد الكفائي العديد من الافواج وقدمت الكثير من الشهداء والجرحى الذين شاركوا في اغلب معارك التحرير . |