جاء في خبر نشر قبل مدة ..
(( بحث معالي وزير المالية الدكتور رافع العيساوي مع نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي أوضاع الصحفيين المعاشية والاقتصادية وسبل تطويرها.وقال العيساوي إن وزارة المالية تدعم نقابة الصحفيين من خلال رفع سقف المنحة المالية للنقابة ضمن موازنة عام 2012 .وأعلن معالي الوزير عن إطلاق السلف الشخصية للصحفيين والبالغة 5 ملايين دينار مشددا على شمول الصحفيين بسلفة البناء أيضا وضمان عقار أو قطعة ارض ، وأشار العيساوي إلى إبلاغ مدير مصرف الرافدين لأخذ الإجراءات ألازمة عن طلبات الصحفيين.من جانبه قال نقيب الصحفيين مؤيد اللامي انه بحث مع وزير المالية أوضاع الصحفيين وهمومهم وأضاف اللامي أن هناك مساع مستمرة لإنشاء مركز ثقافي سيكون قريب للصحفيين مشيرا إلى أن هناك الكثير من القضايا تم مناقشتها مع السيد الوزير والتي تهم الوضع الاجتماعي للصحفيين .هذا وعبر اللامي عن تقديره لمعالي وزير المالية الدكتور رافع العيساوي وجهوده الوطنية في بناء البلد مؤكدا شكر الأسرة الصحفية لجهود ومواقف معاليه في دعم الصحفيين وقضاياهم .انتهى الخبر نصا دون إضافة أو تلاعب أو حذف أوتصحيح .
أقول :
إن هذه المبادرة الكريمة من لدن السيد الوزير , تنم عن استيعابه الأكيد لواقع وظروف الأسرة الصحفية , التي تعاني من منغصات مرة , ومتاعب جمة , وعوز وحرمان , وان السيد الوزير , قد عبر بجدية فعلية عن حرصه المؤكد, على تحسين ظروف الصحفيين , وتحقيق مطاليبهم المشروعة , وانه يمتلك ثبوتيات ومعلومات حقيقية , عن هذه الشريحة التي تعرضت لأقسى حالات التنكيل والتكبيل والاستبداد ولا بشع ممارسات القهر والتشريد . وان الوزير قد وقف بنفسه على تلك السنوات المريرة , التي عاشها هو والصحفيون في جحيم الإرهاب الأسود , كما انه يعرف ويعي جيدا الماسي والمحن والكوارث الدامية , التي قطفت من الصحفيين كوكبة أصيلة ومجاهدة ومثابرة , وتجسد ذلك في مواكب قوافل الشهداء الأبرار , الذين عانقوا الشهادة من اجل مستقبل الوطن , وحريته وكرامته , ومن اجل سعادة الإنسان والإنسانية والمواطن وأمنه ومعيشته , حيث قد بلغ تعداد شهداء الصحافة , إلى أكثر من 300 شهيدا وعشرات الجرحى والمعوقين .
السيد الوزير الموقر :
من حقنا عليك وأنت الوزير المخضرم , أن نطالبك , ونلح عليك بالمطالبة , بان تنظر لشريحة الصحفيين بعين الاهتمام والرعاية والمتابعة , وأنت خليق وجدير بإسعاف الطلبات , وتحقيق الطموحات , لان تاريخك مشرق ومشرف , وجهودك مثابرة وخلاقة ومبدعة , وخط سيرك مشهود له بالكفاءة والنزاهة والإخلاص . فنحن معشر الصحفيين نعلق عليك أمالا كبيرة بتحسين ظروفنا المعاشية , وتيسير معاملاتنا المادية , ليتسنى لنا أن نعيش حياة حرة كريمة , تضمن مستقبل عوائلنا , التي ذاقت شتى صور المتاعب والإحباط , والدمار والتدمير , والإرهاب والترهيب , وكلنا ثقة وقناعة بان التفاتتكم المنتظرة ستتحقق بالسرعة المطلوبة , وكما تعلم (( قد مضى على الخبر شهرا كاملا )) فكلنا متعطشون ومنتظرون لتفعيل هذه القرارات التي تعبر عن نفسيتكم العريقة بالطيبة والعطاء والغارقة بالالتزام والانجاز.. ويا حبذا لو تفعل هذه الالتفاتة الكريمة ونحن على أبواب شهر الخير والبركة شهر رمضان , ونتمنى أن تشمل السلفة عوائل شهداء الصحافة , الذين وهبوا أنفسهم , من اجل العراق الناهض , فمن حقهم علينا أن نفضلهم على أنفسنا , لأنهم رأس مال الوطن , وإنهم قناديل المسيرة , وإنهم قد قدموا أرواحهم ودمائهم الزكية , من اجل أن نظل نعيش تحت أفياء العزة والكرامة والسعادة والحرية . فكيف يتسنى لنا أن نؤثر أنفسنا على عوائلهم المنكوبة , وكلي إيمان راسخ بان السيد الوزير لا يألو جهدا ولا يدخر وسعا بتنفيذ هذا المقترح المنشود . .. وما تزل ترن في مسامعي كلماتك المعطاء عبر لقائك مع نقيب الصحفيين العراقيين في مكتبكم (( إن وزارة المالية تدعم نقابة الصحفيين )) فقد وجدناك متفهما لواقعنا , مشاركا لنا في همومنا , متعهدا ألينا بالسعي بكل ما تمتلك من طاقة وفاعلية من اجل الجميع , وهذه هي رسالة ومسؤولية المسؤول الذي يتمسك بعروة الفعل والتفاعل والانجازات والمعطيات . وإننا نرنو بعيون يترقق فيها الأمل وبقلوب يطفح بها الترقب من اجل أن نعيش تحت ظلال إسعافنا بالسلف , كي يتحقق حلمنا بان نركب نحن وعوائلنا في سيارة نشعر بأنها ملكنا وان كانت - بالتقسيط - لأنها تسعفنا في تنقلاتنا وتنقذنا من زعيق
( الكيات ) وضجيج الهورنات , وصخب وصرخات السواق , فيا أيها الحلم ليتك تتحقق ونحن بالانتظار , ونأمل أن لا يطول .
مدير مركز الإعلام الحر
majidalkabi@yahoo.co.uk
|