• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الرصيد الجماهيري وقياده الشجره المثمره .
                          • الكاتب : علي جبار البلداوي .

الرصيد الجماهيري وقياده الشجره المثمره

قال الله الحكيم في كتابه: ( ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمة طيّبة كشجرة طيّبة أصلها ثابت و فرعها في السّماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربّها و يضرب الله الأمثال للناس لعلّهم يتذكّرون ).
شبّه الله تعالى الكلمة الطيّبة بالشجرة الطيّبة المثمرة؛ جذورها في الأرض و فروعها و أوراقها في السماء و تغدق ثمارها للعاشقين بما يتناسب مع الظروف و التوقعات: ( تؤتي أكلها كل حين بإذن ربّها ). الكلمة الطيبة هي كل فكرة تنبت في قلب إنسان عظيم و إلهي و تكون مصدر خيرات للجماهير؛
نعم لو تأ ملت في سير الأنبياء الكرام وحياة العلماء العظام وبعض الرجال من العوام ممن خلّد التأريخ أفعالهم ونقشت في القلوب أسماؤهم وبقيت رغم رحيلهم آثارهم تأملت فيهم فوجدت أن البصمة التي تركوها في الحياة لم تكن من خلال التعليم والتوجيه فحسب ولكنها كانت من خلال تفاعلهم الاجتماعي مع الآخرين وانغماسهم في مشكلات الناس من حولهم واقترابهم من يوميات حياتهم
كم من حامل علم كثير رحل فرحل ذكره بعده بقليل وكم من رجل ارتقى المراتب و تقلد المناصب غاب أثره بانقضاء حياته

نعم لم يكن سماحه السيد عبد العزيز الحكيم (طاب ثراه )أعلم أهل عصره ولا أفقه أهل مِصره ومع ذلك كان أعظمهم أثرا في حياته وأكثرهم فقدا بعد مماته
لم ينقش التأريخ اسم  السيد عبد العزيز الحكيم (رض )لكثرة مؤلفاته وسعة معلوماته ولكن التأريخ في صفحاته خلده والناس في قلوبهم وضعته لأنه رجل المواقف التي لا يقف أمامها الا السيد  عبد العزيز الحكيم (قدس ) لقد كان واضحا جليا في منهجه كان منغمساً في مشكلات الآخرين كان (رض)ينصر مظلوما ويسند ضعيفا هكذا نقش اسمه في قلوبنا وترك فينا أثرا قبل رحيله نعم ان رحيل السيد عبد العزيز الحكيم (رض)يعد خسارة لنا جميعاً ولكن هذا قضاء الله وهذا القدر

لقد كان سماحه السيد غبد العزيز الحكيم حريصا كل الحرص لمصلحة المواطنين صغيرهم وكبيرهم وحريصا على تنمية قدراتهم وتلبية احتياجاتهم وتوفير متطلباتهم وهذا ليس بغريب على رجل نذر نفسه لخدمة الإسلام والمسلمين. فاياديه البيضاء أعطت الكثير وشملت  جميع العراقين  فسلام عليك ياعزيز العراق...

 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=8166
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 07 / 29
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 14