 |
•
الموقع :
كتابات في الميزان .
•
القسم الرئيسي :
المقالات .
•
القسم الفرعي :
اراء لكتابها .
•
الموضوع :
في الرد على المدعو (صفاء رامي الفيروزي) ... .
•
الكاتب :
راسم المرواني
.
|
 |
في الرد على المدعو (صفاء رامي الفيروزي) ...
|
 |
 |
كتب الأخ (صفاء رامي الفيروزي) مقالاً مقتضباً بعنوان (السيد مقتدى الصدر و مهلة الستة أشهر؛ وهب الامير ما لا يملك) .... والمنشورة عبر موقع كتابات ليوم أمس الأول الموافق (26/تموز/2011) .
وقبل البدء بتفكيك مقالة (فيروزي) ، أحببت أن أتناول عنوان مقالته ، والتي أدرج فيها عبارة (وهب الأمير ما لا يملك) ، منبهاً إياه الى أن السيد مقتدى الصدر (يملك) ، وليس (لا يملك) ، فهو يملك قلوب ومشاعر ومحبة ومودة وطاعة كم هائل من أتباعه وأتباع والده السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر (عليه صلوات من ربه ورحمة) ، وهم ممن رآهم (فيروزي) وغيره ـ على شاشة التلفزة ، في مسيرتهم السلمية المطالبة بخروج الإحتلال ، ورآهم مراراً عبر تظاهراتهم ، ومواقفهم ، واستجاشتهم لأي أمر يصدر من سماحة السيد القائد مقتدى الصدر (دام عزنا بعزه) ، ومهما كانت (فاتورة) تطبيق هذا الأمر من التعرض للتهديد والقتل والغدر و (العلاسة) والإعتقال والتهجير والتفجير .
وعليه ، فالسيد مقتدى الصدر (يملك) يا صديقي ما لا يمكنك أن تتغاضى عنه ، وما لا يمكنك تصوره أو تجربته حالياً ، مشيراً إياك الى قول الشاعر المعاصر حين يقول :- (ومن يمنعه غربالٌ رقيقٌ ... عن الإبصار ، ثمة صار أعمى) .
وكي أصحح لــ (فيروزي) معلوماته ، فإن استبيان السيد (القائد) مقتدى الصدر ، ذي المهلة المتضمنة (ستة أشهر) ، ليس فيه ما يشير الى (منع) أحد من الخروج بتظاهرة أياً كان نوعها ، ولكنه أخذ على أتباعه (عهداً) في أن يتظاهروا (بعد) ستة أشهر إذا أخلت الحكومة بمسيرتها وتعهداتها ، أو أنها فشلت في تطبيق التزاماتها ، وهذه مسألة تشبه (وجوب) الصوم في شهر رمضان ، واستحبابه (تطوعاً) في بقية الشهور ، فمن شاء أن يتطوع ويخرج في التظاهرات فلا جناح عليه ، أما الخروج بعد ستة أشهر فهو (واجب أخلاقي) بموجب العهد المقطوع بين مقتدى الصدر وأتباعه ، حين تخل الحكومة بتعهداتها طبعاً .
والدليل على ما أقول ، أنني خرجت مشاركاً لمرتين متتاليتين في التظاهرة ، وخرج البعض من برلمانيي ومسؤلي التيار الصدري ، لأنهم فهموا لما لم تفهمه حضرتك يا فيروزي من الإستبيان ، حتى أنني كنت في التظاهرة قد التقيت الكثير من الصدريين ممن لا يسعني ذكر أسمائهم .
هذا كله قبل أن نعلم بأن أحد قادة التظاهرات ، وأحد رؤوس مزاعمها ، وأحد أقطابها ، هو المجرم (فراس الجبوري) صاحب مجزرة (عروس الدجيل) ذات الحقد الطائفي الأسود ، والذي خرج هو و (رفاقه) في الجريمة البشعة للمطالبة بإسقاط الحكومة الشيعية الطائفية .
لا تعنيني التهافتات التي أدرجها (فيروزي) في مقالته (الإجترارية) ، والتي أكل عليها الدهر وشرب ، والتي نقضناها وقوضناها في مقالاتنا السابقة ، والتي تعزف على وتر نشاز ، بدءً من أغتيال السيد عبد المجيد الخوئي ، وانتهاءً بـ (كذبة) خضوع السيد مقتدى الصدر لأجندة خارجية .
وحسب ما يبدو لي ، فإن الأخ (فيروزي) قد صحى من نومه صباحاً ، وفكر في نفسه قليلاً ، وبعد احتساءه لكاسة (الشاي) ، وتحت تأثير أنزعاجه من انقطاع التيار الكهربائي صباحاً ، قرر أن يكتب مقالة ينكل فيها بأشد الوجوه إزعاجاً له في منامه وصحوته ، فجرّد قلم غضبته ، وأقحوان حقده ، وبدأ يسطر ما يمليه عليه ضميره المهني ، وقرر التنكيل بالسيد مقتدى ، فتمخضت مقالته عن (معلومات) واتهامات وتخرصات وملابسات وإشكاليات قديمة ، هي عندنا (أعتك من الباسطرمة) ، وأقدم من (المهفة) ، ربما لأنه توارثها في ليالي سمره مع أحبته ، ولم ينتبه الى أن ما جاء به قد سبقه به الأولون ، وكان المفترض به أن يقرأ أولاً ... ثم يكتب .
وبالمناسبة ، فالسيد مقتدى الصدر (لا يلعب النرد) مع المتخرصين ، فهو حكيم لدرجة أنه لا يمارس دور التسلط ، ولا يطالب بالمحال ، ولا ينصب نفسه (حاكماً) على الآخرين على وفق حقد طائفي أو مندرج مذهبي أو مكسب سياسي .
فمقتدى الصدر (العربي) القح ، يعي صعوبة المرحلة ، وهو يعي بأن (اسقاط الحكومة) لا يؤدي الى الإصلاح ، بل يؤدي الى تسلق المصطادين بالماء العكر ، خصوصاً حين يكون دعاة الإصلاح هم من أشباه (فراس الجبوري) وأمثاله .
وهو يؤمن بأن الإصلاح مهمة ووظيفة القوى السياسية ، وهو يعي بأن (إصلاح ذات البين أفضل من عامة الصوم والصلاة) ، وهو يعلم بأن (فساد) الجسد من فساد الرأس ، ولذا ... فقد بدر ىإعطاء فرصة للوزراء والمسؤولين لكي يستكملوا مهامهم في ستة أشهر ، وليس في (100) يوم كما تسارع رئيس الوزراء لينقذ عرشه ، خصوصاً أن أغلب الوزراء العراقيين لم يكونوا – أثناء بدء التظاهرات - قد استلموا التخصيصات المالية لوزاراتهم بعد ، بسبب تآمر المتآمرين ، وتداعي المتداعين الذين يحاولون إفشال العملية السياسية ، وتحويلها الى لعبة سياسية .
وسوف أستميح السيد مقتدى الصدر – كوني مستشاره الثقافي – في الكشف عن ما يجب كشفه لفيروزي ولغيره ، فقد أوعز السيد مقتدى الصدر الى وزراءه الصدريين العراقيين – منذ أشهر - بأن يقدموا (لائحة) أسبوعية بمنجزهم ، وأمرهم بتقديم منجزهم بشكل تفصيلي ، وأشارهم الى أنه من الممكن أن يتنازل عن الوزارات (العراقية الصدرية) إذا أحس بأن وزرائها قد أخفقوا في تقديم الخدمة للعراقيين ، أو تباطؤا في تنفيذ برامجهم الوزارية ، وطالبهم بالإعتماد على الله ودعاء العراقيين الفقراء البسطاء ، وأمرهم بتقوى الله ، وحذرهم من التعاون والمجاملة مع التكفيريين والبعثيين الصداميين والمحتلين .
وفوق هذا ، فقد أمر سماحته بفتح (مراكز) لتلقي شكاوى العراقيين ضد (المسؤولين والقياديين الصدريين) المفسدين ، بصرف النظر عن أهمية وموقع ومنصب ورتبة (المدعى عليه) بانتظار يوم الكشف (العلني) عن المفسدبن ، بعد أسابيع قليلة لا تتعدى العشرة منذ تأريخ نشر هذه المقالة ، وهذه سابقة لم يسبقه إليها كل قادة القوى السياسية والدينية ، سواءً كانوا من الوطنيين الحقيقيين ، أو من أصحاب الشعارات الوطنية الجوفاء ودعاة الديمقراطية الموهومة .
مقتدى الصدر لا يخضع للأجندات الخارجية ، ولم يحصل على (مكاسب) من الحكومة الحالية ، والدليل على ذلك ، أن كبار قادة اليوم كانوا يشدون الرحال إلى محل إقامته ، يستشيرونه بأمورهم ، ولو كانوا يستطيعون الضغط عليه بمذكرة إعتقال (مزعومة) أو منحه بعض المكاسب لكانوا قعدوا في محالهم ولم يكلفوا أنفسهم تعب الذهاب إليه داخل وخارج العراق .
والدليل الآخر على كون مقتدى الصدر ليس خاضعاً لمبدأ (المكسب السياسي) ، أن السجون ما زالت ممتلئة بالمقاومين الصدريين ، لأنه لا يريد أن يتخذ من (أهميته) ضاغطاً على الحكومة العراقية ، ولا يريد أن يتم استخدام اسمه في الإفراج عن المجرمين ، بل طالب بالإفراج عن المعتقلين العراقيين من الصدريين وغير الصدريين (الأبرياء حصراً) ، وبموجب حراك وفاعلية لجنة (قانونية) متخصصة ، تستلم توجيهاتها من لدن سماحته ، وتسترسل في عملها ضمن القاعدة التي لا يؤمن بها أنصار (القاعدة) ، والتي تقول ..... (لا شفاعة لمن سفك دماء العراقيين الأبرياء) .
وقبل أن أنهي مقالتي البريئة ، أحب أن أشير عناية الأخ (فيروزي) الى نقطة مهمة ، وهي إن (ملف الكهرباء) ما زال منحصراً ومنحسراً بيد قوات الإحتلال ، حتى وإن استحيا بعض المسؤولين من البوح بذلك .
وإن أغلب وأشمل وأعم الفساد هو نتيجة طبيعية لوجود قوات الإحتلال وذيولها في العراق والمنطقة ، وهذا رأي سماحة السيد القائد ورأينا ، ولذا ، فخروج المحتلين أو قمع إرادتهم هو أولى الأولويات .. وما بعده سيأتي بإرادة عراقية حرة ، وليس بإرادة الضاغط المتستر السياسي الماكر المخاتل (الداعم للإرهاب) ، والباحث عن مكاسب (آنية) على حساب مستقبل العراق والعراقيين .
شكراً للأخ فيروزي ، ونعتب عليه لأنه دفعنا لكتابة شئ كنا قد أغنيناه بالكتابة من قبل ، ولكن ، يشفع له عندنا أنه ربما يدخل لموقع كتابات للمرة الأولى .
|
|
كافة التعليقات (عدد : 1)
• (1) -
كتب :
من أولاد علي
من : العراق ، بعنوان :
شر البلية ما يضحك في 2011/07/30 .
شر البلية ما يضحك....
كل الاعتذارات التي كنا نسوقها لاتباع سيد مقتدى عندما كانوا خارج العملية السياسية ولم يقبلوها منا ...الآن يتبناها سيد راسم المستشار القانوني ( حرصا" على العراق وأهله )؟؟؟.
ولكن يا سيادة المستشار.وتكول سيد مقتدى غير مرتبط؟ وكلها تروحلها تتنور براية. ويملك؟؟ يلله الله هو العالم بالحال والاحوال.
|
|
•
المصدر :
http://www.kitabat.info/subject.php?id=8162
•
تاريخ إضافة الموضوع :
2011 / 07 / 29
•
تاريخ الطباعة :
2025 / 03 / 14
|