• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : اموالنا المنهوبة .
                          • الكاتب : جعفر العلوجي .

اموالنا المنهوبة

 يقال والعهدة على القائل ان رئيس واعضاء الاتحاد القطري لكرة القدم، معجبين (بالعيون الوسيعة ) لرئيس اتحاد الكرة العراقي عبد الخالق مسعود،  (ورأسه المصفح ) وانهم معجبون ايضا برومانسية وملابس النائب الاول شرار حيدر، ومبهورون بتصريحات الناطق الرسمي كامل زغير، ولا سيما عندما يدق طبول الحرب ويعلن عن ساعة الصفر تجاه الخصوم، وكذلك فان القطرين دائما ما ينتظرون الطلة البهية للنائب الثاني علي جبار، الذي غاب مؤخرا عن الاضواء بسبب الاصابات الكثيرة التي تعرض لها جراء العمليات الجراحية، التي خضع لها وضاعت عليه ( الميزانية والبلنص ) ،وظل الرجل في حيرة من أمره بين اخذ قسطا من الراحة او السفر على طول ، اما باقي الاعضاء  ومن بينهم امين السر فانهم ينتظرون على خط الطيران للظفر بمقعد طائرة ، لهذا نرى ان القطريين دائما ما يحتضنون المعسكرات الخارجية لمنتخباتنا الوطنية، ويتحملون جميع تكاليفها و يهيأون مستلزمات نجاحها ، حيث سيكون منتخبنا الأول ضيفا على قطر واتحادها الوطني، الذي تكفل أيضا بتذاكر السفر من بغداد إلى الدوحة ومن ثم إلى ماليزيا ، وهذا ما يفسر إن منتخباتنا الوطنية تعيش وضعاً مأساوياً بسبب قلة الاموال المرصودة لاتحاد الكرة ، ولا سيما ان المنتخب مقبل على دخول منافسات التصفيات الحاسمة والمؤهلة الى نهائيات كأس العالم ، حيث يعجز اتحاد الكرة والمسؤولين في وزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية عن توفير الأموال اللازمة لتغطية نفقات المنتخب في التصفيات ، بينما نجد المنتخب الاولمبي عاش رحلة تحضيرات في معسكرات اوربية وسياحية خالية من المباريات القوية باستثناء رحلة الجزائر ، مع ان البطولة الاولمبية بكرة القدم غير معترف بها من قبل الاتحاد الدولي إلا ان الامين المالي والمدير التنفيذي فتحا أبواب خزينة الاولمبية على مصراعيها وخصصا اكثر من مليار دينار لاستعدادات و مشاركة الاولمبي في الاولمبياد والتعاقد مع مستشارين وشركة أديداس للتجهيزات الرياضية بالاضافة الى اصطحاب الاحباء والاصدقاء دون حسيب او رقيب .
ان تعامل المكتب التنفيذي غير المنصف مع المنتخب الوطني يستحق وقفة من قبل وزارة الشباب والرياضة التي دائما ما تؤكد على لسان مسؤولها الاول انها داعمة وساندة لاتحاد الكرة ومنتخباته ، إلا اننا هذه المرة وجدنا العكس عندما التزمت الوزارة الصمت ولم تحرك ساكناً ، اما لجنة الشباب والرياضة البرلمانية فعليها أولا استدعاء الامين المالي ومساءلته عن الاموال التي تم صرفها ومعرفة مواقع الصرف لا ان تبقى متفرجة ، فان بلدنا اليوم يعيش ازمة مالية صعبة فلا يصح ان يكون هناك مقاتلين لم تدفع رواتبهم لاشهر عدة في وقت نجد (ابو خدود المتفحة ) يلعب ( شاطي باطي) بالمال الرياضي اضافة الى تبؤه لمنصب اكبر من حجمه وتاريخه ، المطلوب وضع ضوابط صارمة تجاه صرف هذه الاموال وعلى الجميع احترامها ، واعود للاتحاد القطري واقول انهم مشكورون على وقفتهم مع اتحاد الكرة العراقي وتذليل معوقات استعدادات منتخباتنا الوطنية وفي نفس الوقت اقول عيب على حكومتنا التي بقيت تتفرج على المال المنهوب في الحقل الرياضي ولا تضع حدا لهذا النهب .. ولنا عودة .  



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=81557
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 07 / 29
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 14