عزيز الحاج كوردي فيلي , انضم في وقت مبكر من حياته الى الحزب الشيوعي العراقي وتعرض من جراء ذالك للاعتقال على ايدي سلطات العهد الملكي , ولانريد الاطناب في حياة هذا الشخص ومؤلفاته وكتاباته لان اغلبها متداول في الانترنت , الا ان الذي يهمنا من حياته ومواقفه الغريبه هو نسق الخيانه الذي تلازم مع حياته , حتى نستطيع ان نقول انه خان كل شيىء (وطنه ورفاقه واهله واصله العرقي والمذهبي وايديولوجيته الشيوعيه ) حتى يمكن وصفه بأنه ( كتله مجسمه من الخيانه تسير على الارض ) ....... ولعزيز الحاج مواقف عديده من الخيانه , بدأت في بعد ثورة تموز 1958 وتأمره على الرفيق الشهيد سلام عادل والتشويش على قيادته للجنه المركزيه للحزب الشيوعي العراقي . وبعد انقلاب شباط 1963 زعزعة عزيز الحاج من قوة الجماهير وعزيمتها للمقاومه عندما طالبها وحثها على عدم مواجهة الانقلابيين , وهو مادى الى سيطرة البعثيين والحرس القومي وقيامهم بالتصفيات المعروفه ضد الشيوعيين . ولكن نسق الخيانه المعروف والمشهور لعزيز الحاج والذي عليه اجماع كامل عند الباحثين والمؤرخين هو المواقف الثلاث الاتيه :
الموقف الاول : انشق عزيز الحاج عن الحزب الشيوعي العراقي واسس تنظيم القياده المركزيه عام 1967 داعيا الى الكفاح المسلح في الاهوار, وليس على طريقة الشيوعيين العراقيين في البارات والمقاهي , الا انه وبعد انقلاب البعثين في تموز 1968 اعتقل عزيز الحاج من قبل مدير الامن العامه ناظم كزار , ولم يتعرض للتعذيب فقط , بل وللاسف تعرض حتى للاعتداء , حتى اصبح مخصيا حقيقيا وليس رمزيا , كعادة الانتلجنسيا العراقيه التي تعرضت للخصاء على ايدي السلطات البعثيه الديكتاتوريه بعد , 1968 وخان اتباعه كلهم في التنظيم وسلم اسمائهم بصفقه مع البعثين , عين بمقتضاها ممثلا العراق في اليونسكو في باريس , مقابل اعدامهم , وبدل ان يقوم الحاج بالانزواء والعزله بسبب خيانته لاتباعه واعدامهم , وبدل ان يعاني من تانيب الضمير والتوتر النفسي, الا ان الصفاقه والوقاحه لازمتهه حتى الموت . وعاد للاضواء من جديد من خلال الكتابه والادعاءات والشعارات الفارغه والكاذبه......
الموقف الثاني : في مطلع الثمانينات وبعد ان قام النظام البعثي بعمليات تهجير واعدام لعشرات الالاف من الكورد الفيليه لاسباب طائفيه وعنصريه , قام الخائن عزيز الحاج بكتابة مايقارب اكثر من (200) مقاله في مدح صدام حسين وحكومة البعث , وهو اكبر عددا من المقالات التي كتبها شبلي العيسمي او لطيف نصيف جاسم والياس فرخ وغيرهم .. ولم تؤثر به الصور الرهيبه والمحزنه والكارثيه للشباب والفتيات الذين تم تغييبهم حتى اليوم من الكورد الفيليه . ناهيك عن مصادرة اموالهم ورميهم في العراء في المناطق الحدوديه مع ايران .
الموقف الثالث : بعد عام 2003 و تلاشى سلطة البعثيين , باع عزيز الحاج نفسه هذه المره الى الشيوخ الوهابيه التقدميه والثوريه في المنطقه وهم ال سعود , ونصب نفسه ليس حاميا لسياستهم العدوانيه والتامريه على العراق , ولاسباب طائفيه مقيته فقط, بل ناطقا باسمهم ومرتزقا تاريخيا في وكاتبا في موقع (ايلاف) السعودي ( مثلما فعل الكاتب الراديكالي الديالكتيكي الماركسي رشيد الخيون الذي يقوم بالنشر في جريدة الاتحاد الاماراتيه التقدميه التنويريه ) وخلال هذه الفتره شن الخائن عزيز الحاج مئات المقالات في هذا الموقع المشبوه ضد العراق وشعبه واغلبيته الشيعيه , ولم يدين بكلمه واحده (كلمه واحد يارجل)الارهاب ورعاته ومموليه من الدول الخليجيه , ووصلت به الجرأه ان انكر فتاوى التكفير في السعوديه وان ال سعود يحبون العراقين حبا جما !!!!!! ولم يذكر العراقيين بكلمه واحده (كلمه واحدة للتاريخ) من التعاطف والمواساة لعائلات الضحايا والشهداء والتنديد بالارهاب ....
في الواقع قد يكون البعض في حيرة من امره من تصرفات عزيز الحاج , وقد يرجعها البعض الى الارتزاق والرغبه بالعيش مثل رشيد الخيون , ولكن هنالك اسباب اخرى تتعلق بالنقص والاحساس بالدونيه والخصاء امام الاخر , فاصوله الكورديه الفيليه جعلته يشن حملات لاهواده لها ضد ايران , من اجل اثبات وطنيته الكسيحه واصوله العراقيه , كعادة الانتلجنسيا الشيعيه بعد 1968 التي اتهمت بوطنيتها واصولها حتى اصيبت بالخصاء , فجاء رد الفعل عندها بمزيد من الخصاء ومحاولة ارضاء الاب الميت والحاكم السابق والاخر المختلف بالهويه والمنطلقات .
|