🔸 يوماً ما ..ربما اليوم أو الغد أو بعد الغد سترفرف أجنحة الموت عند رأسك ..وتخمد روح الحياة في هذا الجسد وسيحفر لكَ قبراً أنتبذ ركناً من فناء واسع موحش خال وسيعلوه البلى فيتهدم شاهده ويتشقق بنيانه..

انتهت صلاحية ماكنت مخول بهِ، أموالك التي أشقيت في جمعها ستوزع كحقوق على الورثة ،بيتك ،سيارتك وحتى زوجك سيأخذ كلٌ مساره الطبيعي في الحياة ..

🔸سيتلفع أحبابك بالسواد لشهر ،شهرين أو سنة.. في النهاية ستجف دموع المآقي وتأخذهم دروب الحياة..وأنت الغريب بعتمة القبر رهين العمل قد انقطعت بك الأسباب عن دار الدنيا وأهلها تتحسر على عمل صالح تعملهُ ( وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمْ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنْ الصَّالِحِينَ (10)المنافقون ، لكن هيهات الرجوع اليوم عمل بلا حساب وغداً حساب بلا عمل ..في النهاية أحببنا أم كرهنا ، راضين أم غير راضين سنرحل عن هذه الحياة ويطوينا الموت في ظلالهِ فما دام محكوم علينا بالفناء وبالسفر من دار الدنيا إلى دار الآخرة فلنمهد لرقدتنا الطويلة ونصلح قبورنا ونغرس في أرضه شجيرات يانعة تستدر الرحمة وتطرد الوحشة بالصدقة الجارية والأعمال الخيرية الصالحة قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم):إذا مات المؤمن انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له ) . 

 

🔺يمكنكم اليوم أن تجعلوا لأنفسكم صدقة جارية يدر ثوابها عليكم يوم ينقطع عمل المؤمن حيث تستقبل مؤسسة العين للرعاية الاجتماعية تبرعاتكم ومساعداتكم لرفد المشاريع الاستثمارية التي يعود ريعها لمصلحة اليتامى والتي تعد أوقافاً تتولاها المرجعية العليا في النجف الأشرف المتمثلة بسماحة المرجع الديني الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله الوارف).