• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : شبهات وشكوك حول (فاجعة الكرادة) .
                          • الكاتب : كرار حسن .

شبهات وشكوك حول (فاجعة الكرادة)

 بعد لم يُشفى جرح الكرادة النازف ، ولم تبرد حرارته في قلوب المفجوعين ، ولم يبدل المحزونون لونهم الاسود ، ولم تجف دموع الثكالى واليتامى والارامل ، ولم يخفت انين الاباء والفاقدين .

لم يحصل من ذلك شيء ، حتى بدأت موجة عارمة من التشكيك ، تحوم حول ما حصل في الكرادة ! 

وفي كل ساعة تظهر لنا رواية جديدة ، وقصة مغايرة ، وشاهد مجهول ، وشهادة مكتوبة..

قصص ومشاهدات عجيبة غريبة ، كل واحدة تجعلك تعيد حساباتك من جديد..

هذا يتحدث عن اختطاف جماعي ، وذاك يقول ان الحريق بدأ قبل الانفجار ، وآخر يتحدث عن مؤامرة ، وهكذا ..

موجة كبيرة لا اعرف من بدئها ؟ ومن اين انطلقت ؟ ووو... علامات استفهام كثيرة تحتاج الى اجوبة ..

 

لكنها نجحت في تحشيد عواطف الناس ، وتجنيدهم من حيث لايشعرون ، وجعلتهم ينساقون لا شعوريا في حملة التشكيك ، وتوجيه اصابع الاتهام نحو جهات بعينها ، قد تكون هي احدى ضحايا هذا الارهاب الاعمى والبصير؟!! كالاجهزة الامنية ، وبعض فصائل الحشد الشعبي.

صحيح ان فاجعة الكرادة ، هي فاجعة استثنائية ، وانها مأساة انسانية بكل المقاييس ، ولكنها ليست الاولى ، ولن تكون الاخيرة ، وان الذي ارتكب مجزرة سبايكر ، والصقلاوية ، والاف التفجيرات ، والمجازر منذ ما قبل ٢٠٠٣ وما بعدها ، لهو قادر وعلى اتم الاستعداد لارتكاب المزيد من المذابح والمجازر .

لكن لماذا الان.. كل هذا التشكيك ، والشبهات المثارة حول تفجير الكرادة ؟ حتى دفعت ببعض (القيادات) الى تبني دعوة الى ضرورة اجراء تحقيق دولي حولها!! 

اولا: اعتقد انه وكما قلت ان جريمة الكرادة هي مأساة انسانية مروعة ، تركت في قلوب العراقيين لوعة عظيمة ، جعلت عيدهم يتحول الى موكب حزن كبير، ومراسيم عزاء ، اشبه ماتكون بيوم عاشوراء ..

ثانيا: وهي الاهم ، ان الثقة المفقودة بين عموم الناس ، والطبقة السياسية بصورة عامة ، و(الحكومة) على وجه الخصوص ، هو ما يجعل الناس تصدق او تتعاطف مع اي شيء من هذا القبيل ، وهذا ما شجع تلك الجهات لان تطلق هذه الحملة الكبيرة من الاكاذيب والشبهات وحتى الحقائق المشوهة! وغيرها!!

هناك مقولة تقول :

ابحث عن المستفيد ..تجد الجاني!!!!!




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=80874
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 07 / 13
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 14