• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : أستينيا .
                          • الكاتب : هشام شبر .

أستينيا

( اضاءة على  استراحه ل محطة  ما وسط الصحراء .. )
 
هو :  فقدت شهية  الحلم  ف حملت وسادتي الى حيث هنا  عسى ان نتناول وجبة انتظار  ..الكل هنا خطوات  واحدة تتجه عكس الاخرى لكنها  تبحث عن حضن مسافة ...
 
اخبروني حين ولدت  انني كنت اضحك عكس كل اطفال العالم كنت اضحك   ولم يعلموا ان سخرية علقت بفمي..  وانا اتناول قدري   رسمت تلك الضحكه  ...
 
متى تاتي القاطره  ف فيها انا   .. وانا هنا انتظر انا   ..شنقتني انفاس الحنين الي   ..تعودت ان لا اتحدث الا معي  فانا الوحيد الذي يفهمني  ...
 
اول حب صدمني هو حب امي  ولكنها رحلت..  وتوالت الصدمات  حتى انتهيت الى وحدي ثم وحدي  ....
 
اعشق المحطات   لانها ارتحال   ابحث عن اثار الخطوات فيها  كي ابكي ...
 
من منفى ل منفى تلاطم جسدي  حتى استفقت غياب    لا شيء يدوم   ولا شيء يبقى كما هو   حتى القبور تتكاثر حين تتزواج  الحروب مع القدر  فتنجب موتى طيبون ....  
 
السلطه  ترهقني وتخيفني  ولا املك سلطة كي امنع السلطه عن تسلطها علي  فانا  بعض شيء من  متلازم تحرك جثه ...
 
( صوت القطار)
 
هاقد عاد    ك الحلم عاد    ك وخزة  لحظه  في جسد  زمن ميت  ..اصرخ فلا يجدي صراخك   .. اصرخ   ف الكل  يرفض ان يسمعك   ..
 
اش.. اش.. بت اخاف  الحوار  فهو يرميني في سلة المهملات  حيث تراكم الرفض  فانا ممنوع من الدخول في فوضى الحياة ف التزاحم اختناق   والتصادم موت ...
 
ارتدي اوراقي كل لحظه كي لا اشعر ببرد وحدتي  واغلق ازرار الكلمات باحكام  ...
 
( صوت الماره يعلو )
 
هاقد عادوا  يطرقون باب وحدتي   ليسلموا لي حسابات الصمت  كي اسددها ..
 
ياانتم  لم تجيئون وترحلون  ..ف فضولكم يزكم انف روحي  ويزعجني  ..احلامكم تتداخل مع حلمي حتى بت لا افهم مااريد  ...
 
ارتدي اوراقي كل لحظه كي لا اشعر ببرد وحدتي واغلق ازرار الكلمات باحكام ...
 
( صوت الماره يعلو )
 
كان لي وسادة سرقت مني وحين انتبهت القوا بي السجن بتهمة حيازة الممنوع ف الحلم في مدينتي شيء من الادمان الذي يعاقب عليه القانون...
 
( يغني )
 
....... الاغاني التي استمع اليها ويتداولها فمي لا تصل الى باب الروح  ف الحرام والحلال  يقسم  انواع مااتناوله  حتى اصابني هذا الشعور بالعقم  ..الموسيقى   تلهي الروح عن اداء مناسك الوجع  ...وتسد منافذ الرؤيه  .. ( هههههههه) اي رؤيه ونحن نسير نرتدي العمى   نظرات  ...
 
( يترائى له شحص يحادثه ف يتحدث معه)
 
نعم تفضل  ماذا تريد .. الم تجد غيري في تلك المحطه  كي ترجمه   بمشاعرك  ..لا اريد منك اي شيء انا فابتعد ابتعد  ارجوك ..فالقطار على وصول ولا اريد ان الهي نفسي بما لا يفيد ... نعم   انت  تسال عن وجهه ... وهل اعرف انا وجهتي كي ادلك على وجهتك .. للمحطة وجهات متعدده فاختر واحده حتى ولو على سبيل الحظ ...
 
( صمت .. يلتفت حوله )
 
ذهب  .. لا يعرف مايريد  وربما لا يريد  ان يعرف خوفا ....كلنا نمشي نيام  ونحمل قلوبنا وسادة  يا لهذا العالم الذي يدور ويدور كالناعور يدور ولا يترك لنا فسحة للتفكير ...
 
( صوت ريح )
 
ايه ايتها الريح  اغزفي تاريخ الخوف وارتدينا وشاح   فالصحراء زرعت فينا وانبتت  جراح ...
 
ضجرت جدا ضجرت انا  لم يعد   في ذاكرتي شيء  اسد به رمق  وحدتي  تساقطت الاسماء واللحظات  مني  .. طفولتي كانت  وكانت .. لا ادري كيف كانت حتى المسافة بين طفولتي والان  جيرت باسم النسيان   يالهي  هل انا  اتاكل ام ماذا  ...اسرع يايها القطار  اسرع ربما ان تاخرت لن اكون ...
 
( يجلس  وهو يشعل نار كي يتدفأ)
 
تعلمت اشياء نسيتها   واشياء قررت ان اتعلمها مستقبلا نسيتها ايضا   ..لا ادري مااصابني في حضن تلك لمحطه   ..البرد  شديد  يطعن في جسدي  ...والوحدة تؤخر القطار ...اتذكر اني احببت امراة   كانت على ناصية روحي تجلس كل صباح   توزع الورد   .. ماتت  انتحرت  ارتحلت لا ادري .. ولكنها غير موجوده الان والا ل كانت ساعدتني في جمع حطب اشيائي واشعالها   .. كم للغياب من اسئلة افشل دائما في الاجابه عليها ...
 
( يختنق  )
 
ساستسلم للموت الان كي لا انسى ان اموت  ..فكل من حولي خيوط  تتشكل اناس ترتدي ثوبها الابيض   وتخطوا خطوتها الاخيرة نحوي .. لم تعد لانفاسي قدرة على اشعال حطب جديد   فاتجهت صوب جسدي لتشعله  .. ( يضحك )  هاانا اضحك موت كما ولدت وانا اضحك فالحياة سخريه لا تحتاج سوى الى ضحكاتنا ....
 
( يموت )
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=80507
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 07 / 04
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13