الوظيفة أمانة ومسؤولية وتكليف وأخلاق، يسأل الموظف عما كلف به امام الله أولا، فان ضيع الامانة بنكوله عن اداء واجبه 

 

او بتراخيه، فانه يسعى لهدم ما بنته الايدي العاملة النظيفة بجهدها واخلاصها، ويعطى المثل السيء للاجيال التي ترقبه والتي تليه، ومن اخلاقيات الوظيفة ان الموظف المسؤول الامين يتعامل مع مرؤوسيه بصدق وموضوعية، وجدية وحيادية دون  مجامله  

 

 نعم يجب على الموظف والمسئول ان  يحاسب الكسول ويحفزه على اداء واجبه بأسلوب علمي حضاري مريح، يسوي بين الجميع في النظرة والتعامل، يجمع ولا يفرق، يلتزم الأدب العالي، والاخلاق الفاضلة، يحرص ان تكون حوله بطانة خير، تعينه على اداء مهمته، وتذكره ان غفل او نسي، وتحيطه بالرعاية والمشورة والرأي الصائب،  وان يحرص على المصلحة العامة، للوطن والمواطن، المسؤول الخير النظيف يتحاشى مواطن  السوء  كذالك ان  لا يغلق الباب في وجه مواطن او مراجع، او زميل عمل، يحاول التخفيف من وجع الناس بكل ما اوتي من قوة يوزع اعباء المسؤولية على زملائه حفاظا على  المسئوليه ويزرع هذا المنهج في نفوس وعقول مرؤوسيه، بعيدا عن التقليد الجاف، يسهم ويشارك بايجابية وثقة في بناء لبنات التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية والثقافية في وطنه، لا يرضى لنفسه ان يكون ضعيفا  ويقول انا مع الناس ان احسنوا احسنت، وان اساءوا اسأت، ولكن عليه ان يوطن نفسه ان احسن الناس ان يحسن، وان اساء الناس ان يجتنب اساءتهم، لا يرضى لنفسه ان يعيش مهمشا، ينتصف للمظلوم، ويحاسب الظالم المتعسف الذي يتجرأ على اكل حقوق الناس، لا يتعالى على مرؤوسيه، انه متواضع، لان من تواضع لله رفعه الله، ليستمع الى ناقديه دون اثارة، يفتش عن عيوبه ويسعى الى اصلاح نفسه ما استطاع الى ذلك سبيلا،المسؤول يحرص على مستقبل  وطنه ويحمي مكتسبات الوطن بالقول والفعل، انه مثقف يعي ما يدور حوله