والقى سماحة الشيخ كرار العبادي (حفظه الله) الكلمة الخاصة بالندوة وبين فيها معنى الانتظار موضحاً ذلك بالحركة الايجابية والسعي الى الامام الحجة (عج) وكيف ان الانتظار يحتاج الى العلم وكذلك المعرفة وهي كما قال الامام الرضا (عليه السلام) المعرفة :التصديق والتسليم والاخلاص، في السر والعلانية ثم بعد ذلك الوصول الى درجة الاشتياق ، وهذا ايضاً يحتاج اعتقاد تام خالي من الشك ويكون من خلال عدة امور اساسها التفكر والعلم المستمر والبحث عن علة وجود الامام (عج) وكيف انه سميلأ الارض قسطاً وعدلاً الامر الذي يحتاجه جميع البشر حتى وغير المسلمين لان الحاجة في الاساس امر فطري وختم الكلمة بدور المنتظرين في زمن الغيبة نقلاً عن علماء الامة ومراجعها وذكر بالخصوص توصيات المرجع الاعلى السيد السيستاني (دام ظله) في الالتزام بالواجبات وعدم فعل المحرمات لانها الطريق الافضل للوصول الى الامام الحجة (عجل الله فرجه الشريف) وكذلك التطور والتقدم وجعل كل شئ في حياتنا ثواباً له وتمهيداً لدولته لانه يحتاج الى من يديرها له.

فمن كان له حبيب ويريد لقاءه فانه يعيش حالة الشوق والحب بجميع حواسه ويكون دائماً في انتظاره كيف وان ذلك المعشوق والحبيب هو الامام المنتظر (عج) الذي يعيش حالة الغياب منذ سنين ينتظر محبيه ومريديه فهل فكرنا قليلاً به وماذا قدمنا له وهل نشعر بغيابه... علينا جميعاً مراقبة افعالنا حتى ندخل السرور على قلبه المكسور ونعجل من ظهوره ونكون اهلاً لاتباعه.