أثبت بما لا يقبل ادنى شك ان الدواعش مجموعة من المرتزقة المأجورين والأميين المتخلفين والمجانين الذي لا يملكون عقل ولا وعي ولا ادراك انهم مجرد هياكل ورقية وفقاعات هوائية صنعتها ابواق اعلامية مأجورة وفق خطة جهنمية يا ترى كيف تمكنوا من اقامة مثل هذه الهالة الكاذبة التي صورت داعش للآخرين عاصفة ظلامية لا تذر ولا تبقي فارتعدت فرائص ووقف قلب كل من سمع بها وقرر الاستسلام او الهروب او الانتماء اليها بل هناك من رمى سلاحه وأطلق ساقيه للريح
كما أثبت بما لا يقبل ادنى شك هناك جهات دولية كبيرة مثل العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها عائلة ال سعود انها اجرت عناصر امنية وعسكرية من مختلف العالم واستعانت بها بوضع الخطط والبرامج والاسس التي تتحرك بموجبها في العراق وكان في مقدمة هؤلاء هم مجرمي صدام وجلاديه قادة الحرس الجمهوري الحرس الخاص فدائي صدام اشبال صدام ثيران العشائر المجموعات البدوية المتوحشة فكان هؤلاء يمثلون اكثر من 85 بالمائة من عناصر داعش في العراق وكما كانوا خدم وعبيد لصدام اصبحوا خدم وعبيد لكلاب ال سعود الوهابية داعش القاعدة حيث فتحوا لهم ابواب بيوتهم وفروج نسائهم وقالوا لهم ادخلوها بسلام آمنين
ونتيجة لانتماء زمرة صدام المجرمة الى كلاب ال سعود داعش القاعدة تمكن هؤلاء الكلاب من اختراق الاجهزة الامنية في كل مجالاتها من القمة الى القاعدة وزرعت لها حواضن وقواعد في المناطق السنية وكانت هي التي تحكم في الموصل صلاح الدين الانبار الحويجة بعض المناطق في ديالى بل كانت ألآمرة الناهية وكانت تتحدى بشكل علني وتطالب بسحب الجيش العراقي وتصفه بالصفوي كما انها تمكنت من صنع خلايا وحواضن وحتى مراجع دينية امثال الخالصي الصرخي واليماني وغيرهم في المناطق الشيعية واستطاعت بواسطة هؤلاء الاراذل شن حملة اعلامية واسعة تستهدف الأساءة الى المرجعية الدينية الرشيدة المتمثلة بالامام السيستاني المرجعية التي اثبت الواقع انها مرجعية ربانية
كما ان انشغال المسئولين جميعا بدون استثناء بمصالحهم الخاصة ومنافعهم الذاتية وعدم اهتمامهم بمصالح الشعب ومستقبله فتح الباب لأعداء العراق ال سعود وكلابهم الوهابية داعش والزمر الصدامية المأجورة تنفيذ الخطط والمهمات التي يجب عليهم القيام بها وفعلا نفذت بدقة وبسهولة وبدون اي صعوبات بفضل المسئولين النائمين والمشغولين بسرقة اموال الشعب او المعاونين مع داعش الوهابية
وفعلا تهيأت كل الظروف لغزو قطعان داعش الوهابية الظلامية وفعلا تحركت تلك القطعان الوحشية واحتلت الموصل وصلاح الدين والانبار بدون اي قتال بدون ان تطلق اطلاقة واحدة عشرات الالوف من الجيش والشرطة والامن مسلحة باحدث الاسلحة فكل محافظ من محافظات الموصل الانبار صلاح الدين كان تحت امرته اكثر من 35 الف شرطي يملكون اسلحة كثيرة و متطورة هل يعقل كل هذا العدد يهزم ويسلم اسلحته الى مجموعة من الدواعش لا يتجاوز عددهم اكثر من 500 كلب داعشي ثم كيف تسقط صلاح الدين الانبار مناطق اخرى في كركوك ديالى
من هذا يمكننا القول ان سقوط هذه المحافظات والمدن لا لقوة الوحوش الوهابية ولا لقدرتهم وانما يعود الى حقارة الصدامين والمسئولين المرتبطين بآل سعود وانشغال المسئولين الاخرين بمصالحهم الخاصة هي التي سهلت لهؤلاء الوحوش وساعدتهم في تحقيقها
نعم هذه الاسباب هي التي ساعدت ومكنت الدواعش الوهابية الصدامية على احتلال الموصل صلاح الدين على الانبار على مناطق اخرى ويذبحون ابنائها ويسبون نسائها ويدمرون معالمها الدينية والحضارية بدون اي مقاومة بدون اي جهد بل قاموا بوضعها بين انيابهم وقالوا لهم هنيئا مريئا
السوال من يتحمل المسئولية الكبرى لا شك ان الحكومة هي المسئولة عن ذلك وخاصة التحالف الوطني كان المفروض ان يفهم ويدرك الامور والاوضاع ويعرف نوايا واهداف النجيفي ومجموعته البرزاني ومجموعته ال سعود وكلابهم الوهابية ماذا يخططون وماذا يفعلون وهذا يتطلب وضع خطة محكمة لمواجهة اي حالة غير طبيعية بعزيمة واصرار لا خوفا من احد ولا مجاملة لاحد مهما كان وتحت اي ظرف كيف يحدث هذا واعضاء التحالف الوطني بعضهم ضد بعض وبعضهم يعلن الحرب على البعض والشيعة في كل ساعة مجزرة تفوق مجزرة كربلاء كيف يحدث هذا والكثير من المسئولين في الحكومة في البرلمان في قادة الاجهزة الامنية والمدنية لهم علاقة بداعش او ابنائهم اخوتهم آبائهم اقاربهم منتمون الى داعش ويقاتلون مع داعش
نأمل ان نتعظ ونتعلم ونبدأ مرحلة جديدة وما التغيير البسيط في الحكومة في التحالف الوطني انتج انتصارا كبيرا هو تحرير الفلوجة وكشف حقيقة داعش ومن وراء داعش انها فقاعة هؤائية ونمر من ورق ليس الا |