بقداسة الإمام علي /ع/ تشرفت أرض النجف
و بإحتضان قبره الشريف صارت ملاذا لأرواح المؤمنين حييهم ومييتهم من الأولين والآخرين.
وأنا هنا ألفتُ إنتباهكم لفقرتين من فقرات الزيارات الخاصة بالإمام علي /ع/
التي ذكرهما الإمام جعفر بن محمد الصادق/ع/ في يوم الأحد /17/ من ربيع الأول في ذكرى ميلاد النبي محمد/ص/ عندما زار ضريح جده أمير المؤمنين /ع/
وهما ::
((السلام عليك وعلى ضجيعيكَ آدم ونوح.))
((وعلى جاريك هود وصالح))
/إنظر /إقبال الأعمال/ السيد ابن طاووس/ج3/ص 135.
يُرجى الألتفات الى الأسلوب البياني والبلاغي الرائع في قلب وتحويل الصورة الأدبية لمفردتي الزيارة
فالذي دُفن أولاً في أرض النجف هما آدم ومن بعده نوح/ع/ وهما من الأنبياء /ع/
ومن ثُمّ دُفن الأمام علي /ع/ بعدهما في النجف الأشرف
فالأصل البياني والحالي أن تكون الفقرة بهذه الصورة الأدبية
(السلام عليك يا ضجيع آدم ونوح )
بإعتباره /ع/هو المدفون بعدهم ولكن القداسة والشرافة لعلي /ع/ عكست المعنى فجعلت آدم ونوح وكأنهما هما المدفونان بعده وبجنبه وهما المتشرفان بجواره
وهكذا مفردة
((وعلى جاريك هود وصالح))
وهما أيضا نبيان من الأنبياء/ع/
فالأصل البياني هو
((السلام عليك ياجار هود وصالح))
ولكن قداسة وشرافة علي/ع/ جعلت في صورتها الأدبية والواقعية وعلى لسان معصوم مثل الصادق/ع/
وكأنّ النبيَين هود وصالح هما مَن جاورا علي/ع/
لا علي/ع/ مَن جاورهما.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
.تقديري لكم
مرتضى علي الحلي/ النجف الأشرف:
|