 كُنتُ قد وعدتُ سابِقاً ان اُتابع ما سيلُقيه الأرهابي الطريد صاحِب الفكرالسلفي محمود عبد الرضا في عنوان قدّ ساقهُ قبلَ عِدة اشهر وكان تحتَ مُسمى ( السيستاني ما قبلَ المهدِ الى ما بعدَ اللحِد ؟) وهذا العنوان يوحي لِمن يقرأهُ بِأن واضِعهُ يمتلك مِن الغباء قل نظيرهُ بل هوَ قد افصح عما في جمجمتهُ من مرضٍ عُضال قد تجذّر ولا املَ يُذكَر في عِلاجه وشفائه , الانِشاء الذي القاه مُدّته ساعة ودقيقتان واثنان وعشرون ثانية تحدث اول خمسون دقيقة عن التُراث السُني مُتمثلاً بالبُخاري حول التدليس والتزوير وهو قدّ اشبعهُ قُدماء الاعلام من الطائفة بحثاً وتنقيحاً وتدقيقاً وهو يُزّوِر على مطاياه انهُ قد جاءَ بِفتحٍ جديد ! ونحنُ لا نستغرِب بل لا نستبعد ان كُلّ كلامهُ مُستنسخ من الكُتب المُنتشرة على الانترنت وخصوصاً اذا كانت لكَ معرفة بالعيلم آيةُ الله (كوكل) فتستطيع بمعيته ان (تُصفط) ومِن كُلِ مصدر فِكرة حتى تتُمّ كِتاباً تحصل مِن خِلالهُ على القابٍ عِدة وخصوصاً اذا كانَ هُناك مَن يُبغض المرجعية ويُسوّق وبصورة مُخزية وقميئة لِرجُلٍ قد اتقنَ ( التنطنط) وفي كُلِ مُناسبة حول الاعلمية والمرجعية وشأنيتهم , وكذلك قد اورد بعض الاحتمالات التي تُتَصور حول التُراث الشيعي في خصوص الروايات الكاذِبة والتي بَرَع محققوا المذهب في استخلاصها من خلال اخضاعها الى علم الرجال ، والمُضحِك ان هذه الاحتمالات قد جعلها من اليقينيات المقطوع بِصحتها وهو قد كشفَ عن جهلٍ مُركّب غاية في الصفاقة والسذاجة والغباء المُفرط ولا نُريد ان نسترسل اكثر من ذلك واظهار المُتناقضات التي ساقها كمُحاربتهِ وهو عنوانه العريض للتكفير وهو يُكفِّر العُلماء العدول ؟! وكذلك ساقَ هذه الاية ( وعدَ اللهُ الذين آمنوا وعملوا الصالحات -منهم- مغفرةً واجراً عظيما ) وقد جعلها دليلاً على ان الصحابة جميعاً عدول وهو ما يعتقد به غيرنا , في حين ان في الاية وهيَ مِن الواضِحات كلمة ( منهم ) وايّ مُبتدأ عارف بِأُسس اللغة العربية يفهم ان (مِنّ) تُستعمل في هذه الاية للتبعيض وليس للجمع لا كما سوقّ هذا الجهول , وقد اجَهَدّ نفسَهُ في صرف انحراف بعض الصحابة ايُمّا جُهدٍ لأسترضاء اولياء خُبزته بعدَ ان ظهَر لهُ مقطع سابق يتحدث عن خلود نفس هؤلاء الصحابة في قعر النار ! ولا اعلم ( ما حدا مما بدا ) .
الرجُل مُكلَف وهو يعكس حالة العناء والتخبط والهستيرية التي تعيشهُا دول ( البعران ) بسبب وجود المرجع الفذّ السيد السيستاني ( دامت ايامِ وجوده) وفتواه الشهيرة التي اربكت دول الغرب قبلَ الشرق وهذا الانعكاس دليلهُ عندما حان كلامهُ على السيد المرجع ( وأنا اُشاهِده ) : قد تهسترَ وجَنَّ جنونه وساقَ آيةً تتحدث عن المُنافقين وطبقها على المرجعية العُليا وباقي المراجع العدول وبعدها امطرَهم بوابِل من الشتائم التي يستقذر لفظها حتى ( ابن الشوارع ) وبدأ بالعويلِ والنحيب ولم يبقى الا ( اللطم ) وهو انعكاس تام لعويل داعش واعراب البادية في ما فعلهُ بِهم ابناء واحباء المرجعية المُباركة الذين نكأوا جُرحهم في ( الفلوجة ) وهوَ قدّ تناغمَ ظُهوره بعدَ العريفي الذي زار مِصرَ مؤخراً مؤلِباً اهلها لِمُحاربة شيعة اهل العراق حصراً وحسب ما يقول : لِما فعلهُ ابناء العراق في الفلوجة !
كُلّ ما تحدثَ بهِ هذا الطريدّ عن مرجِعية السيد السيستاني هو ثلاث دقائق , ساقَ آية ثمّ شتم وولّولّ ؟ ولا اعلم اينَ ذهب ذلك العنوان العريض الذي يرتكز موضوعه على سماحة المرجع قَبلَ المهدِ وبعد اللحد ؟ وهو لمّ يتحدث مُطلَقاً عن سماحتهِ الا بالثلاث دقائِق تِلكّ !
و سيخُرج لنا أحدّ الحاقِدين على المرجعية مِن اتباع محمود قائلاً :
هذهِ ( المُحاضرة الاولى عن السيستاني ) والبقية ستأتي ؟
فأقول : رغم ان جويهلُكم الطريد لمّ يأتي على ايّ شيءٍ يُذكر في خصوص المرجعية رغمَ ذلك سنستمع ونستمتع بـ (سليقته ) المُضحِكة في مُحاضراته القادمة ونرى وننتظر اني معكم مِنَ المُنتظرين .
وأخيراً سؤال يطرح نفسه :
متى دّرسَ هذا الدعي الكذاب تحتَ مِنبر سماحة المرجع ولِمُدّة (سنتان) حسب ادّعائه ,على مَن يعثر على الاجابة فلا يُقصر في ارسالها الينا , والحمدُ لله كثيرا.
|