السّؤال الاول؛ كيف تقرأ مضايقات (آل سَعود) للحُجّاج؟!.
الجواب؛ انّهُ دليلُ الفشل الذي مُني به نظام القبيلة الفاسد الحاكم في الجزيرة العربية فيما يخصّ ادارة موسم الحج كل عام.
فالمتتبّع لاخبار هذا الموسم يلحظ ان هناك عشرات الضّحايا كلّ عام من حجّاج بيت الله الحرام، يقضون نحبهم لأسبابٍ تافهة عِلّتها سوء الادارة والفشل الذّريع الذي يتعمّده (آل سَعود) وكأنّهم يريدون منع المسلمين من الحجّ ولكن بطرقٍ واساليب غير مباشرة، فهم لا يمنعونهم بقرارٍ رسمي وانّما بأساليب وطرق تتعمد الفشل حتى لا يفكّر المسلمون الحجّ الى بيت الله العتيق بشكلٍ طبيعيٍّ ومريح.
والدليل على تعمّد النظام الفشل هو تكرار نفس الأخطاء ونفس المعاناة ونفس العراقيل كلّ عام، فَلَو كانت الرّياض حريصة على سلامة الحجيج وعلى سمعة الموسم المقدّس عند كل المسلمين لتعلّمت من التجارب الكثيرة دروساً لتطوير الموسم وأدواتهِ وأساليبهِ، وعلى مختلف الاصعدة خاصةً على صعيد سلامة الحجّاج وامنهم.
السّؤال الثاني؛ لماذا يمنع (آل سَعود) حجّاج دول معيّنة؟!.
الجواب؛ لا شكّ ان نظام القبيلة الفاسد يتعامل بطائفيَّةٍ مقيتة مع الحُجّاج، فتراه يضيّق الخناق على رعايا دول لصالح رعايا دول اخرى، فمثلاً ظلّت الرّياض تشدّد الخناق على رعايا بلدان مثل العراق ولبنان وسوريا وكذلك الجمهورية الاسلامية في ايران فضلاً عن رعايا دول اوربا واميركا من شيعة أهل البيت (ع) تحديداً وهذا امرٌ واضحٌ للعيان نُعاني منه في بلاد الغرب كلّ عام!.
لقد اثبتت التّجربة المرّة التي يمر بها موسم الحج سنوياً ان ادّعاء كبير (آل سَعود) بانّهُ خادماً للحرمَين الشّريفَين ليست الا اكذوبةً كُبرى فنظام القبيلة فاقد للأهليّة ولأبسط شروط السّدانة، ومنها أمن الحجيج والتّعامل مع ضيوف الرّحمن بالاخلاق الحميدة وكرم الضّيافة وتيسير الامور بدل تعقيد الإجراءات وغير ذلك، وكل هذا يفتقدهُ النظام في موسم الحجّ كلّ عام.
ان التّعامل الطّائفي مع حُجاج بيت الله الحرام يكفي لوحدهِ كدليلٍ على انّ (آل سَعود) غير مؤهّلين لإدارة موسم الحج فالحرمَين الشّريفَين للمسلمين كافةً فمن منحهم الحق في التّمييز والتفرقة بين الحجّاج؟ انّه لامرٌ خطيرٌ جداً ينبغي على كلّ المسلمين وخاصّةً العلماء والمفكّرين ورموز الامّة ان يتصدّوا لهذه الظّاهرة، فيحولوا دون تصرف (آل سَعود) بالحرمَين الشّريفَين في مكة المكرمة والمدينة المنوّرة وكأنهما ملكاً خاصاً للاسرة الفاسدة! وصل اليهم بالتّوارث.
السّؤال الثالث؛ هل يحقُّ شرعاً، وحسب الاعراف والقوانين الدولية، ان يقوم (آل سَعود) بمنعِ أحدٍ من الحجّ؟.
الجواب؛ أَبداً، فليس من حقّ أحدٍ منع ايّ حاجٍّ من اداء المناسك، لا بمعايير الشّرع الحنيف الذي جعل البيت العتيق كما ورد في قولهِ تعالى {وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ} ولا بمعايير الاعراف والقوانين الدّولية، ولذلك فلطالما تكرّر المنع عدّة مرات ينبغي التّفكير بصورةٍ جديّة في مشروع تأميم ادارة الحرمَين الشّريفَين وانتزاع السّدانة من (آل سَعود) ووضعها بيد من يختارهم المسلمين لذلك لضمان مواسم حجّ اكثر أمناً وانجح ادارةً، فإلى متى يُمنع المسلمون من الحجّ بذرائعَ شتّى؟ والى متى يظل الحجّاج يقدّمون الضّحايا كلّ عامٍ؟!.
أولم تشهد العديد من دول العالم مواسم (دينيّة) او (وطنيّة) سنويّة يحتشد فيها الملايين؟ فلماذا لم تشهد كما يشهدهُ موسم الحجّ كل عامٍ من ضحايا ولأسباب مختلفة تعود كلّها الى سوء الادارة عن قصدٍ وعن سبقِ الإصرار؟!.
هذا العراق، وهذه مدينة سيّد الشّهداء وابي الأحرار الامام الحسين السّبط عليه السلام، كربلاء المقدّسة، الم تشهد سنويّاً اكثر من تجمّع ديني مليوني، وعلى رأسها زيارة الاربعين؟ الم تمرّ كلّها بكلّ سلاسةٍ وسهولة من دون ضحايا على الرّغم من عِظم التحدّيات الامنيّة التي يعيشها العراق جرّاء الارهاب الذي يستهدف بالدّرجة الاولى مثل هذه التجمّعات الدّينية المليونيّة؟!.
ومع ذلك فإننا وبحمد الله تعالى وبهمّة الرجال الشّجعان الذين ينظّمون شؤون المواسم المليونيّة ويحمونها بشكلٍ دقيقٍ وناجح، لم نسمع ابداً عن ضحايا بسبب سوء الادارة او الفشل في التنظيم! لماذا؟ لانّهم صمّموا على إنجاح المواسم وتأمينها فنجحت وتم تأمينها! امّا (آل سَعود) فلقد صمّموا على افشال مواسم الحج للضّغط على المسلمين ليمتنعوا من الحجّ بإرادتهم وليس بقرارٍ رسميٍّ للتخلّص من تبعاتهِ الخطيرة!.
انّ موسم الحجّ بمثابة الكابوس لآل سَعود! وهو لم يشهد ايّ تطوّرٍ على الرّغم من تطوّر التّكنلوجيا واساليب الادارة!.
السّؤال الرابع؛ الى متى تستطيع السلطات السعودية استغلال مناسك الحج في تمرير مشاريعها الوهابية التكفيرية التدميريّة؟.
الجواب؛ بحمدِ الله تعالى فلقد انتهى الزّمن الذي كان نظام القبيلة الفاسد ومعهُ حليفهُ الحزب الوهابي من تمرير اجنداتهِ في موسم الحج، فلقد افتضح أمرهُ وكشف العالم وخاصّةً المسلمون دجَلهم وأكاذيبهم بعد ان تبيّن لكلّ ذي عينٍ بصيرةٍ او ألقى السّمع وهو شهيد ان (آل سَعود) والحزب الوهابي هما منبع الارهاب ومصدرهُ الأساس، فانّ ما يتم توزيعهُ في موسم الحجّ كلّ عامٍ من كتبٍ وأشرطةٍ وغير ذلك وبكلّ اللّغات ليس اكثر من سموم تستهدف تدمير العقل ليتحوّل صاحبهُ الى سيّارات مفخّخة وأحزمة ناسفة تهلك الحرث والنّسل.
لقد باتت واضحة جداً اليوم القطيعة (الثقافيّة) و (الفكريّة) و (العقديّة) بين المسلمين وعقيدة (آل سَعود) الوهابيّة الفاسدة، وبمتابعةٍ سريعةٍ للإعلام المرئي والمسموع والمقروء في جلّ دول العالم العربي والإسلامي فسنلمس هذه القطيعة بشكلٍ واضح.
فضلاً عن ذلك فلقد فضح الله تعالى وهابية (آل سَعود) على حقيقتها فلم تعد مساجدهم ومراكزهم في الغرب، هنا مثلاً في الولايات المتّحدة، لها نفس العدد من الروّاد او نفس التأثير السّابق الذي كانت تتركهُ خُطب الجمعة التي يعتلي أعواد منابرها افسد عمائمهم واخطرها واشدّها فتكاً، على الرّغم من الاموال الطّائلة التي تنفقها سفارات على هذه المساجد والمراكز.
ينبغي ان نستمر في فضح (آل سَعود) والحزب الوهابي لعزلِهم عن الامّة بادئ ذي بدء، وفصلهم عن جسد المسلمين، فوجودهم كجزءٍ من الامّة يعرّض ديننا الحنيف للتّشويه وعقول شبابنا وشاباتنا لغسيل دماغٍ خطيرٍ جداً لا ينبغي للمعنييّن ترك الامر او التهاون فيه ابداً، فهذه مسؤوليتنا جميعاً في حماية ديننا وشبابنا وبناتنا وسمعتنا ومساجدنا وصلواتنا.
السّؤال الخامس؛ يستغلّ (آل سَعود) موسم الحج سياسيّاً أشدَّ استغلالٍ! ما هو تعليقكم على ذلك؟.
الجواب؛ وأسوأ من ذلك فانّهم، كما قلت سلفاً، يستغلون الموسم المقدّس لنشر عقيدة الوهابيّة الفاسدة.
بمعنى آخر انّهم يستغلّون الموسم لتجنيد الارهابيّين وإعادة إِنتشارهم في دولِهم، كما حصل مثلاً قبل عدة أشهر عندما تبيّن ان الزوجَين الارهابيّين اللذين ارتكبا جريمتهما في ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة كانا قد تلقّيا تعليمَهما (الدّيني) في موسم الحجّ الفائت، ليعودا أجساداً مفخّخة تنفجر في وسط الابرياء، فأيّ حجٍّ هذا؟ وأيّ دينٍ؟ وأيّة شعائر مقدّسة؟!.
انّهم يسخّرون كل شيء لنشر عقيدتهم الفاسدة، حتى بيت الله الحرام وشعائر الحج المقدّسة استغلّوها لذلك، ولهذا السّبب تحديداً ينبغي ان لا تستمرّ سدانة (آل سَعود) على الحرمَين الشّريفَين والا فسنشهد المزيد من تجنيد الارهابيّين في موسم الحجّ كلّ عامٍ وإعادة انتشارهم في بلدانهم ما يحطّم سمعة الحج ويدمّر الهدف المقدّس الذي من اجلهِ شرّع الله تعالى الحجّ الى بيتهِ العتيق، كما في قوله تعالى {لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ* ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ* ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعَامُ إِلَّا مَا يُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ}.
السّؤال السّادس؛ هل يحق لنظامٍ يُعتبر الداعم الاول للارهاب، حسب المؤسّسات الدولية، ان يعيّن نَفْسَهُ متولّياً لامور الحجّ وسادِناً للحرمَين يمنع من يشاء من دخول وحج الكعبة المشرّفة؟.
الجواب؛ انّها من سخريات القدر ان يسلّم المسلمون ادارة مقدّساتهم لافسد عائلة في تاريخ سدانة الحرمَين الشّريفَين!.
لقد أزكم فساد هذه الاسرة الأنوف، فالذي يتابع اخبار فضائحهم الماليّة والجنسيّة في عواصم الغرب وفي مدن القمار والنوادي الليلية العالميّة سيكتشف حجم الاساءة التي تشكلها سدنتهُم للحرمَين الشّريفَين.
لقد أصبحنا أضحوكة العالم لهذا السّبب، فالآخر يتساءل؛ كيف يقبل المسلمون ان تديرَ أقذر وأفسد أُسرة أطهر وأقدس مساجِدهم ومواسمَهُم الدّينيّة؟!.
لو كان يحصل مثل هذا الامر في ايّة دولة من دول الغرب (المسيحي) لما استمرّ الحال كثيراً فسيتصدّى للموضوع الاعلام وكل الرّموز الدّينية لتغييره، امّا عندنا فلازال الحال مستمراً لحدّ اليوم قرابة (٩٠) عاماً! فمتى ستنتهي، يا تُرى، هذه المهزلة؟!.
*حوار الزّميل السَّيّد عمّار الحُسيني.
|