
يصرالإعلام العربي والعربي فقط على أن معركة تحرير الفلوجة هي مواجهة بين الحشد الشعبي(الشيعي) وداعش(الدولة الإسلامية السنية) ! ويتجاهل دور الجيش العراقي والقوات الأمنية والحشد العشائري من أبناء السنّة !؟ بل ويتجاهل حتى الجهد الدولي والضربات الجوية للتحالف، ويؤكّد إصراره على أن الضربات الجوية هي قصف عشوائي من قبل قوات الحشد الشيعي على السكان الآمنين (جدا) في مدينة الفلوجة...طبعا الغاية معروفة ولاتغيب عن أصحاب الضمائر النظيفة ولعل الموضوع لايستحق الإهتمام أكثر مما يستحق بل أصبح بديهيا وهوية هذا الإعلام واضحة ومكشوفة النوايا للقاصي والداني ولكن نتناوله للتذكير فقط ...كما هو معروف أن المعركة المشرّفة والتي تدور رحاها بين قوى الشرف متمثّلة بالجيش العراقي الباسل والحشد الشعبي البطل والحشد العشائري الشريف وجميع العراقيين الغيارى على بلدهم وأعراضهم وبين قوى الشر والخسّة والنذالة وهم كُثر... الإعلام العربي يحاول جاهدا أن يختزل كل هذه المفردات بمفردتين فقط ..الحشد الشعبي الشيعي وداعش ليضفي على المعركة طابعا طائفيا ثأرياً ...! وقد تناسى هذا الإعلام الملوّث وتناسى معه أصحاب المنابر الطائفية الذين يتباكون على أطفال الفلوجة وحرمة نساءها ! تناسوا جميعا صرخات وإستغاثات العوائل التي هُتكت اعراضها من قبل السفاحين الداعشيين الإسلاميين وتجاهلوا قتل مئات الشباب من ابناء السنّة وغضّوا الطرف عن دماء أعراض الشابات التي هتك شرفها أولاد العم ! عجبا لهذا الإعلام الداعر ومعه سياسيو العهر المتباكين على مدينتهم من قمم جبال أربيل ومصايفها ومن شاليهات الخليج وفنادق عمّان ،سنوات يتباكون ويعيّرون الدولة العراقية ويهزأون بقدرات الجيش العراقي ! ويتهمونه بعدم قدرته على تخليص وتحرير مدينتهم من قبضة داعش ! فإذا جد الجد وتحركّت جحافل أبطال الجيش العراقي ومعه كل العراقيين الشرفاء بحشدهم وعشائرهم إنقلبت مواقف هؤلاء المنافقين وإنتفض العروبيون وأبرقوا وإستغاثوا بالمنظمات الدولية لحقوق الإنسان وعقدوا المؤتمرات ...وفتحت قنوات التطبيل والترويج الطائفي أبوابها للمروجين والمدلسين وأباحت لهم فضائها ...لنفث سمومهم الطائفية وإطلاق الإتهامات الباطلة ضد المقاتلين العراقيين والمدافعين عن شرفهم ..
العريفي يدعو لأهل الفلوجة.. وخاشقجي يتهم الحشد الشعبي "باستباحة المدينة وتهجير السنة" منها !!!