• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : فوبيا الحشد .. تقتلهم انتصاراته .
                          • الكاتب : زهير مهدي .

فوبيا الحشد .. تقتلهم انتصاراته

اصنع حلبة مصارعة حرة ، و احضر كاميرةً و جمهورا يُحب الصراخ، و ادخل في الحلبة متصارعين فنانين يجيدون صناعة الكره و العنف.  ثم اصنع من قلب الكره و العنف مواقف شرف و وفاء،   فيصفق الجمهور و يهتف بإعجاب. 

كرر المشهد كل اسبوع و لعشرات السنين، ستصنع شعبا مدمن التصفيق و يهتف بحرارة للعنف و الكره،  و يشجع العنيف حتى لو أباد ألف شريف لانه (ذات مرة) تصرف بشرف. 
 
مثلما يحدث في الافلام الامريكية، فقصص التضحية و الفداء لاجل انقاذ جندي او رهينة صحفية تنال اعجاب الجمهور حتى لو كان المنقذ جنديا قاتلا متخصصا في القتل و من جيش محتل
هكذا يُدار العالم
فاصحاب القرار يحاولون و بكل ما استطاعوا ان يحافظوا على سمعة حلبة الصراع ان لا يتسيدها شريف حقيقي من خارج كادر التمثيل
فرجال الحرب المعربدين لا يسقطهم الا رجال حرب مهرجين  مثلهم  و من نفس الحلبة لا من خارجها. 
 
وعندها يلعب صناع القرار دور صناع السلام. 
 
لذلك يكادون يستشيطون جنونا من انتصارات الحشد الشعبي لان الحشد محاربٌ شريف من خارج حلبة الفبركة و النفخ.



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=78928
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 05 / 27
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 14