• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : أمة كان وأخواتها .
                          • الكاتب : علي زويد الدراجي .

أمة كان وأخواتها

 

عنوان يبدو للوهلة الاولى انه موضوع لغوي يخص موضوع الافعال الناقصة والتي يسمونها اهل اللغة الافعال الناسخة التي تدخل على المبتدأ والخبر فترفع الاول أسما لها وترفع الثاني خبرا لها .
لا اقصد هذا الامر مطلقا انما اقصد اننا بارعون في التسويف والمماطلة
حتى اصبحنا نصارع العجز والكسل ونغلبه احيانا ثم يكون بعضهم نحن 
شعب لنا تاريخ قديم وحضارة عريقة نعم لنا تاريخ عريق وشعب وتاريخ فما ننتفع به اذا صرنا عاجزين عن صنع مجد لنا او المفاخرة باننا جيل مثابر ونشيط حتى اصبحنا امة مستهلكة وليس منتجة.
فالأمة المنتجة هي من تعيش في المستقبل وتمد يدها و رجلها إلى الامام .
حيث ترى كل شيء متحركا ، فحتى الجبال الراسيات تراها تمر مر السحاب وهي تكتشف قادتها و هم أحياء وغدها يركض وراء بعد غدها .
وهي أمة عقول وليست أمة أصوات .
أما الامة المستهلكة فتعيش في الماضي وترى كل شيء جامدا ، وعلماءها تكتشفهم بعد الوفاة وهي أمة تخطيط بلا رؤية ، أو رؤية بلا تخطيط . فالأمة المنتجة تأخذ من ماضيها لبناء حاضرها .اما الأمة الميتة فتعطي حاضرها لتزيين ماضيها .فالأمة المنتجة تكتب ، وتقرأ ، وتهتم بالعلم ، وتحترم العلماء .والأمة المستهلكة تصادر الكتاب ، وتفرض الرقابة على القراءة ، وتهتم بسباق الهجن .
فنحن أمة وشعب كان وأخواتها 
وهذا ليس مدعاة للتشاؤم بل هو واقع يفرض نفسه لدى الكثير بأستثناء بعض التجارب الفردية والتي انتجت نتائج بشرية مفيدة للمجتمع الانساني.
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=78872
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 05 / 25
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13