النجف الاشرف/احمد محمود شنان
اختتمت بطولة الفرق الكروية التي نظمتها دائرة التربية الرياضية و البدنية في وزارة الشباب والرياضة وبالتعاون مع مديرية شباب ورياضة النجف الاشرف بتتويج فريق مجلس حي العسكري وسط حضور جماهيري ورياضي وإعلامي كبير.
حيث أعلن مسؤول الشعبية الرياضية في مديرية الشباب والرياضة الاستاذ كاظم كامل أن دائرة التربية الرياضية والبدنية في وزارة الشباب والرياضة نظمت بطولة كروية للفرق الشعبية في المحافظة بالتعاون مع مديرية الشباب والرياضة في النجف الاشرف وقد استمرت عشرون يوم وكانت على مرحلتين .
كامل أكد أن المرحلة الثانية قد ضمت ستة عشر تمثل المجالس الرياضية للفرق الشعبية في المحافظة والتي تشرف عليها مديرية الشباب والرياضة وقد جمعت المباراة النهائية بطلي المجموعتين فريقا مجلسي الأنصار والعسكري  وقد توج الأخير في المباراة النهائية بالكأس على حساب الأنصار وبفارق ضربات الجزاء الترجيحية (3-2) بعد أن انتهت المباراة بالتعادل بنتيجة (1-1).

رئيس الاتحاد الفرعي لكرة القدم الاستاذ عادل الياسري عبر عن سروره واعتزازه بمديرية الشباب والرياضة لإقامتها هكذا كرنفالات  وتجمعات رياضية تجمع فيها الشباب الرياضي لتأكيد الاهتمام بلعبة كرة القدم وظهورها بالمستوى الذي نطمح أن تبلغه بما يتناسب مع حجم الانجازات الرياضية الكبيرة على المستوى المحلي مبدياً استعداد اتحاده باعتباره أعلى سلطة تشريعية وفنية للعبة في المحافظة بدعم تلك البطولات من خلال توفير الطواقم التحكيمية للبطولات وهذا ما حصل في تلك البطولة.

الياسري تمنى على مديرية الشباب والرياضة أن تكثف جهودها في إقامة البطولات الكروية للفرق الشعبية خاصةً أنها أي الفرق الشعبية تعتبر النواة الحقيقية لكرة القدم النجفية ،مستدلاً باللاعبين الذين وصولوا إلى المنتخبات الوطنية قد تخرجوا من تلك الساحات وخرجوا من رحم الفرق الشعبية الولود.

رئيس الهيئة الإدارية لنادي النجف الرياضي الاستاذ صباح الكرعاوي كشف عن وجود توجه لناديه يقضي بالاعتماد على اللاعب المحلي وخصوصاً لاعبي  الفرق الشعبية مبدياً امتعاضه هو و الكادر التدريبي من استقدام اللاعب الجاهز والغريب حسب قوله .

الكرعاوي أكد أن النادي قد شكل لجان كشفية ستعمل اختيار اللاعبين من الفرق الشعبية خلال البطولة التي ستنظم قريباً ويحتضنها ملعب النجف واصفاً تلك الفرق بانتا تمتلك إمكانيات عالية وقد خرجت لاعبين كبار من أمثال صالح سدير ونبيل عباس وكرار جاسم .

وعن إمكانية اختيار لاعبين من تلك البطولة أفاد الكرعاوي أن تجربته مع الفرق الشعبية كونه حكم منحته الخبرة التي من خلالها وقع اختياره على لاعبين مثلوا النادي والمنتخبات الوطنية من أمثال اللعب علي محمد وكرار جاسم، وقد لاحظ  وجود لاعبين في فريق الأنصار منهم المدافع يسرى والشبه والمهاجم احمد أبو سمرة متوقعاً أن يكون لهم طريقاً إلى النادي وخلال موسم واحد أو موسمين بحسب تقديره يكون لهم مستقبل وتاريخ كما حصل لنبيل عباس وجاسب سلطان وضياء فالح.

الإعلامي الرياضي مراسل صحيفة الملاعب الاستاذ محمد مطوك أثنى على جهود وزارة الشباب والرياضة في دعمها للفرق الشعبية من خلال إقامة البطولات الكروية وهذا ما يتيح فرصة ذهبية للأندية الرياضية للاطلاع على المواهب الكروية الواعدة التي تزخر بها الفرق الشعبية  يمكن لها أن تترك بصمة وعنوان في تاريخ الكرة العراقية عموماً والنجفية خصوصاً.

مطوك أشاد بمستوى التنظيم الذي ظهرت عليه البطولة والتي وصفها بالناجحة  وهي تستقطب الشباب الواعد محملاً الأندية الرياضية وخاصةً نادي النجف مسؤولية  المتابعة والمراقبة والاختيار لأفضل اللاعبين من هؤلاء اللاعبين الذين نجد فيهم النخبة الجيدة .

بينما الحكم درجة أولى الاستاذ مصطفى محمد جواد شكا من افتقار اللاعبين إلى الثقافة القانونية باللعبة والذي نتج عنه كثرة الاعتراضات وحصول التشنجات بين اللاعبين من جهة والطواقم التحكيمية ومن جهة أخرى داعياً الوزارة إلى ضرورة الاهتمام بتعزيز الثقافة القانونية للاعبين عموماً ولاعبي الفرق الشعبية خصوصاً.

جواد أعلن عن استعداده هو وزملائه لإقامة العديد من الدورات التثقيفية للاعبين والمدربين على حد سواء نظراً لأهمية دور المدرب في الساحة سواء كان سلبياً أو ايجابياً خاصة مع حصول التحديثات الكثيرة على القانون الدولي للعبة وهذا يمكننا من إقامة بطولات كروية تليق بسمعة الكرة العراقية التي حققت العديد من الانجازات التي بقيت خالدة في تاريخ اللعبة.