طالب ممثلو الفصائل المسلحة المنضوية في قوات الحشد الشعبي، اليوم السبت، الجهات الحكومية بضرورة إشراكهم في عمليات تحرير الفلوجة والموصل من سيطرة تنظيم (داعش)، وفيما أكدوا أن الحشد لن يتخلى عن ساحات الجهاد "رغم مؤامرات التسقيط التي تحاك ضده"، شددوا على ضرورة إبقاء تشكيلات الحشد الشعبي حتى بعد القضاء على التنظيم بالكامل.
وقال خطيب جمعة النجف صدر الدين القبانجي خلال الاحتفالية التي أقامها المجلس الأعلى الإسلامي في الحسينية الفاطمية، في محافظة النجف،(160 كم جنوب العاصمة بغداد)، بمناسبة مرور الذكرى السنوية الثانية لإطلاق المرجعية الدينية فتوى الجهاد الكفائي، وحضرتها (المدى برس)، إن "الحشد لن يتخلى عن ساحات الجهاد رغم القلق والاضطراب السياسي، ورغم محاولات التسقيط والاتهام له بالطائفية والتمرد على القانون وقلة الدعم اللوجستي".
وأضاف القبانجي، أن "تلك المحاولات فشلت لان اليوم الحشد الشعبي هو من جميع الأطياف شيعة وسنة ويعمل في إطار القانون والفتوى الشرعية".
من جانبه، قال نائب الأمين العام لحركة أهل الحق (العصائب) محمد الطباطبائي، إن "الانتصارات تتوالى اليوم، مع وجود المؤامرات على الحشد الشعبي ونحن اليوم على مشارف الكرمة والفلوجة وهي الأولى من الموصل التي تبعد أكثر من 400 كم"، مبيناً أن "هناك من يريد أن تبقى التفجيرات التي تأتينا من الكرمة والفلوجة على أبناء الشعب".
بدوره، طالب ممثل الحشد التركماني يوسف البياتي، بأن "يكون تحرير تلعفر والموصل بأيدي عراقية خالصة''، مشدداً على، ضرورة أن "يكون للحشد الشعبي دوراً في تحرير الموصل بالتعاون في تحرير مناطقنا ولا نقبل تدخل أي قوة خارجية في مناطقنا".
من جهته دعا ممثل منظمة بدر هادي الميالي في كلمته خلال الحفل، الى "إبقاء ودعم هيئة الحشد لما بعد نهاية عصابات (داعش) وذلك للتصدي لكل ما يمس أرض العراق ومقدساته وسيادته لأنه سيتم إظهار عدو جديد بمسمى جديد غير (داعش) تستدعي بقاء الحشد الشعبي".
وكان المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني، قد أطلق في (الـ12 من حزيران 2014)، فتوى الجهاد الكفائي، لمن يستطيع حمل السلاح بمساندة القوات الأمنية في الدفاع عن العراق والمقدسات على إثر سقوط محافظة نينوى بيد تنظيم ('داعش). |