أِشياء مبعثرة نتركها ورائنا , خيبات ،خسارات, ذكريات تنمو تحت سوط الصمت بنزف الدم حتى الموت , أوجاع تحاصرنا من كل الجهات نفتعل الدهشة امامها ،تأتي دون سابق موعد ,و أنت تحزم الحقائب مزدحم العقل لا تفهم , والحكايا لا تنتهي و أحيانا تنتهي قبل أن تبدأ وصوت تنهيداتك مثل الجزر والمد ،تصير في مرمى السهام القادمة, دون معرفة التفاصيل ،تغرق في خرائط و اتجاهات، تعانق ارض ، عطشى منزوعة الدفء ،جرداء ،ووطن مزدحم في صدرك يعشعش في رأسكَ و انت تحمل جنسية بلا هوية، لاجئ, بلا حرية تستنشق التخلف تمارس الجهل دون توقف و الرجعية و البيرقراطية و كل الاشياء البغيضة ،
من الثائر اذاً : الذي يتعطش لتحرير كتلة من الفولاذ من الفكر المتخلف الموروث , من التعصب الديني و أيضا الدنيوي ؟!
من يدس في رأسك أفكار مكبوتة من الاكاذيب ، اسمها الحرية المطلقة و المعني الخاطئ للحرية ؟!، كلنا نعلم الحديث الشريف لا ضرر و لا ضرار و لكن لا نطبقه ،نموت كل يوم وننزف, نتجاوز كل خطوط الحمراء, نُزيف التاريخ بروايات كاذبة وقصص ملفقة , ، و اللجوء لِلمُواربة والرياءِ وَالنِفاقِ و الحناجرُ تهلل إلي أن تشاجبت الأمور وتحط فوق مغارة الأصداء ومستنقعْ الكلام وحيثُ الصمتُ يخجلُ منا أحيانا ،
نستفيقُ مِنَ الذهُولِ على عُري الأوطان وسهام الغدر تزمجر ولا تهدأ؟؛ افيقوا قبل أن يلوث كل شئ بالجثث ،، حتي لا تجدوا مرتعاً لتنشق الهواء !
إنجي علي |