اعتبر الامين العام لكتلة الاحرار، أن موضوع سفر زعيم التيار الصدري الى ايران قد أخذ “أبعاداً مستغربة”، مطمئناً الجميع بأن الصدر لن يخضع لأي ضغوط “لو بقي نصف قرن في ايران”، في حين أكد أن الصدر وكتلة الاحرار وجماهير التيار يرفضون ما حصل من هتافات ضد ايران خلال الاعتصامات في ساحة الاحتفالات ببغداد قبل يومين.
وقد غادر السيد مقتدى الصدر النجف الأشرف إلى إيران، بعد أزمة سياسية في البلاد واقتحام الآلاف من أتباعه للمنطقة الخضراء والبرلمان العراقي واعتصامهم ليوم واحد في ساحة الاحتفالات وسط المنطقة الخضراء.
وكانت وسائل التواصل الاجتماعي تداولت فيديو للمتظاهرين في المنطقة الخضراء يهتفون: “ايران بره بره”، و “هذا الصدر رباني يا قاسم سليماني”.
وقال ضياء الاسدي إن “موضوع سفر السيد الصدر، إن كان فعلا قد وقع وهذا مالا علم لي به، قد أخذ ابعاداً مستغربة”، مبينا أن “الرجل لديه جزء من عائلته ومتعلقيه في العراق وجزء في بيروت و جزء في ايران، وهو يزورهم بين الحين و الآخر”.
واضاف الاسدي أن لدى الصدر “علاقات اجتماعية وعلمائية وسياسية في بلدان كثيرة”، لافتا الى أنه ” قضى في سفرة واحدة اكثر من عام في إيران”، متسائلا “لماذا الاستغراب من سفره او مكوثه و تحميله ما لايحتمل”.
وتابع الاسدي “للجميع أن يطمئنوا أن سماحة السيد لو بقي في ايران نصف قرن لن يخضع لأي ضغوط في أي أمر لا يراه من مصلحة العراق”، مؤكدا أنـه “مازال على فتوى ابيه الشهيد المرجع في احترام الجمهورية الاسلامية و التعاون معها، كما يحترم ويتعاون مع اي دولة عربية وإسلامية اخرى”.
وأوضح الاسدي أن “ماحصل من هتافات ضد ايران بعد اقتحام الخضراء مرفوض من قبل سماحته ومن قبل كتلة الاحرار وجماهير التيار الصدري الواعية”.
هذا وكان مستشار السيد خامنئي السيد علي أكبر ولايتي قد دان اقتحام المنطقة الخضراء والبرلمان العراقي، معتبراً أنها “غير قانونية” في أي مكان، ولا يمكنها أن تلقى تأييد المواطنين، فيما أكد أن العراق لن يتهاون بكل تأكيد في مواجهة أي مجموعة تريد تجاوز القانون. |