• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : متى تحرر الثروة الوطنية ؟ .
                          • الكاتب : محمد شفيق .

متى تحرر الثروة الوطنية ؟

  كعادة معظم العراقيين اتابع في مساء كل يوم النشرات والمواجيز الاخبارية لنتعرف على مدى التطورات الحاصلة في المشهد السياسي والامني في العراق والعالم لانجد في اخبار سوى وجع الرأس والقلب . نشرة الاخبار التي تابعتها في ذلك المساء كان مختلفا بعض الشيء . تناولت النشرة ثلاثة اخبار 

الخبر الاول : بلغت ميزانية العراق 86 مليار دولار ( خبر رائع ومفرح ) 
الخبر الثاني : ارتفاع سعر البرميل النفط الواحد ليصل الى 76 دولارا ( خبر عظيم ) ويعطي حافز للشركات الاستثمارية 
الخبر الثالث : ( رباط السالفة ) تقرير منظمة ( اليونسيف ) حول اوضاع اطفال العراق وكان التالي ( مليوني طفل يعيشون على اقل من دولارين يوميا , 5 مليون طفل تركو المقاعد الدراسية ) . لايوجد عجز في ميزانية الدولة , بل ولله الحمد اصبحت ميزانية العراق تضاهي ميزانية الكثير من الدول الافريقة والاسيوية . وسعرالذهب الاسود ( النفط ) في تزايد وسيقوم العراق بزيادة انتاجه من النفط في السنوات القادمة ( طبعا عيننا باردة ) . اذن كيف يفسر القائمون على السلطة وجود اكثر من 24 % من سكانه يعشيون تحت خط الفقر . وان مليون ونصف المليون من ابنائه عاطلون عن العمل , كيف
 يمكننا تفسير هذا التناقض الكبير . اليوم نتوجه لكافة المعنين في الحكومة والبرلمان بالسؤال التالي . ماذنب المواطن الذي يطفوا على بحيرة من المعادن والخيرات وغذائه الرئيسي ( النفايات ) وقوت يومه من ( القواطي ) وشرابه من الماء ( الخابط ) والشاي المر ( لان الشكر غائب عن الحصة التمنوية منذ اشهر ) . لا يوجد جواب ولاتوجد بوادر لحل ازمة الفقر وانهاء معاناة المواطن اليومية . لكنني اليوم اقدم الحل امام السادة البرلمانيين . والحكومة القادمة ( عجل الله تعالى في تشكيلها 
الحل يكمن ايها السادة فيما طرحته ( نهضة التنظيم الدينقراطي ) عبر حركتها الوطنية (بالحركة الشعبية لتحرير الثروة الوطنية ) . حيث طالبت الحركة ولاتزال المجلس النيابي بضرورة الاسراع بسن ( قانون التوازن ) والقاضي بتوزيع فائض الثروة الوطنية على كافة ابناء الشعب العراقي المحروم . وسبق لي ان كتبت عن هذه الحركة , بينت فيه اهداف الحركة . ومن جديد اوجه ندائي لكافة اعضاء البرلمان الى الاسراع بقتل الرجل الذي يدعى ( الفقر ) واطلاق رصاصة الرحمة عليه عبر سن هذا القانون 
واوجه ندائي الى ( عيال الله ) الفقراء والمحرومين في العراق , واطالبهم بأن يرفعوا اصواتهم عاليا ويتذكروا قول الصحابي الجليل " ابو ذر الغفاري " ( عجبت لمن لايجد الطعام في بيته كيف لايخرج شاهرا سيفه ) انكم اليوم لاتملكون رغيف الخبز وتسمعون انين اطفالكم من الجوع والحرمان وهو يقضون اوقاتهم يبحثون في ( المزابل ) انتفضوا وطالبوا بحقوقكم المسلوبة وكونوا الى جنب هذه الحركة الوطنية التي تسعى لانصافكم وخلاصكم مما انتم فيه . فأن لم تفعلوا فلاخير فيكم واعلموا ان الله لايغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم . وما ضاع حق ورائه مطالب , اللهم اقض عنا
 الدين واغننا من الفقر ان الغني الحميد . اللهم حرر ثروتنا الوطنية من ايدي الفاسدين والطامعين ان على كل شيء قدير . والحمد لله ناصر الفقراء والمساكين 
 
 
      



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=778
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2010 / 10 / 04
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15