ماجرى في مجلس النواب ظاهرة خطيرة ويجب أن لاننساها, من يدعي الإصلاح اليوم بالأمس كان مفسدا, رغم ما يمر به البلد من أزمات متتالية وأهمها ألازمه الأمنية, حيث حادثة طوز خرماتو وتفجيرات التي شهدتها العاصمة بغداد والحرب على داعش.
الذين يعتبرون أنفسهم هم منقذي الشعب من جهة أخرى كان الأجدر بهم ممارسة الظاهرة الحضارية والصحيحة هو الاعتراض أو القبول من خلال التصويت, لا الدف والرقص إلا إذا كان لهم أصول في الرقص والغناء, والصدفة هي جاءت بهم إلى البرلمان, بعضنا كان يشكل على البرلمان المصري لوجود فيه سما المصري لكن اليوم تصرفات بعض النواب التي قاموا بها من الرقص وقرع الدفوف أفاقوا سما المصري.
قد يسأل سائل أين اعتصامهم من مجزرة سبا يكر وأين هم من سقوط اغلب المدن العراقية بيد داعش, أين هم من التقشف والانهيار الاقتصادي واغلب الأصابع الاتهام موجه إليهم في الحكومة السابقة.
كما قالوا لهم المرجعية أصلحوا أنفسكم من
الفساد وبعد ذلك كونوا مصلحين عليكم بأنفسكم, أنهم معطلين للبرلمان والدولة ولكافة مفاصل الحكومة وكذلك من جانب آخر ادخلوا الرعب في نفوس المواطنين في بغداد, كل هذا وهم ليس لديهم هدف أو غاية معروفة أو منهجية لإصلاح البلد كل ما لديهم هو الصياح والعويل أو الغناء والدف والرقص.
التاريخ سوف لن يرحمهم وبالأخص الذين يسمون أنفسهم اصلاحين!, بالعكس الأفضل يسمون أنفسهم فرقة الرقص والغناء, كان الأجدر بهم سماع وجهة النظر من البرلمانين الباقين, أو السماع للمبادرة التي طرها أعلى سلطة في البلد وهو رئيس الجمهورية التي كانت ذات خطوات محترمة وحاول فيها لحل الأزمة, وكذلك أيضا مبادرة السيد عمار الحكيم التي هي الأخرى ضمنت حل جميع المشاكل التي مر بها البلد, لكن المشكلة كمنت بأنهم لايقرئون المبادرة.
بل هناك بوادر أيادي خفية تحركهم وثبتوا ذلك بهمجيتهم واعتقد سما المصري بعض النواب المعتصمين المعرقلين أفاقوها في قرع الدف والرقص فمبارك على من ساند هكذا نواب فاشلين في القول والفعل. |