• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : مجلس نواب بلا كُتل ورئيس وزراء بلا طــــائفة .
                          • الكاتب : محمد رشيد .

مجلس نواب بلا كُتل ورئيس وزراء بلا طــــائفة

            *ملاحظة مهمة هذا العمود نشرته في جريدة دولية وموقع الكتروني  قبل انتخابات عام 2014 
تحديدا في 12/1/2014  لهذا من الضرورة إعادة نشره الان دون ان أضيف له او احذف منه حرفا واحدا لأهميته .   
 
        كم هو ممتع وديمقراطي حقيقي  لو أن مجلس النواب العراقي القادم يكون بلا (كُتل)  و( رؤُساء كتل) كذلك مجلس الوزراء ورئيس الوزراء حبذا لو أنهم يقدمون أنفسهم للشعب العراقي دون (طائفة) أو (قومية) أو ...أو.... وكم هو قوي ومؤثر أن يكون رئيس الجمهورية القادم دون أن يتحدث  على انه من المكون الفلاني أو يشار إليه على انه من القومية الفلانية أو الدين الفلاني أو المدينة الفلانية.
الفترة السابقة التي شهدناها جميعا أفرزت أخطاء وكوارث كبيرة تحدث الكثير من السياسيين وتبنى الكثير منهم مصطلحات وتوجهات خطيرة ومعيبة منها (اللعبة الانتخابية) و(اللعبة السياسية) و(سلة واحدة) و(حكومة محاصصة) و...و... لم يستوعبها الإنسان العراقي بل الأكثر من هذا نبذنا كل من تحدث بها وتبناها فوصفه البعض منا بالكذاب والبعض الآخر نعته بالدجال ومنهم من وصفه بالغبي و(...) و......و... الخ . هذه الأخطاء أدت إلى كوارث كبيرة وآخرها ما وصلنا إليه من (تفجيرات) و(اغتيالات) و (مفخخات) و(قتل على الهوية) وغيرها وهذا الذي حصل بحق الشعب العراقي يعد من الأعمال الباطلة لا ترضي الله ولا الشعب وسيكون التاريخ شاهدا على (الهؤلاء) والنتيجة التي حصدها الشعب العراقي من المرحلة التي مضت هي (ضحايا كثيرة ومتنوعة) ألقت بضلالها على كل المنجزات المهمة التي تحققت بفضل الحكومات المتعاقبة لذا تحدث البعض وقال (ضاع الأخضر بسعر اليابس) , لذا نتمنى في الدورة القادمة وبعد أن يفوز السياسي بعضوية مجلس النواب عليه أن يتخلى عن حزبه أو كتلته أو مكونه مؤقتا واعني فترة عضويته في المجلس (4) سنوات  وينضم إلى كتلة اكبر واهم و أقوى ألا وهي (كتلة مجلس النواب العراقي) وعليه أن يقسم بشرفه وقدسية العراق على أن يكون ولاءه  لمجلس النواب العراقي وللعراق فقط بعيدا عن مصلحة حزبه أو مكونه أو كتلته وهو في المحصلة النهائية سيحصد كل المنجزات لنفسه ولكتلته ولمكونه ولمحافظته ولطائفته , لذا احلم ا ن يأتي هذا اليوم وأشاهد هذه الأمنية تتحقق وان لا احد منا يعرف رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس القضاء الأعلى وغيرهم من سيدخلون العملية السياسية القادمة هو من أي طائفة أو دين أو مكون أو حتى من أي محافظة بهذا سيكون عراقنا ديمقراطي حقيقي مثمر قوي لا يسمح لأي عابر أو مُندس أن يتسلل من خلال شرخ أو خلاف أو ثغرة بسيطة ليهد البناء الديمقراطي العراقي الذي تعمد بدماء العراقيين الشجعان . 
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=77380
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 04 / 19
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13