رغم انه الشعب الاول في التاريخ لكنه بعد 2003تحول الى شعب مفكك بلا دولة وبلا قانون ينظم حياته الخاصة اوالعامة،ولذلك عليه ان يعي الان كي يتحمل مسؤوليته والا المرحلة الحالية فهي خطيرة قد تتطيح به بشكل نهائي من التاريخ، وبالتالي يختفي تماما كما اختفت من قبله شعوب وامم بعد ان استهانت بوجودها ودورها. ولهذا فان الشعب العراقي ليس استثناءا بقدر ما هذه المرحلة تهدد بالغاءه والمؤشرات السلبية كلها تؤكد على ذلك اي على عملية الالغاء وانها فقط متوقفة على اتخاذ القرار وممكن ان يطبق هذا القرار في اي لحظة اذا ارتأت الجهات التي تخطط بالضد من مصلحة العراق،وخصوصا الولايات المتحدة الامريكية التي تعاملت مع الشعب العراقي منذ الايام الاولى لاحتلالها له على انه ثلاثة شعوب وليس شعبا واحدا، وهذا حصل عندما اطلقت عليه ثلاثة عناوين او ثلاثة مسميات طائفية وعرقية وهي الشيعة والسنة والاكراد وللاسف اكثرية العراقيين قد قبلوا بذلك بعد ان خضعوا لرغبة المحتل وبسهولة وكانهم مؤيدين له حتى اصبحوا في حالة من الانقسام وكل منهم يطالب الان بالانفصال وان كان البعض منهم يحاول ان يخفي رغبته الانفصالية العلنية ليدثرها تحت مقترح نظام الاقاليم وهو بالتاكيد سيكون كخطوة لاحقة الى تفكيك العراق،وهذا ماتبتغيه الاحزاب والمليشيات الحاكمة التي جاءت مع الاحتلال الامريكي،بعد ان تم استدعاءها من شتات المنافي و كواليس التامر.التي الحقت في العراق اشد الهزائم على مستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي، ولهذا على كل العراقيين الان اذا كانوا فعلا يفكرون بشكل صحيح ليثبتوا انهم شعب و يجب ان يبقوا شعبا واحدا، فعليهم ان يبداوا بثورة اصلاح يزاح فيها كل رموز الفساد من افراد واحزاب ومليشيات واي شيء مرتبط بالاحتلال،بمعنى اوضح يجب ان يزاح هذا النظام الحالي لانه نظام فاشل وفاسد وطائفي لان مثل هذا الثالوث الكريهة صعب حذفه او تعديله ولهذا فان عملية اجتثاثه اصبحت امرا ضروريا وبلا هوادة والا امر استمرار بقاءه سيسبب خسائر كبيرة للشعب العراقي،والخسارة الاكبر هي ستكون تقسيمه الى دويلات تحكمها رجعيات متخلفة وهمجيات متناحرة تتنافس على ممارسة الخيانة والعمالة لصالح الامبرياليات القديمة والامبرياليات الناشئة.