في اكثر الاحيان ننظر الى النصف الفارغ من الكاس وهذا ديدن العرب ولكن لو تمهلنا واستبشرنا ببزوغ الفجر لكان الحياة اكثر سلاسة والاب بات راضيا على ابنه العاق وسكتت الزوجة عن تسويد عيشة زوجها بمشاكل الجارة القريبة وصحو اطفالنا اسعد الاطفال في العالم لان اباهم رجع ولم يحصل على قوت عياله....لسنا افضل الناس ولسنا اذكى الاذكياء  صحيح!!!

ولكن مرت بنا سود اليالي ينام النائمون والعين تغفو قلق الصباح المجهول لاعمل ولاماوى ولاأمان ولاوطن اتعلمون لماذا لاننا( ضرفاء) نرضى بالقليل ونقبل بالنقد  الهدام ونصوت للمستبدين  ونضحك حين يضحكون ونبكي اذا بكوا(يالله ماحلانا)

واذا نكست رؤوسنا بسبب ارض اغتصبت او مال او عرض او اغتصاب حرية فيغنوا لنا (ارفع راسك انت عراقي )والافضل ان يغنو لنا (اضحك اضحك انت ضريف).

صحيح ان الله جعل بعضكم على بعض درجات وهي قمة هرمية على راس القمة فقط هو من يرش العطف على الضرفاء ولكن للحياة مواقف يسكن فيها الخوف وتموت فيها العواطف تلك هي لحظات الخوف من الغد حينها تبرز انياب الليث وتطول حوافره حيث يبدا بالصعود للقمة ولكن بطريقة (تشبث بالاعلى منك حتى تسقطه)وهذه اسرع طريقة تسقط فيها وترتقي في نفس الوقت ...وحينها يعلو ويرتقي وبصوت صداح يقول (لسنا الوحيدون ولكننا الاشرس).

الاناس اغبياء لهم فوائد لاتحصى في الخدمات فلولاهم من يحمل مكب النفايات من هنا ويرمية في اقرب زاوية كي لا يراها احد ...وفي الادارة من مثلهم يسرق  السارقون وهم في غفلة يعمهون وفي فملئ السجون فمن غيرهم يحتمل الفعال السادية والامراض النفسية للسجانين ومن غيرهم حين تزداد الضغوط علينا نبدا باللوم عليهم أو نبدا بالاستهزاء بقدراتهم والضحك على غبائهم (وهم مبتسمين ضرفاء لان مرؤسهم يرتاح عندما يهين)