• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : اهمية العلم في حياتنا .
                          • الكاتب : السيد ابراهيم سرور العاملي .

اهمية العلم في حياتنا

 بِسمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعالَمِيْنَ وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلى أشْرَفِ الْأَنْبِياءِ وَالْمُرْسَلِينَ أَبِي الْقاسِمِ مُحَمَّدٍ وَعَلى آلِهِ الْطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِين ..
🔹 ان للعلم وللعلماء فضل بين في كلام الله وأحاديث النبي (صلى الله عليه وآله) واهل البيت (عليهم السلام) حيث جاء لفضل العلم واهله في كتاب الله المجيد على اختلاف في اللفظ والمعنى المراد منه فأتى ذكرهم باوتوا العلم في عدد من الآيات قوله تعالى: (ويرى الذين أوتوا العلم الذي أنزل إليك من ربك هو الحق ويهدي إلى صراط العزيز الحميد) وأيضا قوله تعالى (وليعلم الذين أوتوا العلم أنه الحق من ربك فيؤمنوا به فتخبت له قلوبهم وإن الله لهاد الذين آمنوا إلى صراط مستقيم) وغيرها من الايات الكريمة .
🔹والعلم أصل كلِّ شيء، يحرِّر العقول من القيود، يحرِّر العقول من الأوهام، يُدِير حركة الإنتاج، يُدِير عجلة النهضة، يَقضِي على الكساد والفساد، يقضي على أمنيات الشيطان، أساس كل عبادة؛ فلا يمكن أن نصلِّي دون علم، فالصلاة تحتاج إلى عالِم يعلِّمنا كيف صلَّى رسولُنا - صلى الله عليه وآله وسلم - وما يقال فيها وأركانها، ولا يمكن الصيام دون علم، فلا صلاة، ولا صيام، ولا زكاة، ولا جهاد، ولا حج دون علم؛ فالعلم هو الأساس؛ لأن كل شيء يُبنَى عليه.
فالعلم يحتاج إلى صبر ومشقة ومجاهدة نفس، وكل ذلك مثل الجهاد، وبالرغم من كل هذه المشقة إلا أننا نجد أفضل العلماء خرجوا من رَحِم هذه المشقة؛ فكلما زادت مشقتهم زاد علمهم، والإمام علي بن أبي طالب - عليه السلام - قال: "كفى بالعلم شرفًا أن يدَّعيه مَن ليس بأهله، وكفى بالجهل عارًا أن يتبرأ منه .
🔹كما أن العلم في مدرسة أهل البيت عليهم يحظى بمكانة عظيمة ولهذا فقد ضمت اﻷحاديث والروايات الكثير منها نورد بعضها لبيان أهمية العلم في حياة المسلم:
قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: «العِلمُ عِلمانِ: عِلمٌ فِي القَلبِ فَذاكَ العِلمُ النّافِعُ، وعِلمٌ عَلَى اللِّسانِ فَتِلكَ حُجَّةُ اللهِ عَلى عِبادِهِ».الإمام عليّ عليه السّلام:  «لَيسَ العِلمُ فِي السَّماءِ فَيُنزَلُ إلَيكُم، ولا في تُخومِ الأَرضِ فَيُخرَجُ لَكُم، ولكِنَّ العِلمَ مَجبولٌ في قُلوبِكُم، تَأَدَّبوا بِآدابِ الرّوحانِيّينَ يَظهَر لَكُم». في صِفَةِ مَن يَحفَظُ اللهُ بِهِم حُجَجَهُ وبَيِّناتِهِ: «هَجَمَ بِهِمُ العِلمُ عَلى حَقيقَةِ البَصيرَةِ، وباشَروا روحَ اليَقينِ، واستَلانوا مَا استَعوَرَهُ المُترَفونَ، وأنِسوا بِمَا استَوحَشَ مِنهُ الجاهِلونَ، وصَحِبُوا الدُّنيا بِأَبدانٍ أرواحُها مُعَلَّقَةٌ بِالمَحَلِّ الأَعلى. أُولئِكَ خُلَفاءُ اللهِ في أرضِهِ، والدُّعاةُ إلى دينِهِ. آه آه شَوقًا إلى رُؤيَتِهِم».وسئل عليه السّلام عَنِ العِلمِ فَقالَ: «أربَعُ كَلِماتٍ: أن تَعبُدَ اللهَ بِقَدرِ حاجَتِكَ إلَيهِ، وأن تَعصِيَهُ بِقَدرِ صَبرِكَ عَلَى النّارِ، وأن تَعمَلَ لِدُنياكَ بِقَدرِ عُمُرِكَ فيها، وأن تَعمَلَ لِآخِرَتِكَ بِقَدرِ بَقائِكَ فيها».الإمام الصادق عليه السّلام:  «وَجَدتُ عِلمَ النّاسِ كُلَّهُ في أربَعٍ: أوَّلُها: أن تَعرِفَ رَبَّكَ، والثّاني: أن تَعرِفَ ما صَنَعَ بِكَ، والثّالِثُ: أن تَعرِفَ ما أرادَ مِنكَ، والرّابِعُ أن تَعرِفَ ما يُخرِجُكَ مِن دينِكَ». أوحَى اللهُ تَعالى إلى آدَمَ عليه السلام: «إنّي أجمَعُ لَكَ العِلمَ كُلَّهُ في أربَعِ كَلِماتٍ: واحِدَةٌ لي، وواحِدَةٌ لَكَ، وواحِدَةٌ فيما بَيني وبَينَكَ، وواحِدَةٌ فيما بَينَكَ وبَينَ النّاسِ. فَأَمَّا الَّتي لي فَتَعبُدُني ولا تُشرِكُ بي شَيئاً، وأمَّا الَّتي لَكَ فَأَجزيكَ بِعَمَلِكَ أحوَجَ ما تَكونُ إلَيهِ، وأمَّا الَّتي بَيني وبَينَكَ فَعَلَيكَ الدُّعاءُ وعَلَيَّ الإِجابَةُ، وأمَّا الَّتي فيما بَينَكَ وبَينَ النّاسِ فَتَرضى لِلنّاسِ ما تَرضى لِنَفسِكَ».
          والحمد لله رب العالمين



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=76921
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 04 / 08
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13