• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : خطة تركيا في العراق -الاحتلال المباشر .
                          • الكاتب : جاسم الشهربانلي .

خطة تركيا في العراق -الاحتلال المباشر

 لعل حلقة الاتجاه المعاكس الاخيرة يوم  29\3\2016 فضحت ولخصت نوايا تركيا اردوغان تجاه العراق . ان غلام موزة "فيصل القاسم" تفوه بكلمات تعكس مايسمعه في بلاط مولاته موزه وقال بالحرف الواحد
("بدها تقطع العراق !؟ تركيا رايحة على العراق استنه شوي بس")
نعم ان لعراب نجد واردوغان قد سولت لهم انفسهم اعادة احتلال العراق وليس خفيا مايزخر به العراق من ثروات من شماله الى جنوبه لكن احتلال تركيا للموصل ليس فقط من اجل النفط والغاز والكبريت لكنه السبيل الوحيد لاغلاق باب جهنم الذي فتحه اردوغان بحماقاته لى تركيا باشعال شمعة امل حلم استقلال اكراد تركيا عقب اعلان اكراد سوريا الفيدرالية .
اردوغان يريد الهروب الى الامام من مشكلة الاكراد في جنوب تركيا وان احتلال الاتراك للموصل سوف يقطع احلام اكراد العراق من الاتحاد مع اكراد سوريا وبالتالي تتبخر احلام اكراد تركيا في نيل حقوقهم كما نالها اكراد العراق وسوريا.
 
الضرف الذي يمر به شمال العراق من احتلال داعش للموصل يمثل فرصة تأريخية لن تتكرر على مدى قرون وسال لعاب اردوغان قبلا للنفط في الموصل وسول له اعراب الخليج الدخول بقوات عسكرية وقاسموه بالله انهم له من الناصحين 
زار تمتم امير قطر تركيا والتقى اردوغان يوم12/3/2016 ,وهي ليس الزيارة الاولى لكنها الرابعة في غضون السنة والتي شهدت تعاون وتأمر ستراتيجي بين قطر وتركيا في ظل عراب الارهاب  رئيس جهاز الاستخبارات الوطنية التركي (هاكان فيدان) والذي عاد الى منصبه منذ سنة تقريبا.
نشرت الجارديان مقالاً للبروفيسور والباحث الأمريكى  "ديفيد جريبر" فى مقاله إلى قائمة أدلة جمعها معهد دراسات حقوق الإنسان بجامعة "كولمبيا" بالولايات المتحدة تثبت مساعدة تركيا لكل من تنظيمى داعش وجبهة النصرة.وليس هذا سرا يذاع كما ان ثمرة التعاون الارهابي بين قطر وتركيا كانت المشاركة في التحالف السعودي الإسلامي، و تفعيل اتفاقية الشراكة الإستراتيجية مع دولة قطر بالإعلان عن إقامة قاعدة عسكرية تركية في قطر هي الأولى من نوعها منذ انتهاء عصر الإمبراطورية العثمانية.
 
ويأتي قصف القنصلية التركية البارحة في الموصل من قبل التحالف بطلب تركي في مسار تلميع اردوغان وابعاده عن تهمة الارهاب تمهيدا لدوره في الهجوم المباغت على الموصل واحتلالها قبل ان تحررها القوات العراقية التي باتت على مشارف المدينة .
وهنا يأتي دور العميل القديم لتركيا والذي باع الموصل وهما الاخوان النجيفي اثيل واسامة ليعلن ترحيبه بالقوات التركية ورفضة لدخول القوات العراقية وبذلك يكون الفصل الاول من الاسفين قد دق في جسد العراق لبداية التقسيم الكامل.
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=76776
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 04 / 05
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13