• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : أخبار وتقارير .
                    • الموضوع : هادي العامري: الحشد الشعبي سيسهم بدور أساس بتحرير الموصل .

هادي العامري: الحشد الشعبي سيسهم بدور أساس بتحرير الموصل

  كشف الأمين العام لمنظمة بدر، هادي العامري، اليوم الثلاثاء، عن امتلاك السياسيين العراقيين كلهم تقريباً “ميليشيات مسلحة خاصة بهم”، عاداً أن الإصلاحات التي ينفذها رئيس الحكومة “كذبة”، وفي حين أكد أن الحشد الشعبي سيسهم بدور “أساس” بتحرير الموصل لكنه “لن يدخلها”، أعرب عن “عدم الثقة” بسياسات أميركا، وأمله بأن ينظر الأميركيون والأوربيون للحشد الشعبي كـ”قوة رسمية”.

جاء ذلك في لقاء للعامري، مع صحيفة الفاينانشيل تايمز FT :Financial Times البريطانية، وسط بغداد، نشر اليوم، وتابعته (المدى برس).
واستهل الأمين العام لمنظمة بدر، اللقاء بالدعوة على “ترك الحديث عن السياسة لئلا يصاب السياسيين بالفزع”، مؤكداً على ضرورة “تحرر العراق من الإرهاب أولاً ثم التفرغ للحديث بالشؤون السياسة بعد ذلك”.
وقال الصحيفة، إن “رسالة العامري كانت واضحة”، مبينة أن “نجم العامري بدأ يسطع، كبقية قادة مجاميع الحشد الشعبي، في بلد يعاني من هشاشة البنية السياسية، وقد يسعى لتعزيز مكانته لاحقاً وفقاً لمنصبه”.
وأضافت الـFT، أن “رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، في الوقت الذي يحقق فيه تقدماً ملموساً في استعادة أراضي استولى عليها تنظيم داعش، فإنه يسعى بالوقت نفسه لتولي مسؤولية معالجة أزمات أخرى في البلاد من شأنها أن تمنح قادة الحشد الشعبي تقدماً على حساب النخبة السياسية المحاصرة، بعد أن أصبحوا أبطالاً ضمن الغالبية الشيعية في البلاد”.
وأوضحت الصحيفة، أن “قسماً من السياسيين العراقيين والدبلوماسيين الغربيين، يتخوفون من اجتماع قادة الحشد الشعبي سوية لتشكيل كتلة سياسية يدخلون بعدها معترك السيطرة على المناصب”، لافتة إلى أن “المنتقدين يصرون على أن من شأن أي دور سياسي لقادة الحشد الشعبي، زيادة التوترات الطائفية في البلاد، لأن تحت إمرتهم قوات شيعية ضخمة”.
ورأت الفاينانشيل تايمز، أن “العامري ليس شخصاً جديداً على المشهد السياسي، إذ شغل منصب وزير للمدة من 2010 إلى 2014، لكنه اليوم برغم تبوئه لمنصب سياسي أدنى، وهو نائب بالبرلمان، فإنه يبدو بموقف أقوى من أي وقت سابق”.
وأصر العامري، في حديثه للصحيفة البريطانية، على أن “لدى أي قيادي سياسي عراقي تقريباً مليشياته الخاصة، بغض النظر عن كونه سنياً أو شيعياً”.
وقال الأمين العام لمنظمة بدر، للصحيفة إنه “ليس هناك أي كتله لا تمتلك قوة من الحشد خاصة بها”، مستدركاً “لكن ليس هناك قوة فعالة مثل قوتنا، كما يراها الناس، وكذلك الحديث يدور حولنا”، في إشارة إلى قوات منظمة بدر.
وقالت الصحيفة، إن “بعض العراقيين يعتقدون أن تلك المجاميع المسلحة تريد صياغة موقعاً لها شبيه بقوة الحرس الثوري الإيراني، وهو قوة نخبة تضاهي الجيش”.
وذكرت الفاينانشيل تايمز، أن “خطة العبادي المقترحة للإصلاح، تتركز في سعيه لتشكيل حكومة تكنوقراط، لكنه لم يتمكن من تمريرها حتى الآن بسبب القيادات السياسية الأخرى”.
ونقلت الـFT، عن العامري قوله، إن “إصلاحات رئيس الحكومة، حيدر العبادي، عبارة عن خدعة، لأنها لن تساعد في انقاذ الاقتصاد العراقي الضعيف”.
وأصر الأمين العام لمنظمة بدر، على أن “الحشد الشعبي سيسهم في معركة استعادة الموصل،(405 كم شمال العاصمة بغداد)، من تنظيم داعش برغم اعتراضات قادة الجيش العراقي والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، الذين يخشون من تجاوزات قوات المليشيات”.
وأكد العامري، للصحيفة البريطانية، أن “الحشد الشعبي سيسهم بدور أساس في معركة تحرير الموصل”، مبيناً أن “قوات الحشد لن تدخل الموصل لكنها ستعمل على استراتيجية تتضمن عزل المدينة وتطويقيها لفسح المجال للمقاتلين المحليين وقوات الجيش من دخولها”.
ورأى الأمين العام لمنظمة بدر، أن “الأميركيين والأوربيين لا يثقون بقوات الحشد الشعبي انطلاقا من تمييزهم على أنهم من الشيعة”، لافتاً إلى أن “الأميركيين والأوربيين يصفون مسلحي داعش بالمقاتلين في حين يعدون قوات الحشد الشعبي التي تقاتل بموافقة الحكومة وبسلاحها ومواردها، مليشيات، لأن عناصرها من الشيعة”.
وأكد العامري، على “عدم ثقته بسياسات أميركا لكنه يستثني من ذلك الرئيس الأميركي، باراك أوباما، الذي انتقد في مقالة نشرت له مؤخراً، مواقف العربية السعودية”، معتبراً أن “أوباما كان شجاعاً بموقفه”.
وتابع الأمين العام لمنظمة بدر، “لا اتفق مع سياسات أميركا، لكنها إذا اتخذت موقفاً صحيحاً أقر بذلك، وقد اتخذ الرئيس أوباما موقفا صحيحاً”.
وذكرت الصحيفة، أن “القنصل الأميركي في البصرة، زارفي وقت سابق من آذار الحالي، جرحى قوات الحشد الشعبي بالمحافظة،(590 كم جنوب العاصمة بغداد)، واعتبر العامري ذلك مؤشراً ايجابياً من أميركا تجاه قوات الحشد”.
وأعرب العامري، عن أمله بأن “يكون هناك تغييراً في المواقف تجاه قوات الحشد الشعبي، وأن ينظر الأميركيون لها كقوة رسمية”.
يذكر أن رئيس الحكومة، حيدر العبادي، أكد، في (العشرين من شباط 201(، على أن معارك تحرير نينوى ستشهد مشاركة الحشد الشعبي والعشائر والقطعات الأمنية كافة، مبيناً أن العملية ستكون بالتعاون مع إقليم كردستان.



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=76416
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 03 / 29
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15