اصدرت رئيسة لجنة حقوق الانسان في مجلس محافظة الديوانية السابق وداد الحسناوي بيان انتقدت فيه الحكومة العراقية لسكوتها عن التدخل الامريكي في العراق قالت فيه
( ان الحكومة العراقية قد دفنت رأسها بالرمال وهي تتفرج على انتهاك سيادة البلد من قبل الامريكان بذريعة محاربة داعش والحقيقة التي يدركها الجميع ان داعش هي ذراع امريكا المدلل في المنطقة , فهي التي رعت هذا التنظيم المتوحش وامدته بكل عناصر القتل والهمجية , ولا احد منا ينسى المساعدات الامريكية التي القيت من الجو لهذه العصابات كلما اشتد عليها الخناق من قبل ابطالنا في الحشد الشعبي والقوات الامنية ,اضافة الي قيام طائرات التحالف الدولي بقصف قواتنا في اكثر من واقعة وموقع )
واوضحت (فقد اعلن وزير الدفاع الامريكي اشتون كارتر عن وصول قوة عسكرية خاصة من الجيش الامريكي للعراق لملاحقة داعش حسب زعمه , واكدت قيادة قوات التحالف الدولي وصول هذه القوة البالغ عددها 200 عنصرا للمشاركة في دعم القوات العراقية في حربها ضد الارهاب كما يدعون .
الا ان حكومتنا وفي تصرف مريب انكرت هذا الخبر جملة وتفصيلا وعلى لسان المتحدث باسم رئيس الوزراء ووزارة الدفاع الذين اجمعوا على عدم صحة هذا الخبر وانكروا وصول هذه القوة , في حين تشير كل الدلائل والمعطيات الى دخول هذه القوة للعراق )
وبينت الناشطة في مجال حقوق الانسان (ان السماح للقوات الامريكية بالرجوع مرة اخرى للعراق خاصة بعد تنصل امريكا من الاتفاقية الامنية معها , هو خيانة كبرى لتطلعات الشعب العراقي بالاستقلال التام وعدم التبعية لأية دولة , فامريكا تعمل على اضعاف اجهزتنا الامنية لصالح العصابات الارهابية وحل الحشد الشعبي المقدس الذي طهر ارض العراق من دنس الشر والتطرف , وكل ذلك لغرض تحقيق هدفها في تقسيم العراق الى دويلات او اقاليم متصارعة )
واشارت ( ان العقلية الامريكية المتغطرسة تنظر الينا بعين الاستخفاف وتحسبنا من السذاجة ان نصدق ان هذه القوة الصغيرة ستحرر الاراضي العراقية من داعش ! متناسية ان عشرات الالاف من طلعاتها الجوية لم تؤدي الى القضاء على نسبة 1% من تنظيم داعش الارهابي لانهم غير جادين في محاربته )
واكدت ( اننا في العراق لسنا بحاجة لقوات اجنبية فابناء الحشد الشعبي وقواتنا الامنية , حققوا ومازلوا يحققون الانتصارات تلو الانتصارات في كافة ميادين الجهاد والتضحية وعلى الحكومة العراقية ان تتخذ موقفا وطنيا شريفا وتطالب هذه القوات بمغادرة العراق والرحيل الفوري من اراضيه , فوجودها مخالف للارادة الجماهيرية ) |