• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : بين الصندقجة وحصار الكوت .
                          • الكاتب : عامر ناجي حسين .

بين الصندقجة وحصار الكوت

 اضع بين يدي من يهمه الامر (منتجون , مخرجون , مدراء نشاطات مدرسية , فرق فنية محلية ,....) هذا النص المسرحي عن حصار الكوت الذي يصادف تاريخ 29 نيسان القادم ذكرى مرور 100 عام على انتهائه , والنص اهديه مجاناً لمن يرغب بتجسيده عملاً مسرحياً على شاكلته المبسطة هذه او تطويره ولا اطلب شيء ممن يرغب بذلك سوى ذكر اسمي بأنني صاحب الفكرة واعدادها.

مضمون النص يتلخص بعرض مقتطفات اجتماعية عن حصار الكوت والاهم في الموضوع ان شخصاً اعلم يقيناً بأنه يحتفظ بأوراق كتبها والده وهو شخصية معروفة بقراءة القرآن وحفظ الشعر الذي عاصر الحصار مواليده (1879-1961م) قد دون اموراً مهمة عن حياة المدينة ايام الحصار إلا ان هذا الشخص لا يرغب بإعطاء الاوراق او نشرها ونحن من خلال هذا العمل نحاول ان نوقد شمعة امل لعله يعدل عن رأيه وينشرها او على اقل تقدير يطلب من احد او جهة نشرها , علماً ان من اتحدث عنه تربطني به وبوالده قرابة اسرية كبيرة وان الاوراق محتفظٍ هو بها في صندوق حديدي لذا كان العنوان (بين الصندقجة وحصار الكوت). 
افتتاح المشد الأول :
رجل يبدو عليه وقار متحدث باسم التاريخ كأن يكون مدرس تفتح له الستارة فيقول 
(الصورة ليست مثالية , ملة يعلم الاطفال القراءة والكتابة عن طريق قراءة القرآن الكريم , كهوجي بكهوتة يصب الجاي , ناس تسولف حجي علي راح يزوج ابنة لبنت ابو كاظم السماج , سوكـ : ناس تبيع وتشتري اطفال تركض ما بين دربونة ودربونة البساطة بكل مكان مرتاحين وبدأت المأساة : الحضور الكرام منريد نحجيلكم بالتاريخ حصار الكوت بدة بتاريخ 3 كانون الاول 1915م وانتهة بتاريخ 29 نيسان 1916م , بدة بدخول طاونزد بقواتة للكوت وحصارهة من قبل الاتراك العثمانيين وانتهة بهزيمة طاونزد وقواتة بس اليهمنة يا سادة يا مشاهدين شلون عاشوا الناس وهاي الصورة الجميلة اشلون اتغيرت.
المشهد الثاني :
صوت قصف للطائرات ورشقات المدافع والاسلحة الخفيفة , صورة لجنود انكليز وهنود يتنقلون في السوق وقد غاب عنها الناس 
الكهوة تعاود جلاسها بدون قنفات كاعدين على بسط بسيطة الصنع 
ابو مهدي الكهوجي : ايه ابو يوسف حتى القنفات ما بقوهن يحركوهن ويدفون عليهن الانكليز وهنودهم!
ابو يوسف : يللة الكعدة كالكاع مريحة
ابو مهدي : يابة هسة صارت مريحة جنت تكتل روحلك على القنفة البصف الموكد هسة صارت كعدة الكاع مريحة
ابو يوسف : ها بدت رحمة الله جنك بديت ادافع عالعثمانيين 
ابو مهدي : ليش آني شقبضت من العثمانيين اشو كظّيت نص عمري اتختل لا ياخذوني بأوربة مدري شيسموهة
ابو يوسف : يابة هسة نشرب جاي لو انروح نكعد عالشط
ابو مهدي : يابة راح اجيبلك جاي لأن اخاف من تجيك طلقة تايهة وانتة عالشط كاعد يذبوهة موتك براسي.
مهدي ابن ابو مهدي : بوية بوية بوية ؟ 
ابو مهدي : ها بوية شكو
مهدي : بوية الانكليز شلعو بوب بيوت دربونتة يسوهوة حطب
ابو مهدي : وشنخلي مكانهن أيا ملاعين حتى البوب ما خلصت منهم
ابو يوسف : ابقة رشيد الراي ما تظل هجي.
المشهد الثالث :
ام مهدي : عالخير بنتي زواج الهنا والعافية
سميعة ابنة ام مهدي : يمة آني خايفة لا يصير قصف ويمنعون الانكليز زفتي ليوسف
ام مهدي : يمة الكاتبة الله يصير
ابو مهدي : يابة اكو قوة بريطانية يكولون جاية تفك الحصار عن قواتهم بالكوت
سميعة : آني كلت خايفة وهالبينة 
ام مهدي : ابنيتي كتلج الكاتبة الله يصير
ابو مهدي : الكاتبة الله يصير
ابو مهدي وام مهدي وبنتهم سميعة : الله كريم ما تضيج الا وتفرج
بيت ابو يوسف 
يوسف : بوية الله كون يسهل وتم على خير لو بس ينطونة مجال انجيب العروس من بيتهة
ابو يوسف : بوية شيصير خل يصير احنة راح انجيب العروس بالنهار قبل الليل اللي ما يوكف بيه الرمي
ام يوسف : آني اكول لو يجيبون سميعة يم بيت عمتهة اهنا اقرب كلشي ايصير
ابو يوسف : راح اكلة لبو مهدي ونشوف بلكي يقبل.
المشهد الرابع :
ابو يوسف : ها ابو مهدي صفة حتى الجاي ماكو جنة ما راضين نكعد بالكاع هسة احنة كاعدين وحتة جاي ماكو
ابو مهدي : ما ندري الجايات شنو النشوفة
ابو يوسف : يكولون طاونزد يفكر يستسلم
ابو  مهدي : هذا الخبر اذا اتحقق اركص مثل المجنون بالشارع
ابو يوسف : عمي تركص زين عالركص حسبالي تنذر طلي واحنة حفنة حنطة ما بقت ببيوتنا
ابو مهدي : ذاك اليوم وعلى طاري الحنطة ابو كريم راح راح لبيت ابو حامد يبجي حنطاتة الدافنهن جو التراب طلعوهن الانكليز وهمزين ما عدموه
ابو يوسف : وشسوالة ابو حامد
ابو مهدي  : انطاه حفنتين حنطة وكلة عيب ابو كريم تبجي هاي مكضية 
ابو يوسف : والنعم
المشهد الخامس  (الاخير)
ابو حامد (رجل وقور معكل) لازم ورقة وقلم ويكتب ذكريات عن حصار الانكليز وشلون الناس حياتهة العايشتهة
وهنا ينهض ويكول
آني ابو حامد جنت اقرأ واكتب واحفظ القرآن واحفظ الشعر والناس تحترمني لمواقفي الحلوة وياهم , عشت وياهم لحظة بلحظة ايام الحصار هذا العندة سالفة اسمعهة منة وهذا الرايدني بضيجة اوكفلة بضيجته وفوك هذا وذاك خليت اوراقي بصندوق كتبتهن للزمن , كلهة كتبت عن حصار الكوت , بس كلهة ما كدرت توصف حال الناس بدقة حتى بهاي المسرحية تدرون ليش لأن جانت ماكو فضائيات ولا فيس بوك ولا جرايد وصحفيين , بس آني كتبت وادري راح يجي يوم اتصير اوراقي مهمة بس المشكلة بأبني ضام هاي الاوراق لا ينشرهن هوة ولا ينطيهن لواحد ينشرهن واسمعت بابن لوحدة من بناتي القانون والشرع طلعلة ورث وهذا ابن بنتي عرض عليه يتنازل عن ورثة مقابل هاي الاوراق حتى ينشرهن 
شتكولون انروحلة لابني وانقنعة ينشر الاوراق هاي يمكم لأن آني مو بدنياتكم استودعكم الله في آمان الله.



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=76082
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 03 / 21
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13