وكالة الصحافة المستقلة /حسين باجي الغزي

أبدى نواب ومسؤولون حكوميون تخوفهم من تظاهرة يوم ألجمعه بعد غدا والتي دعي إليها السيد مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري وعدد من ناشطي الحراك المدني .ففي أروقة مجلس النواب كان التحسب والترقب لما يكون له تصرف الحشود المؤمل مشاركتها في التظاهرة والتخوف من خروج هذة الحشد الجماهيري عن السيطرة بتوفر مسبباته من راي عام ساخط من الأداء الحكومي واليأس من الإصلاحات الحكومية .

نواب طالبوا عمليات بغداد ان تحتاط لاية مفاجآت بهذا الخصوص، ودعي آخرون الى اللجوء للحوار بين الكتل وترك ما وصفوة بالفوضى .وقالوا "اذا خرجت هذه التظاهرات من تحت السيطرة والقيادة، حين ذلك سيكون الخوف منها كبيراً".

َ زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر اصدر بياناً طمأن من خلاله البعثات الدبلوماسية العربية والدولية والسفارات والتي مقرها داخل المنطقة الخضراء والتي اعترتها بعض المخاوف من الاجتياح الشعبي داخل المنطقة الخضراء. وقال السيد الصدر “تناهى الى مسامعي أن البعثات الدبلوماسية العربية والدولية والسفارات أجمع قد اعترتها بعض المخاوف من الاجتياح الشعبي للمنطقة الخضراء من حيث ان وجودهم داخل هذه المنطقة، ومن هنا صار لزاماً عليَّ أن أبعث لهم أجمع، ولا سيما منها غير المحتل، رسائل تطمين وسلام”، مضيفاً “اننا قوم لا نعتدي على ضيوفنا أبداً، وان الشعب اذا اختار دخول المنطقة الخضراء فلن يكون أي تعدٍ عليهم”. ً وأكد “ان أي تعدٍ عليهم سيكون تعدٍ علينا ونحن نرفضه رفضاً باتاً وقاطعاً”. وتابع “أما سفارات المحتل، أعني السفارة الأمريكية والبريطانية، فقد بعثتُ لها رسالة من خلال الخطاب الأخير بأن عليها السكوت أو الانسحاب من تلكم المنطقة”، مشدداً “وفي حال تدخلهم بأي نوع من التدخل العسكري أو ألاستخباراتي أو الإعلامي سيكون ذلك جعلها من ضمن الفاسدين، والخيار لها وليس لنا”. وختم مخاطبا الشعب العراقي “فيا أيها الشعب العراقي، إن كل السفارات في حمايتكم بلا فرق بينهم إلا المحتل منها فانتظروا قراراً آخر في وقت آخر بعد أن نرى سكوتها أو تدخلها السلبي وكونوا على قدر المسؤولية لتعكسوا للعالم صورة وضاءة وجميلة”، مؤكداً “أني لن أسمح بالتعدي عليهم فهو أمر قبيح وغير حضاري على الإطلاق".

ورغم ان إعداد ليست بالقليلة من سرايا السلام ستنتشر في محيط المنطقة الخضراء لحماية التظاهرة والسفارات والمراكز المهمه وان ممثلون عن كتلة الأحرار كشفوا عن رسائل تطمينية لسفارات الدول الأجنبية في المنطقة الخضراء.

ماجد الغراوي، من كتلة الأحرار النيابية أكد قائلا : "هناك طمأنة لكل السفارات الموجودة داخل المنطقة الخضراء، وإن حصل أمر من سماحة السيد بدخول المنطقة الخضراء فحتمًا هناك ضوابط معينة وهناك طمأنة لكل السكان لان التظاهرات سلمية".

مراقبون وإعلاميون قالوا ان التظاهرتين السابقتين للصدريين كانتا منضبطتين ولم تشهدا اي تجاوز وتمثل التظاهرات وجهة نظر لطيف واسع من العراقيين ممّن يرغبون بتغيير شامل للحكومة.