اليوم التقيت صدفة رجلا صوماليا في عيادة طبيب., وماأن عرف بأني سوري حتى أصبح يتحدث بأسف وشفقة لما يحدث لهذا الشعب الطيب , ثم سألني : ماذا تفعل هنا ..لماذا لاتسافر لسوريا وتنضم للمجاهدين ضد بشار الاسد ..!؟؟
نظرت إليه , وأدركت بأن لافائدة من نقاشه بشكل جدي , فابتسمت ..
وقلت له ساخراً : لأنني مسيحي .., وكما يقول شيوخ الفتنة والمجاهدين , لايحق لي الشهادة ولا الجنة ولا الحوريات .. فلماذا أموت بلا فائدة ..؟
هز رأسه , وفرك ذقنه وقال : معك حق هذه مشكلة , الجنة والحوريات هي فقط للشهداء , وأنتم لايحق لكم الشهادة ..ثم صمت قليلاً , وقال : حسناً .. يوم الجمعة القادم ساسأل الشيخ عبد القادر , فهو رجل ذكي , وحتماً سيجد لك فتوى تسمح لك بالجهاد ,,
ونهض ليغادر , فاستوقفته قائلاً : ليس المهم الجهاد المهم أن يضمن لي الجنة والحوريات ..
فشد على يدي , وهو يتمتم باسماً : أطمن سأجلب لك فتوى بذلك وغادرني ......
وجلست مذهولاً أفكر : ترى ماذا لو جاء لي بفتوى موقعة من الشيخ عبد القادر ـ م . تبيح لي الجهاد والجنة والحوريات ...
فماذا سأفعل ..!؟
أنجدوني من هذا الجهل والتخلف ينجدكم الله .. |