• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : وجعلناكم أكثر نفيرا ! بمَنّ ؟ .
                          • الكاتب : مصطفى الهادي .

وجعلناكم أكثر نفيرا ! بمَنّ ؟

 سورة الاسراء آية (6) قال تعالى مخاطبا اليهود : ( وجعلناكم أكثر نفيرا). كثير ما تأملت في هذه الآية وما هو المقصود في قوله تعالى (أكثر نفيرا) . وقد طالعت التفاسير المتعلقة بتفسير هذه الاية فرأيت اجماع المفسرين على أنها تعود إلى يوم الساعة حيث يكون من علامات الساعة كثرة عدد اليهود. ولكن قال بعض المفسرين أن معنى قوله تعالى: ( وجعلناكم أكثر نفيرا ) : أي عددا ، وذلك في زمن داود .
 
ولكني لم ار في ذلك اي معنى ، لأن اليهود منذ زمنهم الأول هم أقلية ضعيفة مشتتة في الجبال والصحارى يتنقلون في بيوت الشعر والخيام خوفا على انفسهم حيث كانوا في خوف دائم نظرا لسوء دخائلهم وخبث سرائرهم، فلم تكن أي أمة من الأمم ترتاح لهم ، وهذا ما أكدته توراتهم في نصوص واضحة جدا منها على سبيل المثال ما جاء في سفر الملوك الأول 22: 17( فقال : رأيت كل إسرائيل مشتتين على الجبال كخراف لا راعي لها). 
وقد سكنوا الصحراء أيضا بناءا على وصية انبياءهم لهم لكي يعيشوا زمنا طويلا ، لأنهم لو سكنوا في المدن بين الناس لتخطفهم الناس من كل جانب وامعنوا فيهم قتلا لأنهم كالعقارب العمياء تلدغ كل شيء في طريقها، وهذا ما اوصاهم به الانبياء كما نرى ذلك في سفر إرميا 35: 7 (ولا تبنوا بيتا، ولا تزرعوا زرعا، ولا تغرسوا كرما، بل اسكنوا في الخيام كل أيامكم،لكي تحيوا أياما كثيرة على وجه الأرض). 
وهكذا انغلق اليهود على أنفسهم طيلة آلاف السنين يتزوجون فيما بينهم حتى تميزوا من بين جميع الامم بغرابة الامراض التي يحملوها وهي من الامراض الوراثية التي لا علاج لها والتي تُعتبر الأغرب والأكثر ندرة في العالم، مثل متلازمة كوتار و متلازمة كابجراس و متلازمة ستندال.
 
واليهود تاريخيا مشهورين بالجبن والخوف، يستخدمون المكر والخديعة والاحتيال والغدر في التعامل مع الناس لأنهم يكرهون المواجهة ، وهم في حالة دفاع ولا هجوم لديهم إلا عن طريق المرتزقة وقد قال الله عنهم : (لا يقاتلونكم جميعا إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ذلك بأنهم قوم لا يعقلون).
وقد اجمع المفسرون أن هذه الآية نزلت في اليهود والمنافقين الذي يؤيدونهم طمعا في الدنيا وقال المفسرون في تفسير معنى قوله تعالى : (لا يقاتلونكم جميعا إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر). قالوا : أو من وراء جدر أي من خلف حيطان يستترون بها لجبنهم ورهبتهم ، كما فعلوا في إسرائيل حيث قاموا ببناء سور مرتفع يحيط بهم ليحميهم من رشق الحجارة.
 
إذا من ذلك يتبين لنا أن اليهود محكوم عليهم ان يبقوا اقلية مشتتة على رؤوس الجبال واطراف الصحارى فمن أين سوف تأتيهم الكثرة التي يقول عنها القرآن الكريم ( وجعلناكم اكثر نفيرا).
 
المتابع لما يحصل هذه الأيام يعرف وبشكل واضح أن هذه الكثرة المقصودة في القرآن هي من الحلفاء والمؤيدين لإسرائيل من العربان ودول بعض المذاهب الإسلامية الذين وضعوا أيديهم بأيدي اليهود فجعلوا من أراضيهم قواعد لليهود كما نراه واضحا من السعودية ودول الخليج وبعض دول المغرب العربي حيث بات هذا واضحا في الصحف والاعلام حيث تزداد قوة اليهود بكثرة من يكون معها من العربان المتأسلمين. فقوله أكثر نفيرا يعني بحلفائهم من الغربيين والأعراب الذي يخوضون الحرب نيابة عن اليهود . فهم يتكاثرون عن طريق المرتزقة أو بمن يؤيدهم فيدفعونه للحرب بدلا عنهم وهذا ما نراه اليوم يقوم به الأغبياء المنافقون الذين يُنفقون أموال شعوبهم ويُخربون بلدانهم ويُدمّرون اقتصادهم كل ذلك لترضى عنهم هذه الأقلية المنبوذة المكروهة عبر التاريخ فيبقوا جالسين على كراسيهم أيام معدودة. مع أن هؤلاء الأغبياء يقرأون في القرآن بأن هؤلاء (اليهود) لن يرضوا عنهم إلى أن يدخلوا ملتهم. ومن دخل ملتهم فقد باء بالخسران المبين.



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=75197
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 03 / 01
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13