موتٌ على اﻷرض قد جاءته حوّاءُ
ما كان في الخلد إرهابٌ و أعداءُ
يا لعنة الله .. يا تفاح ؛ كم قضمتْ
كاﻷمس في اﻷرض شمطاءٌ و حسناءُ
وأنت أنت إله الذنب في زمن
يلتف في الكون ، واﻷخطاء أخطاءُ
يطغى بنا الموت ، ممهورا" بأمتنا
حتى القيامات لم يحسمه إيفاءُ
كأننا وحدنا أولادُ آدمنا
منذ الخليقة ، ما الباقون أبناءُ
ولستُ أحسدُ أهلَ اﻷرض ما أمنوا
لكنني اليوم معدودٌ بمن جاءوا
لكنني اليوم معدودٌ بمن نزلوا
من جنة الله ، فوق الظهر أعباءُ
أهلي يتاماي .. شيبا" في مراضعهم
لا يرتجون بأنْ يأتي لهم ماءُ
فكيف يرجون أثداءً سترضعهم
وفي التوابيت أصلابٌ و أثداءُ
كم غادرتنا رياضُ اﻷنس و أنقلبت
في ذي الفصول ربيعاتٌ و أجواءُ
كم غادرتنا مساءاتٌ مسامرة
و فارقتنا صباحاتٌ و أهواءُ
كم غادرونا ، وكم للآتي قد نظروا
لا الآتي آتٍ ، ولا من غادروا فاءوا
يا أيّها الليلُ ما أضناك ثاكلنا
حتى يساريك في الليلاء إعواءُ
يا أيّها الليلُ أنتَ الليلُ ، لا قمرٌ
يسلى عليك ، ولا أسنتك أضواءُ
كلَّ الذين رأيناهم تقاسمهم
همّان في العمر .. أغواءٌ و إغراءُ
من يَسدل ِ الليلَ يُطلعْ شمسَ مشرقهِ
إلاّ علينا ؛ فشمسُ الصبحِ ظلماءُ !!!
---------
شباط 2016