يَحْملُ الحنينَ عَلى سُفنٍ من ورقِ
بأجنحةٍ ممتدةٍ .. إليَّ يَشكو..سُهداً
وتفرُّ أسرابُ الكَلامِ، تصعقُ مدائنَ
الشَوَقِ.. وتستجيرُ..
يَنحْتُ ملامحَ فقدٍ .. يستبدُّ الرحيلُ ..
يبني قِلاعاً دَاخلي.. لأستنشـقَهُ زَفيراَ من مَاضٍ!!
يلفّني.. سرابً هَوى بِي ..
يشهقٌ عشقٌ مسكوبٌ في وجعٍ طَمَسَ مَلامِحي ..
يَغتالُ براءةَ نَبضِي مرةٍ أخريَ..!!
لِيلفحَنِي شَفــقُ الــــــدُجَى..
عالِقاً في التيـــــــــهِ، شَاهراً جمرَ توجُّعهِ
حَولي في حَناجِرَ لَا صَوتَ لَهاَ
وحَشرجاتِ الصَمتِ فِي حَنايِايّ تقتلُنِي..َ
ريحٌ هوجاءُ تنخِرُنِي
تعصفُ بسراديبِ الروحِ في زمهريـرِ متأرجحٍ
من شرفةٍ تطلُّ على سَراب رَاعفٍ..
ليشعَّ ومضةً.. تدلفُ عبقاً
سطّرت أحَاسِيسَاً.. تُشعلُ ذِكرى ..
تَلاقتْ مَع عشقٍ مَا بَرِحَ خَاطرِي !
تُمشِّطُ صحوةَ الاشتياقِ.. تغمرُنِي بـ نشوةٍ..
تُدغدِغُني بـرعشَةٍ.. تُلمُّ فتاتيَّ..
تحمِلُني إلى أطيافٍ..تدفَعُني لضَحَكاتٍ..
تَغوصُ أَعَمَاقِي..
تُهمهِمُ بِهمسٍ.. تُعششُ في مَسامَاتي
لأهفو لِكلماتٍ تهاوتْ تحت الخُطى..
وإبحارُ أنينٍ في عنَاقٍ استوطَــنَ الظَّمأَ
على دروبٍ متهالكة.. و ليـــلٌ أزاحَ الستائرُ
وَ خيطٌ رفيعٌ يلتفُ حَولَ رَقبتي..
بِفرشاةٍ تقطرُ غَيثاً تَرسُمُ عَلى يديَّ ظِلَهُ
ليركضَ في شريانِ توجُّسِي عِشقاً
ونداء أرْهَقهُ الصمتُ التَحفَ صَوتاً
يكسُو المدَى .. يدعُونِي إليهِ
أتبعُهُ بِلا إنصاتٍ عَلى صهوةِ هَلوساتٍ
تُسابقُ طَيفَ الحَنينِ ..
عَلي هَامشِ اللحظاتِ المسافرةِ