يقوم الامام المهدي عجل الله فرجه بعدة اعمال في الكوفة بعد ان يدخلها واستتباب الامر له منها :-
اولاً : يبني مسجداً له ألف باب في ظهر الكوفة ؛ عن مفضل بن عمر ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : ( إن قائمنا إذا قام يبني له في ظهر الكوفة مسجدا له ألف باب ، وتتصل بيوت الكوفة بنهر كربلاء ، حتى يخرج الرجل يوم الجمعة على بغلة سفواء يريد الجمعة فلا يدركها )(1)
ثانيـــــــــــــاً : يعلم الناس تأويل القرآن الكريم ؛ قال أبو جعفر الباقر " عليه السلام " : (إذا قام القائم من آل محمد ضرب فساطيط لمن يعلم الناس القرآن على ما أنزله الله عز وجل فأصعب ما يكون على من حفظه اليوم لأنه يخالف فيه التأليف ) (2) فالامام يعلم الناس التفسير الواقعي للقرآن الكريم وفق ترتيب النزول كما جمعه جده الإمام أميرالمؤمنين علي عليه السلام وبه تزداد معارف الناس .
ثالثــــــــــــــــــاً : يحكم بحكم الله الغيبي لايسأل عن بينة ولا يطلب شهوداً ؛ عن حريز قال : ( سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول " لن تذهب الدنيا حتى يخرج رجل منا أهل البيت يحكم بحكم داود ولا يسأل الناس بينة ) (3)
عن الامام الصادق ( عليه السلام ) قال : ( إذا قام قائم آل محمد عليه وعليهم السلام حكم بين الناس بحكم داود ، لا يحتاج إلى بينة ، يلهمه الله تعالى فيحكم بعلمه )(4) فكل حق يرجع إلى صاحبه بحسب الواقع فإذا جاء ورأى أن الكتاب الذي بيدي هذا الكتاب الذي بحوزتي هو لزيد ، أخذه مني وأرجعه إلى زيد ، وإذا علم أن هذه الدار التي أسكنها ملك لعمرو أخذها مني وأرجعها إلى عمرو
رابعـــــــــاً : تطبيق احكام لم تطبق من قبل ؛ قال الامام الصادق عليه السلام : إن الله آخا بين الارواح في الاظلة قبل أن يخلق الابدان بألفي عام ، فلو قد قام قائمنا أهل البيت لورث الاخ الذي آخا بينهما في الاظلة ، ولم يورث الاخ من الولادة ) (5)
وروي عن الإمام الصادق والإمام الكاظم عليهما السلام انهما قالا : ( لو قد قام القائم لحكم بثلاث لم يحكم بها احدٌ قبله : يقتل الشيخ الزاني ، ويقتل مانع الزكاة ، ويورث الأخ أخاه في الاظلة ) (6) يعني : الأخوين الذي عقد بينهما في عالم الاظلة عقد الاخوة هناك فانّه يورث أحدهما الآخر .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) كتاب الغيبة ، الشيخ الطوسي ، ص468
(2) الارشاد ، الشيخ المفيد ، ج2 ص386
(3) بحار الانوار ، العلامة المجلسي ، ج52 ص319
(4)بحار الانوار ، العلامة المجلسي ، ج52 ص339
(5) من لا يحضره الفقيه ، الشيخ الصدوق ، ج4352
(6) الخصال ، الشيخ الصدوق ، ص169 |