• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : لقاءٌ جانبي .
                          • الكاتب : د . حميد مسلم الطرفي .

لقاءٌ جانبي

 تحدث صديقي المحامي واليساري  التوجه عن أشياء كثيرة وانا التقيه على هامش حفلٍ أقامته نقابة المحامين في كربلاء لتكريم المحامين الرواد ولعل من فوائد الاحتفالات والمنتديات هو وجود اللقاءات الجانبية فيها ،  تحدث صديقي عن المحامي فلان كان الملك فيصل الاول او الوصي عبد الاله إذا قدم كربلاء أمسى وربما أصبح في بيت والده وعندما أذاعوا اسم فلان ودس معي  هذا يستحق التكريم فهو نبيل لم يبدُ منه طيلة سيرته ما يسيء لسمعته وأذاعوا اسم فلان فقال مع الأسف لقد كان هذا مديراً للناحية الفلانية في عهد صدام وها هو اليوم يُكرم ليس هذا هو المهم فقد تم تكريم قرابة الستين من المحامين لكن صديقي استطرد بالقول متسائلاً ألا ترى ان هناك عودة تدريجية للزعامات القبلية مصحوبة بترسيخ عادات عشائرية ونفوذ لأولئك الزعماء على مسؤولي الدولة ؟ فأجبته نعم هذا واضح ولكن لم يصل بعد الى ما كانوا عليه أيام الحكم الملكي فقال صديقي هل تعلم يا ( استاذ) اني وُكّلت قبل أيام بمتابعة دعوى قضائية وبعد ايام جاءني أحد شيوخ العشائر وطلب مني التنحي عن الدعوى ليتمها هو وكان له ما أراد !!! أدرك ويدرك صديقي اليساري أن الناس معادن خيارهم في الجاهلية خيارهم في الاسلام وندرك كلانا ايضاً ان هناك مثاباتٍ محترمة وينبغي تقديرها ولكن ما نخشاه هو أن يذوب القانون وقيم المجتمع المدني بين ركام الزعامات القبلية وتتوسل الدولة بالشيوخ لإيقاف نزاعٍ مسلح والأدهى لو أن القوات الحكومية طلبت ( عطوة ) من القبيلة !! لا ننسى أن هناك زعامات مستحدثة بعد ٢٠٠٣م تحاول ركوب موجة القبلية باتوا الساعد الأيمن لبعض المسؤولين في الحملات الانتخابية  يتنافسون هذه الأيام على طرق أبواب المسؤولين كما يتنافسون على اقتناء (الجكسارة ) . لن يخدش هذا الحديث من أخلص النية وأصلح بين الناس واحترم القانون وقوّم الدولة وسعى للخير وأكل من المال الحلال فكان وجيهاً أو زعيما . 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=74211
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 02 / 08
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13